أحبطت وحدات البحرية التابعة للمجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة و سكيكدة، أمس الأول الخميس، محاولات «حرقة»، لمجموعات شبانية، في رحلات على متن قوارب تقليدية الصنع، كما تمكنت فرق حراس السواحل للواجهة البحرية الغربية بوهران، خلال اليومين الماضيين، خلال عمليات متفرقة، من توقيف عدة قوارب للهجرة غير الشرعية، على متنها 100 شخص، بعضهم من جنسيات أجنبية، و تم إفشال عمليات أخرى بكل من تلمسان و مستغانم وعين تيموشنت والشلف والقالة.
قامت فرق حراس السواحل للواجهة البحرية الغربية بوهران، بتوقيف 38 شخصا، كانوا بصدد مغادرة التراب الوطني، بطريقة غير قانونية نحو السواحل الإسبانية، وكان من بين الحراقة 5 قصر و7 نساء ورعيتين من جنسية مغربية، وجاءت عملية التصدي لقوارب الموت على بعد 8 ميل بحري شمال منطقة كاب فالكون بالكورنيش الوهراني، حيث تم ضبط القارب الأول وعلى متنه 15 مهاجرا سريا من بينهم سيدة و4 قصر، أما القارب الثاني والذي هو من نوع قارب نصف صلب وبسرعة 90 حصانا، فتم رصده على بعد 1ميل بحري غير بعيد عن المنطقة الأولى، وكان على متنه 11 حراقا من بينهم 3 نساء ورضيع.
وقرب سواحل آرزيو شرق وهران، تم اعتراض مسار القارب الثالث، الذي كان على متنه 12 حراقا، من بينهم سيدة وقاصرين ورعيتين من جنسية مغربية، أما صباح أول أمس الخميس، فتمكنت فرق خفر السواحل بوهران، من التصدي لـ 4 قوارب للحراقة كانت تحمل 62 شخصا، من بينهم 20 رعية من جنسية مغربية ورعيتان سوريتان، كانوا بصدد المغامرة للوصول إلى السواحل الإسبانية خاصة وأن وضعية البحر كانت مناسبة.
ويبدو من خلال هذه الأعداد الكبيرة للحراقة، أن شبكات تهريب البشر، قد عادت للنشاط في الساحل الوهراني، بعد أن كانت المصالح الأمنية المختلفة، قد أوقعت برؤوسها.
وبعنابة أحبطت وحدات البحرية التابعة للمجموعة الإقليمية لحراس السواحل، ليلة أول أمس الخميس، محاولة للهجرة غير الشرعية، لمجموعة من الشبان، في رحلة بقارب تقليدي الصنع، على متنه 10 أفراد، كانوا متجهين نحو جزيرة سردينيا الإيطالية، مستغلين استقرار أحوال الطقس للإبحار، مستخدمين جهاز تحديد المواقع، لرسم طريق الوصول إلى الضفة الأخرى من المتوسط.
واستنادا لمصدر عليم، جاءت عملية التوقيف في دورية روتينية لفرقة تابعة لقوات خفر السواحل، أثناء قيامها بمهام تأمين الحدود البحرية، حيث نجحت في اكتشاف قارب صيد بعرض البحر في حدود الساعة السابعة مساء، بعد فترة قصيرة من خروجه من الشاطئ، قبل أن تتكفل وحدة عائمة بعملية المطاردة، و تم اعتراض مسار الزورق في وضعية 7 ميل بحري شمال رأس الحمراء.
و ذكر ذات المصدر بأن الزورق، كان على متنه 10 أفراد، تتراوح أعمارهم ما بين 25 و 38 سنة، تم اقتيادهم إلى مقر المحطة البحرية الرئيسية لحراس الشواطئ بميناء عنابة، أين خضعوا لفحوصات طبية من طرف طبيب الحماية المدنية، قبل مباشرة التحقيق الإداري معهم، و الذي اتضح من خلاله، بأن هذا الفوج يضم شبان ينحدرون من الأحياء الشعبية لمدينة عنابة.
كما بينت التحريات الأولية، بأن هذا الفوج من «الحراقة» انطلق في مغامرته، من شاطئ سيدي سالم بإقليم بلدية البوني، في حدود الساعة السادسة مساء، وهم على متن قارب صيد طوله 7 أمتار، مزود بمحرك ميكانيكي قوته 40 حصانا بخاريا.
واستنادا لمصادرنا انطلقت رحلة الحراقة، بعد ربط اتصالات سرية مع شبكات الهجرة غير الشرعية، مقابل دفع كل شخص مبلغ مالي يتراوح ما بين 8 و 15 مليون سنتيم، حسب معرفة كل وسيط في العملية، قبل الانطلاق في الرحلة، على أن يدفع الشطر المتبقي عند الوصول إلى جزيرة سردينيا الإيطالية، كما تم ضبط كل التدابير المتعلقة بالرحلة، و ذلك بالاتفاق على مكان و موعد الانطلاق.
و ذكر نفس المصدر، أنه تم تقديم الموقوفين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة الابتدائية، حيث صدر في حقهم دفع غرامات مالية قدرت بـ 20 ألف دينار جزائري، عن تهمة محاولة الهجرة غير الشرعية.
و في ذات السياق، أكد بيان لوزارة الدفاع الوطني، أمس، إحباط حرس السواحل إثر عمليات متفرقة بكل من عنابة والقالة، وكذا تلمسان ومستغانم ووهران وعين تموشنت، فضلا عن الشلف، محاولات هجرة غير شرعية لـ 150 شخصا.
و تمكنت مصالح حرس السواحل للفرقة الأقليمة بسكيكدة أول أمس من توقيف 13 شابا تتراوح عمارهم ما بين 17 و 30 سنة قاموا بهجرة غير شرعية من السواحل الشرقية لولاية سكيكدة نحو إيطاليا ، الحراقة ينحدر أغلبهم من ولاية عنابة ومن ضمنهم رعية يمنية تم توقيفه على متن قارب خشبي مزود بمحركين، بسبب عدم تمكنه من مقاومة ارتفاع أمواج البحر ، ما جعله يغير مساره وتدخلت مصالح حرس السواحل لتوقيف الحراقة وتسليمهم إلى المصالح الأمنية المختصة، وتتحدث بعض المصادر عن إبحار قارب آخر يحمل 15 شابا في نفس الوقت من شاطئ بني سعيد بالقل ، فيما لم يتم التأكد بعد من وصوله إلى السواحل الأوروبية
بن ودان خيرة/حسين دريدح