كشف المدير العام لمصنع الإسمنت جيكا بسيقوس في أم البواقي، فوزي بشيري،، نهاية الأسبوع، عن شروع المصنع في تصدير شحنات من مادة الكلينكر التي تدخل في التركيبة الأساسية لصناعة الإسمنت نحو دولة السينغال، مشيرا إلى أن دفعات أخرى ستصدر قبل نهاية شهر مارس المقبل، مؤكدا على أن الإدارة تقترب من غلق عمليات التوظيف، لأن المصنع سيدخل مرحلة الإنتاج الفعلي نهاية شهر أفريل القادم. و عن إجراءات محاربة ظهور فيروس كورونا وسط العمال الصينيين بالمصنع، قال المتحدث بأن الإدارة وضعت مخططا وقائيا و تم تفعيله على أرض الواقع.
مدير المصنع، بشير فوزي، و في تصريح صحفي، ذكر أن المصنع يأتي لدعم الإنتاج الوطني بمادة الإسمنت وتوفيرها لتلبية كل البرامج المسطرة من طرف الدولة، مشيرا إلى أن الأشغال انطلقت بالمصنع نهاية سنة 2016، أين تم رصد مبالغ مالية معتبرة بلغت 52 مليار دينار، من أجل إنجاز هذا المشروع الذي تعلق عليه الدولة آمالا كبيرة، أين تجند الجميع من أجل أن يتم تسليمه في الآجال المحددة، موضحا بأن عملية الإنتاج انطلقت أواخر السنة المنقضية و هو الأمر الذي يعتبر إنجازا هاما، كونه تحقق في ظرف قياسي.
و عن عمليات التوظيف التي أسالت الكثير من الحبر و تسببت في احتجاجات بين طالبي العمل، أكد المدير العام لمصنع الإسمنت بسيقوس، أن الشركة اعتمدت على توظيف إطارات من داخل الولاية و تكوينهم من أجل استغلال المصنع في ظروف جيدة، باعتباره يحوز تقنيات عصرية خاصة.
موضحا في هذا المجال، بأن عمليات التوظيف انطلقت منذ سنة 2016، أين تم ضبط عدد المناصب الواجب توفرها و التي لا تتجاوز 450 منصب عمل دائم و تم الوصول حاليا لتوظيف 405 مناصب عمل دائمة، بينهم ما نسبته 50 بالمائة من الإطارات في كل المجالات و كل الاختصاصات و 30 بالمائة من العمال المهنيين و كذا 20 بالمائة من اليد العاملة العادية.
و عن المناطق التي ينحدر منها العمال الدائمون بالمصنع، فأشار المتحدث، إلى أن 87 بالمائة من العمال ينحدرون من أم البواقي بـ353 عاملا، منهم 51 بالمائة ينحدرون من سيقوس بعدد عمال يقدر بـ183، إضافة إلى 43 عاملا ينحدرون من قسنطينة و4 آخرين من سكيكدة وعاملين من باتنة وآخرين من تبسة وعامل من عنابة.
و عن أعوان الحراسة التابعين للمصنع، فعددهم 38 عونا، كلهم من سيقوس، أما الأعوان التابعون لشركة سيقما، فعددهم 198 عونا، كلهم من مدينة سيقوس كذلك و لم يتبق من مناصب التوظيف التي ستفتح بالمصنع، سوى 55 منصبا سيتم فتحها في أقرب الآجال.
وفي ما يخص عملية الإنتاج، فقد كانت من خلال الشروع في الإنتاج الأولي للإسمنت في أفريل 2019 و تم ذلك بعد تنظيم أبواب مفتوحة على المتعاملين الاقتصاديين بولايتي خنشلة و أم البواقي، كما تم الشروع في إنتاج مادة الكلينكر التي تعتبر المادة الأساسية، نهاية سبتمبر من السنة الماضية و المشروع اليوم لا يزال في مرحلة التجارب الأولية، التي ستنتهي نهاية أفريل القادم و إنتاج المصنع من الإسمنت يسوق محليا و كذا نحو ولايات خنشلة و قسنطينة و باتنة، أما مادة الكلينكر، فتم تصدير أول شحنة منها تقدر بـ40 ألف طن نحو السنغال و هي مادة ذات نوعية جيدة، نظرا لطبيعة الصخور بجبل الفرطاس و مقلع الكلس الذي يستعمله المصنع.
من جهته مدير التشغيل لعرج محمد، أوضح بأن إدارة مصنع جيكا بسيقوس، تقدمت بـ398 عرض عمل على مستوى فرع وكالة لانام بعين مليلة، أين تمت معالجة و تشغيل 375 طالب عمل في مختلف مناصب الشغل المفتوحة على مستوى المصنع و لم تتبق على مستوى المعالجة و الدراسة، سوى 23 عرض عمل و أكد المتحدث، على أن مناصب العمل مفتوحة لكل سكان المنطقة و بلديات الولاية، ناهيك عن عمليات التوظيف لشركات المناولة الخاصة الأخرى و التي بلغت إجمالا 1680 منصب عمل.
و بخصوص إجراءات الوقاية من ظهور فيروس كورونا وسط العمالة الصينية، أوضح مدير المصنع، بأن مرحلة الإنجاز عرفت توظيف 800 إلى 900 عامل أجنبي، يتوزعون على تخصصات معينة موجهة لإنجاز المشروع، من بينهم 66 عاملا ينحدرون من الصين و الذين يستغلون قاعدة القاعدة الحياة بالمصنع.
و أوضح مدير المصنع، بأن طبيبا تابعا للمجمع، يسهر على صحة و سلامة العمال و الإدارة اتخذت قرارا يتضمن عدم عودة أي رعية صيني يغادر نحو بلده للمصنع تفاديا لظهور الفيروس، من جهته أشار مدير التشغيل، إلى أن جوازات العمل سيتم تجديدها للعمال المتواجدين فقط بالمصنع، كون تاريخ صلاحيتها اقترب من نهايته و لا يتم تجديدها للعمال الذين غادروا البلاد.
أحمد ذيب