86 قتيلا على الطرقات الوطنية منذ بداية رمضان
سجّلت المديرية العامة للأمن الوطني وقيادة الدرك الوطني انخفاضا في عدد حوادث المرور خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية يتراوح بين 10 الى 14 بالمئة، بينما حمّل الخبير في السلامة المرورية عبد الوهاب حموش مسؤولية ارتفاع حوادث المرور بشكل عام لمدارس السياقة التي لا تلقن الحاصلين الجدد على رخص السياقة قوانين السياقة كما يجب.
كشف محافظ الشرطة أحمد نايت الحسين من المديرية العامة للأمن الوطني خلال نزوله أمس ضيفا على منتدى جريدة “المجاهد” أن الأمن الوطني سجل خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية 6840 حادث مرور عبر القطر الوطني خلفت 335 ضحية و8100 جريح، بانخفاض يقدر بـ 10 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية في عدد حوادث المرور وعدد الضحايا.
بينما سجلت قيادة الدرك الوطني حسب المقدم قماط مولود رئيس مركز الإعلام والتنسيق المروري- قسم أمن الطرقات- بقيادة الدرك الوطني 8154 حادث مرور في الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية خلفت في المجموع 1336 ضحية و14274 جريح، ما يعني حسبه انخفاضا يقدر بنسبة 14,35 بالمائة في عدد الحوادث مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ومعلوم أن الامن الوطني يسجل الحوادث التي تقع في الأماكن الحضرية والدرك يسجل تلك التي تقع خارجها في المناطق الريفية.
وأوضح محافظ الشرطة نايت حسين أحمد أن 91 بالمائة من أسباب الحوادث المسجلة تعود للعامل البشري، و أن الإفراط في السرعة والتجاوز الخطير والمناورات وسط الطريق تأتي في مقدمة الأسباب، وعليه يضيف – تقرر وبأمر من المدير العام للأمن الوطني تعميم استعمال طريقة السيارات المموهة التي جربت على مستوى ولاية الجزائر لشهر واحد وبثلاث سيارات فقط لكنها أعطت نتائج إيجابية وفعالة، وكشف بهذا الخصوص أن هذه السيارات المموهة سجلت قرابة 5 آلاف مخالفة و 170 جنحة.
كما سجلت المديرية العامة للأمن الوطني حسب ذات المتحدث أن نسبة 30 بالمائة من الحوادث تسبب فيها أصحاب رخص السياقة الجديدة- دون السنتين- وأصحاب السيارات الجديدة الذين يضربون قانون المرور عرض الحائط ولا يحترمون الاشارات في الطرق.
من جانبه أشار ممثل الدرك الوطني أن 50 بالمائة من ضحايا حوادث المرور هم من المارة الذين لا يحترمون الاشارات والممرات المخصصة للمشاة عند قطع الطريق.
وحسب ذات المتحدث فإن الجزائر العاصمة تأتي في مقدمة الولايات التي تسجل بها أعلى نسبة لحوادث المرور تليها عين الدفلى والمسيلة وتيبازة، وبالنسبة لعدد الضحايا تأتي باتنة في المقدمة ثم المسيلة والبويرة ووهران، أما ممثل الأمن الوطني فقد أكد هو أيضا أن الجزائر العاصمة تأتي في مقدمة الولايات التي تسجل بها نسبة أكبر من الحوادث تليها سطيف وبسكرة وباتنة والمسيلة، مشيرا إلى دخول وخروج 4 ملايين سيارة يوميا عبر العاصمة.
وذكر ممثل المديرية العامة للحماية المجنية نسيم برناوي من جهته أن مصالح الحماية المدنية سجلت في العشرة أيام الأولى من رمضان وفاة 86 شخصا بسبب حوادث المرور وجرح 138 آخرين وذلك عبر 86 حادثا من الحوادث الأكثر دموية لأن المديرية تسجل عادة بين 1500 إلى 1900 حادث في الأسبوع، ونشير في هذا الصدد أن الإحصائيات الكاملة عن حوادث المرور توجد لدى المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق الذي يجمع كل ما يصله من مختلف الأجهزة.
وفي تدخله خلال الندوة حمّل الخبير في مجال السلامة المرورية عبد الوهاب حموش مسؤولية الارتفاع المسجل في عدد حوادث المرور عموما لمدارس السياقة التي توزع رخص السياقة على سائقين جدد لا يحسنون قراءة قانون المرور، ولا قراءة إشارات المرور وتحديد الأولوية في مفترق الطرق، مقترحا في هذا الشأن انشاء مدارس لرسكلة وتكوين المكونين في مدارس السياقة التي يبلغ عددها اليوم 9 آلاف مدرسة بمجموع 18 ألف مكون.
ونبه أيضا إلى أن من اسباب حوادث المرور أيضا حالة الطرق ونقص الإنارة عبرها، وغياب الإشارات المروية في الكثير منها ودعا الجهات المختصة للتكفل بهذا الجانب.
م- عدنان