كشفت لجنة رصد ومتابعة جائحة كورونا عن الحصيلة الجديدة للمصابين والوفيات، والتي عرفت نوعا من الاستقرار في عدد المصابين الجدد وتراجع في عدد الوفيات وتحسن ملحوظ في حالة الشفاء. وبحسب أرقام وزارة الصحة، ارتفع عدد المصابين بكورونا إلى 2629 مصابا بعد تسجيل 95 حالة جديدة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، كما ارتفع عدد حالات الوفاة إلى 375 عقب تسجيل 8 حالات جديدة. يقابله ارتفاع عدد حالات الشفاء إلى 1047 بعد تسجيل 153 حالة جديدة.
وحسب ما كشف عنه، أمس، الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا الدكتور جمال فورار، تم تسجيل 95 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا في الجزائر ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2629 حالة مؤكدة, فيما سجلت 8 حالات وفاة جديدة ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 375 حالة,
وكشف الدكتور فورار، خلال اللقاء الإعلامي اليومي المخصص لتطور الوضعية الوبائية لفيروس كوفيد-19, بأن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء ارتفع ليصل إلى 1047, مشيرا إلى أن 153 من هذه الحالات سجلت خلال ال24 ساعة الماضية.
وبالنسبة للفئات العمرية لإجمالي الحالات المؤكدة التي تم إحصاؤها عبر 47 ولاية, فإن الأشخاص البالغين ما بين 25 و60 سنة يمثلون نسبة 53 بالمائة من مجموع الحالات و 60 سنة فما فوق 37 بالمائة حسب الدكتور فورار.
و أشار المصدر إلى أن 18 ولاية لم تسجل أية حالة مؤكدة، أمس الأحد، فيما سجلت 16 ولاية أخرى ما بين حالة واحدة و ثلاث حالات علما بأن 51 بالمائة من الوفيات سجلت بالبليدة و الجزائر العاصمة و 64 بالمائة منها تخص الأشخاص البالغين 65 سنة فما فوق.
وبخصوص الحالات تحت العلاج, فقد بلغ عددها 4156 وتشمل 1571 حالة مؤكدة حسب التحليل المخبري و 2585 حالة مشتبهة حسب التحليل بالأشعة والسكانير, فيما يتواجد 46 مريضا حاليا في العناية المركزة.
الجزائر بعيدة عن سيناريو مرعب شبيه بما حدث بإيطاليا
في سياق متصل، أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، أن الجزائر بعيدة عن توقعات سيناريو شبيه بما حدث بإيطاليا الذي قدمه بعض الأطباء المختصين المقيمين بالخارج في بداية جائحة وباء كورونا
وتحدث وزير الصحة والسكان، في حوار خص به يومية الوطن، عن تطور وباء فيروس كورونا المستجد في البلد، وأكد وزير الصحة وجود "إرادة" في وضع كل الوسائل الضرورية لمكافحة هذه الجائحة، "مهما كان الثمن".
وأكد أنه منذ بداية الجائحة تم استيراد أزيد من 20 مليون كمامة "ونحن لا نسجل عجزا"، مضيفا أن 1200 جهاز تنفس اصطناعي موجود تحت تصرف الهياكل الاستشفائية" و "يمكننا الوصول إلى غاية 6000 ولكن لحد الآن لدينا 64 مريضا فقط خاضعين لجهاز التنفس الاصطناعي أي ثلث أسرة الإنعاش المشغولة و 167 آخرا غير خاضعين للتنفس الاصطناعي".
وأسترسل الوزير قائلا "نحن بعيدون عن توقعات سيناريو شبيه بما حدث بإيطاليا الذي قدمه بعض الأطباء المختصين المقيمين بالخارج في بداية الجائحة. نحن بعيدون عن هذه التوقعات الكارثية بفضل وعي المواطنين وكذا التباعد الاجتماعي والحجر الصحي الذي يجب احترامهما لتجنب أي خطر. الجائحة تستقر ولكن علينا البقاء حذرين".
العشر الأوائل من رمضان ستحدد مصير وباء كورونا في الجزائر
من جانبه قال البروفيسور رشيد بلحاج رئيس مصلحة الطب الشرعي بمستشفى مصطفى باشا إن الـ 10 أيام الأولى من شهر رمضان ستحدد مسار انتشار فيروس كورونا في الجزائر، مشيرا بأن الوفيات المسجلة في المنازل تبقى بمثابة الرقم الأسود بحكم صعوبة إحصاء الأعداد المصابة منها.
وأشار رشيد بلحاج الذي يترأس خلية مكافحة كورونا على مستوى المستشفى الجامعي مصطفى باشا في تصريح صحفي، أن التزام المواطنين بالحجر الصحي خلال شهر رمضان سيكون بمثابة النقطة الفاصلة في مسار انتشار هذا الفيروس، خاصة وأن الجزائريين معروفون بعاداتهم خلال هذا الشهر من خلال التجمعات الشعبية التي تكون بيئة خصبة لانتشار الوباء.
ويرى المتحدث أن حالات الوفاة المسجلة في المنازل تبقى بمثابة الرقم الاسود الذي يصعب على وزارة الصحة تحديدها إن كانت متعلقة بفيروس كوفيد 19 من عدمه، خاصة وأن أغلب المتوفون هم من كبار السن ويعانون من أمراض مزمنة.
بالمقابل كشف البروفيسور رشيد بلحاج عن تسجيل تحسن ملحوظ عند المصابين بفيروس كورونا الذين خضعوا للبروتوكول العلاجي الذي يحتوي على هيدروكسي كلوروكين، مؤكدا بأن هذا الدواء يمنح وفق تقرير طبي يعده أساتذة مختصون في طب القلب ويقومون بمتابعة دورية للمرضى، كاشفا عن وجود حالات تعالج بهذا الدواء خارج المستشفى بعد التأكد من أن جهازهم التنفسي لم يصب بنسبة كبيرة من الفيروس.
ع سمير