تدخلت نهاية الأسبوع القوة العمومية لفض تجمع مواطنين في الأعراس المنزلية و ولائم الأفراح ببعض المناطق بولاية الطارف رغم الحملات التوعوية وقرارات السلطات، فيما دعت مديرة الصحة والسكان المواطنين الالتزام بالنصائح والإجراءات الوقائية والتعليمات و تجنب الخروج من البيوت.
وأبدت المسؤولة قلقها لعدم تجاوب البعض مع شروط الوقاية والنداءات المرفوعة ومخالفتهم التعليمات وذلك بتجمعهم في الجنائز والأعراس التي تم تفريقها من طرف المصالح الأمنية المختصة داعية السكان إلى توخي الحذر الشديد وتفادي التجمعات والتزام الحجز المنزلي في هذا الظرف لتجنب إصاباتهم بالفيروس و الحد من انتقال العدوى لذويهم مؤكدة أن الأمر في غاية الخطورة وأنه من الضروري البقاء في البيوت وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.
وقد رفعت المصالح المعنية من حالة تأهبها القصوى بعد إعلان وزارة السكن تسجيل إصابتين بفيروس كوفيد19 المستجد بولاية الطارف على ضوء نتائج تحاليل معهد باستور، وتخص الحالة الأولى فتاة في العقد الثالث من بلدية البسباس عادت من فرنسا حيث رافقت والدها من أجل العلاج وإجراء عملية جراحية، قبل أن توافيه وافته المنية نهاية الأسبوع بمنزله على إثر نوبة قلبية ، فيما أظهرت التحاليل إصابة المتوفى بالفيروس الذي أنتقل له عن طريق ابنته التي فرت قبل أن يلقى عليها القبض في مدينة عنابة وتوضع تحت الحجر الصحي ، في حين أن الحالة الأخرى تخص إصابة سائق سيارة “فرود “من بلدية بحيرة الطيور الذي كان تحت الحجر الصحي بالمركز المرجعي لمستشفى بوزيد عمر بالقالة والذي أظهرت نتائج التحاليل لمعهد باستور إصابته بفيروس كورونا بفعل اختلاطه مع الأشخاص وخاصة المغتربين أثناء نقلهم من مطار رابح بيطاط بعنابة ،
وحذرت مصادر طبية من خطر تفشي الإصابة بفيروس كورونا أمام الطوابير على السميد التي تعرفها عدة بلديات ،داعية السلطات المحلية لتغيير طريقة توزيع هذه المادة الأساسية من خلال إسناد عملية البيع لتجار التجزئة حصريا، على أن يتكفل تجار الجملة بتموينهم بالكميات المطلوبة من الدقيق لتمكين المواطنين من اقتناء ما يحتاجونه دون احتكاك، فيما قالت جمعية التجار أن السوق المحلية تعرف اضطرابات ونقصا كبيرا في التموين بشتى السلع والمواد خاصة ذات الاستهلاك الواسع بفعل المضاربة وجشع بعض التجار والتهافت الكبير للمواطنين على اقتناء حاجياتهم في هذا الظرف الإستثنائي ،مع تسجيل تعليق تجار جملة نشاطهم خوفا من العدوى ونقص السلع في النقاط التي يتمونون منها .
ولجأت إدارة مستشفى القالة إلى تجنيد وسائلها من سيارات إدارية وسيارات إسعاف لنقل الموظفين في حين أشارت مصالح النقل لتخصيص 7 حافلات عبر مختلف الخطوط الرئيسية للتكفل بإيصال العمال المعنيين بضمان الخدمة مع التدخل لتغطية الحاجة عند الطلب فيما قالت مديرية الصحة بأنه تم تخصيص 11حافلة لعمال القطاع منها 6حافلات لنقل الأطباء وكافة الموظفين الذين يقطنون بولاية عنابة مجانا شريطة إظهار البطاقة المهنية .
من جهة أخرى تتواصل عمليات تعقيم الشوارع والأحياء والساحات العمومية من قبل مختلف الهيئات العمومية والخاصة والجمعيات وممثلي المجتمع المدني، فيما أخذ ديوان الترقية والتسيير العقاري على عاتقه التكفل بتعقيم حظيرته السكنية عبر مختلف البلديات .
نوري.ح
