حذر الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، العصابة وأذنابها وكل من تسول له نفسه، من مغبة المساس بالمسار الدستوري من خلال التشويش على المسار الانتخابي وعرقلته أو محاولة منع المواطنين من ممارسة حقهم الدستوري- أي الانتخاب، والزج بالتالي بالبلاد في مسارات محفوفة بالمخاطر، وشدد على أن العدالة وأجهزة الدولة ستكون لهؤلاء بالمرصاد، وأنه أسدى تعليمات صارمة للجيش ومصالح الأمن لليقظة وإحباط أي مؤامرة تستهدف هذا الموعد الهام.
وجاء تحذير قايد صالح في كلمة توجيهية له أمس بوهران في اليوم الثاني من الزيارة التفتيشية التي يؤديها إلى إقليم الناحية العسكرية الثانية، وبهذا الخصوص أكد على أن «العدالة وكل أجهزة الدولة ستكون بالمرصاد لهم»، مضيفا بالقول «سنعمل مسنودين بشعبنا الأبي على اجتثاث جذور العصابة وأذنابها التي تظهر ما لا تبطن، بل لا زالت تضمر حقدا دفينا وكراهية للبلاد، وتلعب أوراقها الأخيرة أملا منها في تنفيذ مخططاتها الخسيسة».
و من أجل إفشال هذه المخططات، لفت نائب وزير الدفاع الوطني إلى أن الجزائر «بحاجة لكل جهد مخلص يسهم في تمكينها من تجاوز هذا الظرف، بكل أمن وأمان، ويسهم بالتالي في بلوغ الأهداف الوطنية النبيلة لهذا الموعد الانتخابي الهام»، مشيرا إلى أنه و»في هذه اللحظة التاريخية بالذات، يتجلى من له القدرة على التخلي على كل أنواع الأنانية وحب الذات، ويرمي جانبا كل أشكال المصالح الشخصية الضيقة»، مضيفا بأن كل شيء يهون من أجل مصلحة الجزائر في مثل هذه الظروف، ومن تكون له وجهة أخرى غير تلك التي يرتضيها الشعب سيحصد الخيبة والندم، لأن الجزائر سائرة نحو وجهتها المرغوبة معهم أو من دونهم.
ولتأمين الاستحقاق الانتخابي المنتظر أكد الفريق أنه أسدى تعليمات «صارمة» لكافة أفراد الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن، من أجل «التحلي بأعلى درجات اليقظة والحذر، لإحباط أي محاولة غادرة أو مؤامرة قد تستهدف السير الحسن لهذا الحدث الهام، وعدم السماح لأي كان أن يشوش، بأي شكل من الأشكال، على هذا المسار الانتخابي»، والوقوف بالتالي بالمرصاد لكل المحاولات اليائسة للمساس بالسير الحسن للانتخابات من أية جهة كانت، من أجل الوصول بالبلاد إلى الضفة الآمنة والمستقرة»، يضيف المتحدث.
وأضاف في ذات السياق بأن «كل الخيرين من أبناء الوطن يسارعون الخطى نحو المساهمة، كل في مجال عمله، في توفير الظروف الملائمة التي تكفل إنجاح الاستحقاق الرئاسي القادم يوم 12 ديسمبر 2019، هذا المسعى الوطني النبيل، الذي يندمج بل ينبغي بالضرورة أن ينسجم فيه الواجب مع الحق».
و أعرب نائب وزير الدفاع الوطني عن «يقينه التام» بأن الشعب الجزائري، «المدرك لمصلحته ولمصلحة وطنه وحجم التحديات المعترضة، سيعرف كيف يخوض هذا الاستحقاق الوطني الحاسم، وسيعرف كيف يرفع التحدي عاليا من خلال المشاركة القوية والمكثفة في هذا الجهد الوطني البناء، وسيقوم بأداء واجبه الوطني بكل حرية وشفافية، في ظل أجواء يطبعها الإدراك العميق لأهمية الحدث ودوره البارز في تحقيق أمال ملايين الشهداء الأبرار وتطلعات أجيال الاستقلال».
و أنه من المنتظر من كافة المواطنين عبر جميع أنحاء الوطن، سيما فئة الشباب، «المشاركة بقوة وبكثافة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لأن الشعب الجزائري مدرك وواع بالخطر المحدق بالبلاد والتحديات التي تواجهها.
وعليه توجه للمواطنين بأن لا يمنحوا أي فرصة للعصابة وأذنابها، وأن يثبتوا من خلال المشاركة الواسعة والحرة والنزيهة في استحقاق 12 ديسمبر بأن للجزائر أبناء لهم من الفطنة والنباهة والوعي والمسؤولية ما يكفل لهم رفع كل التحديات، وإنجاح هذا المسعى الوطني النبيل، الذي سيكون بوابة سلم وسلام وأمان وسيفتح أبواب الخير واسعة على الشعب الجزائري، سيما الشباب، ويحمل معه الأمل.
كما ركز الفريق أحمد قايد صالح في كلمته على ترسيخ معاني ثورة نوفمبر وقيمها النبيلة في ذاكرة الأجيال المخلصة الصاعدة، وتمكينها من أن تتفهم رسالة نوفمبر وأن تعي أبعادها وقداستها، والعودة بذاكرة الجزائريين، سيما الشباب، إلى ماضي بلادهم ليستمدوا منه الزاد المعنوي المطلوب، داعيا إلى أن يكون مستقبل الجزائر متوافقا مع تاريخها الوطني القدوة.
نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الذي توقف عند الاهتمام الذي توليه قيادة الجيش لنوعية الفرد العسكري المتخرج والمتكون ودوره في تقوية جدار وحصن القوات المسلحة أبرز بأن الجيش يستمد قوته أساسا من قوة تركيبته البشرية، التي تتفانى في اكتساب كل مقومات التمرس المهني والعملي المتوافق مع المهام المخوله لها.
ق.و