اعتبر عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة و التنمية، أمس، بأن موقف الجزائر من التطورات الأخيرة في القضية الفلسطينية، من أحسن المواقف مقارنة بالأنظمة العربية، مؤكدا بأنه لابد من بذل المجهودات لنصرتها في المحافل الدولية.
وذكر عبد الله جاب الله، في ندوة سياسية حول فلسطين و الواقع الجزائري، نظمت بجيجل، بأن العديد من الأنظمة العربية، التزمت سياسة الصمت و دعم المجهودات الغربية و الأمريكية، بدل دعم ما يخدم الشعب الفلسطيني، معتبرا الموقف الجزائري من أحسن المواقف، لكنه دعا إلى تدعيمه بنصرة القضية في مختلف المحافل الدولية، ورفض الحلول و القرارات المتخذة، من قبل الدول، و التي لا تخدم خيارات الشعب الفلسطيني، و الانتصار للحق عملا بقول الرئيس الراحل هواري بومدين “مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، كما يجب على حد قوله، أن يتم تداول القضية و التطورات الحاصلة عبر وسائل الإعلام، و مواصلة تقديم المساعدات العاجلة، و طالب من القائمين على شؤون الدولة، نصرة القضية الفلسطينية و منع كل أشكال الظلم.
و أوضح، رئيس جبهة العدالة و التنمية، بأن مشكلة فلسطين، ساهمت فيها الأنظمة العربية المتخاذلة، و ما يحدث جزء من الحرب المعلنة و الخفية في العديد من جوانبها ضد العالم الإسلامي.
و أشار، عبد الله جاب الله، بأن لجنة صياغة الدستور المعلن عنها يفترض “أن تتماشى مع خيارات الشعب، و تجسد مختلف فعاليات المجتمع، الذي يريد الإصلاح الشامل على اختلاف مناهجه و برامجه ولا تكون من تيار واحد”، و اعتبر المواضيع التي تطرق لها رئيس الجمهورية في رسالته “ مهمة “، لكنه دعا إلى توسيعها لتشمل مسائل أخرى “لكون العلل الموجودة في الدستور كثيرة، كون الدستور الجزائري الحالي يتضمن العديد من الثغرات، أبرزها فيما يتعلق بالديباجة، و التي لا يتم فيها التطرق لنظام الحكم، مع تغييب شامل لضمانات الحريات و الحقوق”، كما طالب، المتحدث، بإعادة النظر في تعزيز مفهوم الرقابة السياسية، القضائية، و الجدية في التعديلات الدستورية، و التركيز على الجانب الجوهري
و ليس الشكلي.
كـ. طويل