الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

وزيرة الثقافة مليكة بن دودة من تيبازة

احتفالات رأس السنة الأمازيغية تشكل تعزيزا للثوابت الوطنية ودعما للوحدة
أكدت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة، أمس الجمعة من تيبازة، أن الاحتفال الرسمي برأس السنة الأمازيغية، يأتي لتعزيز الثوابت الوطنية و دعم الوحدة بمقوماتها الثلاثة، الإسلام و العروبة و الأمازيغية.
وقالت الوزيرة لدى إشرافها بتيبازة رفقة الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد و والي تيبازة، محمد بوشمة، على الافتتاح الرسمي للاحتفالات الوطنية برأس السنة الأمازيغية 2970 «يناير» أن التظاهرة تأتي في إطار تعزيز الثوابت الوطنية بمقوماتها الثلاثة «الإسلام و العروبة و الأمازيغية» و دعما للوحدة الوطنية.
وفي السياق، أعلنت الوزيرة عن قرار «تفعيل» اتفاقية الشراكة و التعاون مع المحافظة السامية للأمازيغية بهدف «ترقية» استعمال اللغة الأمازيغية في «المجال الثقافي» و «التراث التاريخي» و «تثبيت الهوية الثقافية الوطنية».
كما يهدف القرار، تضيف بن دودة، إلى «تكريس اللغة الأمازيغية من خلال إدماج البعد الثقافي الأمازيغي في برنامج عمل الوزارة»، مشددة أن مناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية تكتسي «أهمية بالغة على أكثر من صعيد».
لقد اعتاد المجتمع على إحياء الفاتح يناير، تزامنا مع موسم الحرث و الزرع في جو من التفاؤل لممارسة طقوسه عبر مختلف أنحاء الوطن.
و بعد أن عرجت بن دودة، في أول نشاط رسمي لها منذ تعيينها، على رأس قطاع الثقافة، عن تاريخ الاحتفال التقليدي و الأصيل بـ «يناير» رغم اختلاف مراسم أحياء الذكرى من منطقة لأخرى، فإنها تشترك في عامل مشترك رئيسي يتمثل في كونه موعدا ثقافيا اجتماعيا و تضامنيا، جوهره، خدمة و حب الأرض و المحافظة عليها و استقبال سنة جديدة بكل حب و متفائل لمستقبل أحسن.
وأضافت وزيرة الثقافة، أن الجزائر «تعيش حالة من التجديد على جميع المستويات من خلال استحقاق رئاسي، يسير بعقل هادئ و إرادة تدبير نحو جمهورية جديدة يبنى مسارها على أسس متينة».
واسترسلت تقول «الأسس الجديدة ظهرت بدءا بتنصيب لجنة مراجعة الدستور و خلق القطيعة مع السياسات القديمة بفكر جديد و أفق جديد تعمل على جمع الجزائريين سواء الناطقين بتامزيغت أو بالعربية للاحتفال معا و المضي معا واضعين صوب أعيننا جميعا جزائر التطور و الحرية و التفوق و نحني أمامها الآن من مسافة الانتظار و المتفائل»
وأبرزت أن مناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية تذكر الجزائريين بأمجاد و بطولات الأجداد من أجل «الإنعتاق الحرية و الكرامة»، و هي أيضا تشكل «أرضية و فرصة لتعزيز ارتباطنا الوثيق و تواصلنا الدائم مع الحضارة و التأريخ منذ أكثر من 3000 سنة».
و أضافت، أن أبناء الجزائر الأحرار عبر الأزمنة و العصور برهنوا عن تشبثهم بهويتهم و ثقافتهم و مقاومته الشرسة ضد كل من تسول له نفسه فرض السيطرة عليهم بالقوة و محاولة طمس شخصيتهم أو اجتثاث هويتهم.
و في الصدد جددت الوزيرة التذكير بحقبة المستعمر الفرنسي الذي كان حاملا لخطة «إستدمارية، حاربت الذاكرة قبل الإنسان» مبرزة أن سياسته، تمحورت حول «بث التفرقة بين السكان و اصطناع كل ما يباعد بين الجزائريين انطلاقا من العرق أو اللغة أو حتى اللهجة لبلوغ هدف فرق تسد».
وعملت السياسة الاستعمارية وقتها على «منع» الجزائريين من تشكيل أمة واحدة و متماسكة ذات قوام مشترك و ثقافة جامعة و على حرمان الشعب من تعلم دينه و لغته، ناهيك عن الأمازيغية قبل أن يفرض المستعمر عنوة لغته الرسمية على الجزائر على أوسع نطاق و حارب كل العادات و التقاليد التي تمت إلى الهوية الجزائرية، تقول الوزيرة.
و وجدت دولة الجزائر الفتية، المستقلة بتضحيات جسام، تتابع الوزيرة، تعمل على تملك هويتها من جديد و تبادر بترقية مقومات و ثوابت الأمة قناعة منها أن قوة أي لغة و رقيها مستمد من قوة أمتها و عملها الدؤوب من خلال تقوية اللحمة الوطنية و الجعل من التنوع، تجانسا و ثراء للأمة و عامل استقرار. و وقع اختيار المحافظة السامية للغة الأمازيغية هذه السنة على ولاية تيبازة لتنظيم الاحتفالات الرسمية و الوطنية برأس السنة الأمازيغية 2970 «يناير» من خلال تنشيط برنامج تثقيفي و اجتماعي و أكاديمي ثري و متنوع على مدار أربعة أيام كاملة، أبرزها ملتقى أكاديمي حول موضوع «يناير رمز هوية مستعادة و معلم تاريخي يحتاج التثمين» مثلما قال سي الهاشمي عصاد في كلمة مقتضبة بالمناسبة.
كما أكد الأمين العام  للمحافظ السامية للغة الأمازيغية عن أهمية الملتقى إلى جانب تنصيب لأول مرة بولاية تيبازة لجنة ولائية لكنه التراث اللامادي، «الدينان» إلى جانب تقديم درس نموذجي باللغة الأمازيغية.
و كانت المحافظة السامية للغة الأمازيغية قد اعتبرت في بيان لها سابق مناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية ب»لبنة قوية في التلاحم الشعبي و الاسمنت المسلح للانسجام الاجتماعي و وحدة الشعب الجزائري».
وأج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com