نظمت، نهار أمس، بعدد من بلديات ولاية ميلة، وقفات ترحم على روح نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الراحل المجاهد أحمد قايد صالح، كما نصبت خيم ووضعت سجلات خاصة لتلقي وتسجيل عبارات العزاء.
ببلدية زغاية نصبت خيمة بها سجل تعازي، في الساحة التي تتوسط مدرستي الشهيدين شايبي لخضر ومحمد لوصيف، كما نصبت خيم أخرى مماثلة بحسب المعلومات التي استقيناها، ببلديات شلغوم العيد والتلاغمة، وكذا القرارم قوقة، أما بمدينة ميلة فوضع سجل التعازي بمنطقة عين الصياح، وهي الساحة التي تشهد إقبالا من قبل المواطنين والشباب من جهة، ومن جهة أخرى كونها تملك رمزية خاصة لاحتضانها لروضة الشهداء، ولأنها تشكل كذلك نقطة انطلاق المشاركين في حراك الجمعة ومسيراته، في الوقت الذي فضل مواطنون آخرون من الولاية التوجه، نحو العاصمة، للمشاركة في جنازة فقيد الأمة الجزائرية اليوم الأربعاء.
لا حديث يعلو بميلة عن حديث الفاجعة التي حلت بالجزائر اثر وفاة أحد رجالاتها وأبطالها، والجميع بعد الترحم يوجه تحية إكبار للراحل أحمد قايد صالح الذي تحمل ما تنوء عن حمله الجبال، من أجل الوصول بالجزائر إلى بر الأمان، دون أن تسيل قطرة دم واحدة ، وتسليم أمانة قيادة البلاد لرئيس منتخب، مثل ما عبر عنه كثير من سكان ميلة في أحاديثهم.
إ.ش