أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الثلاثاء ببرج باجي مختار في تمنراست، أن الجهود التي بذلت وتبذل من أجل تطوير وتحديث وعصرنة قواتنا المسلحة، تسمح لها بمواجهة مختلف التهديدات والمخاطر المحدقة والتصدي بفعالية لأي طارئ مهما كان نوعه أو مصدره. و قال أن المتتبع للمسار التحديثي للجيش الوطني الشعبي يستشف المجهودات «المضنية والمتواصلة» من أجل بلوغ القوات المسلحة أهدافها التطويرية المرسومة.
وفي زيارة تفتيش وعمل قام بها إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست يومي 29 و 30 جوان، أوضح الفريق قايد صالح، أن المتتبع للمسار التحديثي للجيش الوطني الشعبي «يستشف دون عناء تلك المجهودات المضنية والمتواصلة التي ما فتئنا نبذلها في السنوات الأخيرة في ظل قيادة ودعم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني من أجل بلوغ قواتنا المسلحة أهدافها التطويرية المرسومة.
وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني، أن الفريق قايد صالح تحدث في هذا المجال مطولا عن الجهود المتواصلة التي بذلت وتبذل من أجل تطوير وتحديث وعصرنة قواتنا المسلحة، مما يسمح لها بمواجهة مختلف التهديدات والمخاطر المحدقة والتصدي بفعالية لأي طارئ مهما كان نوعه أو مصدره».
وأضاف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في كلمة توجيهية أمام قيادة وإطارات الناحية، تابعها أفراد جميع الوحدات عبر تقنية التحاضر عن بعد، بأن «تكامل الجهود بين الجانب التعليمي والتأهيلي المنوط بالمنظومة التكوينية من جهة، والجانب العملي والميداني الموكل خصيصا لبرامج التحضير القتالي من جهة أخرى، قد منح للجيش الوطني الشعبي دفعا كبيرا في مجال التحكم في كافة العلوم العسكرية وشتى المعارف العلمية والتكنولوجية، ومنحه بالتالي قدرة عالية في مجال التكيف مع مقتضيات العصر ومتطلبات التماشي مع مستلزماتها العملياتية والقتالية».
وبالمناسبة وجه الفريق أحمد قايد صالح - حسب ذات البيان - «رسالة تحية وتقدير إلى أفراد الناحية على الجهود المضنية والتضحيات الكبرى التي يقدمونها حماية للسيادة الوطنية وحرمة التراب الوطني والدفاع عن حياضه، حاثا إياهم على التحلي بالمزيد من اليقظة والتفطن والاحتراس».
وقال في هذا الخصوص «وإذ أشيد بهذه الفضائل التي أضحت اليوم تميز بحق الواقع الميداني لوحداتنا القتالية وأنوه بهذه الطفرة النوعية والتحول الإيجابي الذي بقدر ما ينطوي على الكثير من العبر والدروس، فهو مصدر إلهام بالنسبة لكل من تحدوهم الإرادة الصادقة ويحركهم الضمير الوطني الحي، فإنني على ثقة تامة، ولا يساورني أدنى شك، أن إرادتكم الفولاذية في مواصلة أدائكم على هذه الوتيرة المتميزة ستزيد عزمكم ثباتا وإصرارا على إحراز المزيد من النجاح الذي لا يأتي حظا ولا هبة، إنما يتحقق بالتحضير الجيد والأداء الأمثل والمثابرة على تخطي العقبات».
وكان الفريق قايد صالح قد اطلع قبل هذا بالقطاع العملياتي لبرج باج مختار على وضعية وظروف عمل الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الجنوبية.
وفي اليوم الأول من زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة أول أمس، استمع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في اجتماع مع قيادة وأركان الناحية العسكرية السادسة إلى عرض قدمه اللواء عمار عثامنية، قائد الناحية «تطرق فيه إلى الوضع العام للناحية ووضعية الوحدات المنتشرة على طول الشريط الحدودي الجنوبي والجنوبي الشرقي لبلادنا وجاهزيتها وإستعدادها الدائم لمواجهة أي خطر يهدد أمن وسيادة الجزائر».
عقب ذلك، أسدى الفريق قايد صالح «تعليمات ذات طابع عملياتي وتوجيهات عامة تفضي جميعها إلى تحسين الأداء لقوام المعركة لدينا».
وعلى هامش الإجتماع، عرضت على نائب وزير الدفاع الوطني عينة من التجهيزات التي حجزتها وحدات الناحية، خاصة أجهزة الكشف عن المعادن التي تستعملها العصابات الإجرامية في البحث غير الشرعي عن معدن الذهب بصحرائنا، حيث تمكنت هذه الوحدات من حجز أكثر من 450 جهازا علما أن قيمة الجهاز الواحد قد تصل إلى ما قدره 750000 دينار جزائري.
للإشارة، تندرج زيارة الفريق أحمد قايد إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست ـ بحسب ذات البيان ـ «في إطار الزيارات الميدانية إلى النواحي العسكرية بغرض الإطلاع على وضعية الوحدات العسكرية ومدى جاهزيتها وتكثيفا لجهود التواصل المباشر والدائم مع أفراد القوات المسلحة».
ق و