ارتفعت حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في الجزائر إلى 201 حالة منها 17 حالة وفاة. حسب أخر الأرقام التي كشفت عنها لجنة متابعة تفشي وباء كورونا، فقد بلغ عدد المصابين 201 حالة بعد أن كان 139 حالة السبت، يعني بارتفاع بلغ 60 حالة خلال يوم واحد. كما ارتفع عدد الوفيات إلى 17 حالة بعد أن كان 15 حالة في أخر تحديث.
أعلن الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، جمال فورار، انه تم تسجيل 17 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا بالجزائر من بين 201 حالة مؤكدة (إلى غاية سا 15)، و قال فورار، خلال لقاء إعلامي، أنه تم تسجيل 17 حالة وفاة من بينها 8 بالبليدة وحالتان بكل من ولايتي بجاية وخنشلة، عند مغتربين في فرنسا يبلغان من العمر 82 و85، مشيرا أن عدد الحالات المؤكدة ارتفع إلى 201 حالة منها 110 بالبليدة. كما أضاف «أن كل هذه الحالات عادية ولا تدعو للقلق».
و أكد فورار أن متوسط العمر للوفيات هو 67 سنة وكلها كانت تعاني من أمراض مزمنة. و أوضح أيضا أن 23 حالة امتثلت للشفاء وغادرت المستشفى في حين تم تسجيل 340 حالة مشتبه بها موجودة حاليا بالمستشفيات في انتظار نتائج التحاليل.
من جهة أخرى قال الناطق الرسمي للجنة أن قطاع الصحة يبقى في أعلى مستويات التأهب لوضع حد لهذا الوباء، ملفتا النظر إلى انه لتفادي انتقال العدوى تم التأكيد على ضرورة المكوث في البيت وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى و»ذلك لفرد واحد من العائلة».
وكان وزير الصحة والسكان، عبد الرحمان بن بوزيد، قد أعلن في تصريح إذاعي، أن الجزائر دخلت المستوى الثالث من تفشي وباء كورونا في أكثر من 17 ولاية، بينما تجاوزت أعداد المصابين بالفيروس المائة. وقال بن بوزيد،: «يجب أن نحضّر أنفسنا للأسوأ، فالحصيلة الوطنية للمصابين ارتفعت»، لافتا إلى أنّ «هناك أشخاصا ظهرت عليهم أعراض الفيروس ولم يتقدموا إلى مصالح الصحة، وأغلب الذين توفوا من الفيروس لم يكونوا تحت الرقابة الطبية ولم يذهبوا إلى المستشفيات».
وزارة الصحة تدعو مدراء الصحة إلى الامتناع عن التصريح
في سياق منفصل، دعت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس، جميع مدراء الصحة والسكان ومدراء المؤسسات الصحية والمؤسسات تحت الوصاية إلى الامتناع بالإدلاء بأي تصريح صحفي يخص الوضعية الوبائية لفيروس كورونا المستجد. وأكدت الوزارة -في مراسلة لمدراء الصحة- أن الناطق الرسمي للهيئة العلمية المنصبة لهذا الغرض «المخول الوحيد» لإعطاء المعلومات المتعلقة بذات الموضوع.
كما أوضح نفس المصدر انه «من اجل ضمان المصداقية والتحكم في المعلومة المتعلقة بوباء كورونا المستجد، تم يوم 21 مارس 2020 تنصيب هيئة علمية برئاسة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مكلفة بمتابعة تطور وضعية وباء فيروس كورونا المستجد، كما تم خلالها تعيين المدير العام للوقاية، بصفة الناطق الرسمي والمخول الوحيد لإعطاء المعلومات المتعلقة بالوضعية الوبائية سابقة الذكر».
وأشارت الوزارة انه «على هذا الأساس، ندعو جميع مدراء الصحة والسكان ومدراء المؤسسات الصحية والمؤسسات تحت الوصاية إلى الالتزام بهذا القرار وأن يمتنعوا عن الإدلاء بأي تصريح صحفي يخص هذا الموضوع».
إجلاء 7,515 جزائريا من الخارج
وأعلنت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، عن إجلاء 7.515 مواطنا جزائريا قدموا من عدة عواصم و مدن عبر العالم نحو الجزائر منذ الأربعاء الماضي عن طريق النقل الجوي و البحري و البري في إطار الإجراءات الوقائية المتخذة ضد انتشار فيروس كورونا المستجد.
في هذا الصدد أكدت وزارة الداخلية أن هؤلاء الأشخاص تم إجلاؤهم نحو الوطن من خلال «21 رحلة جوية و رحلتين بحريتين» مضيفة أن « 7 فنادق عمومية و 44 فندقا خاصا إضافة إلى 5 منشآت عمومية (أحياء جامعية و دور شباب و مراقد) تم تخصيصها لاستقبالهم خلال فترة الحجر الصحي.
و قد تم نقل هؤلاء نحو أماكن الحجر الصحي بواسطة «800 وسيلة نقل للمسافرين» حسب ذات المصدر الذي أوضح أن «220 وسيلة نقل أخرى « تم تعبئتها لنقل مستلزماتهم إضافة إلى ممثلين عن مختلف الأسلاك يقدر عددهم بـ 12.100 شخص».
ع سمير
