حجزت المفتشية الرئيسية للمراقبة التجارية التابعة للمديرية الجهوية للجمارك بعنابة، أول أمس، حاوية بميناء عنابة تحتوي على بضائع محظورة منها 30 الف وحدة توجيه « الليزر» المستخدمة من قبل الجماهير في الملاعب، تبلغ قيمتها المالية 5 ملايير سنتيم، تم استيرادها من الصين، على أنها أواني منزلية.
عملية الحجز تمت حسب المكلف بالإعلام على مستوى المديرية الجهوية للجمارك بعنابة، طازير عبد الفتاح، أثناء قيام عناصر الجمارك العاملين بالميناء التجاري بالتفتيش الروتيني لحاوية، تم التصريح بأنها تحتوي على أواني منزلية استوردت من الصين، ولدى فتح بعض الطرود، وجدت بداخلها مواد محظورة تتمثل في أجهزة توجيه الليزر من مسافات بعيدة. واستنادا لذات المصدر، خلال التحقيق مع المستورد المنحدر من ولاية سطيف، تبين أنه لم يتحصل على ترخيص من الجهات المختصة، لاستيراد مثل هذه المواد المحظورة التي تؤثر على النظر، وتستخدم من طرف جماعات ارهابية أيضا، كدليل وإرسال اشارات ضوئية وشفرات ليلا.من جهة أخرى كشف طازير،عن معالجة مصالح جمارك بعنابة في الفترة الممتدة ما بين شهر جانفي و ماي،22 عملية استيراد مشبوهة لتجهيزات صناعية وبضائع معدة للاستهلاك منها مادتي السكر والأرز، قادمة من الصين، تركيا، والامارات العربية المتحدة قام أصحابها باستخدام أساليب ملتوية في عملية الاستيراد كتضخيم الفواتير، وجلب بضائع ذات نوعية رديئة لا تتناسب مع الاسعار المتداولة في السوق، مستخدمين سجلات تجارية مستأجرة للإفلات من المتابعة القضائية.
وأوضح ذات المصدر بأن هؤلاء المستوردون تخلوا عن سلعهم بالميناء حيث تقدر قيمتها المالية 300 مليار سنتيم، قاموا باستغلال القرض السندي الخاص بتحويل قيمة البضائع بالعملة الصعبة إلى الخارج، قبل وصولها إلى التراب الوطني، وذلك حسب ذات المتحدث بهدف تهريب رؤوس الأموال إلى الخارج، وتكوين أرصدة هناك بالعملة الصعبة واستغلالها من طرف الشركات التابعة لهم. وقد قامت مصالح الجمارك بتحرير ملفات منازعات في حق المستوردين أصحاب السجلات التجارية للمثول أمام العدالة بتهمة تضخيم الفواتير، وتهريب رؤوس الأموال إلى الخارج، والتصريح الكاذب، حيث بلغت قيمة الغرامة المالية المسلطة على المستوردين، نفس قيمة السلع التي تمت الاشارة إليها.
حسين دريدح