أفادت مصادر موثوقة للنصر، أول أمس، بأن الفرق الطبية المكلفة بإجراء التحقيق الوبائي للعائلات التي أصيب فرد منها بفيروس كورونا، تعاني الأمرين لإتمام التحقيق و إقناع العائلات بالتزام الحجر الصحي المنزلي و ذلك في ظل «التهديدات و المضايقات التي طالتها»، من طرف عائلات لم تقتنع بإصابة أحد أفرادها بالفيروس.
و دعا العديد من المنتمين لهذه الطواقم، السلطات المحلية و الجهات الوصية، لتسخير مصالح الأمن لمرافقتهم في إتمام التحقيق الوبائي و الوصول إلى هوية جميع الأشخاص الذين احتك بهم المريض.
مصادرنا أشارت إلى أن الصعوبات التي باتت تواجه طواقم التحقيق الوبائي التابعة لمؤسسات الصحة الجوارية بالولاية، باتت تتضاعف من يوم لآخر، نتيجة لعدم اقتناع أفراد عديد العائلات بإصابة مرضاهم بفيروس كورونا، حيث يصبون جام غضبهم على الطواقم الطبية المشكلة من أطباء و ممرضين و سائقين.
و تنوعت الصعوبات بين «المضايقات و التهديدات و كذا السب و الشتم»، على غرار ما حصل مع شاب تأكدت إصابة شقيقه من إحدى بلديات الولاية بالوباء، ليتم التواصل مع أفراد من عائلته و إقناعهم بالتزام الحجر الصحي و بعد يوم تم الاتصال مع شقيق المصاب، فاتضح بأنه تنقل إلى بلدية أخرى لتقديم العزاء لأحد المقربين منه و رفض نصائح و توجيهات الطاقم الطبي و تعرض لهم هاتفيا «بالسب و الشتم».
و في حادثة أخرى، تقدم أفراد عائلة مصاب بفيروس كورونا، إلى أحد مستشفيات الولاية، لما علموا بقدوم فرقة التحقيق الوبائي لمنزلهم، و قاموا بمناورة على متن سيارتهم على طريقة الأفلام الهوليودية، اعترضوا من خلالها طريق مركبة الفريق الوبائي و منعوهم من آداء مهامهم، مهددين إياهم في حالة العودة للمنزل، الأمر الذي انجر عنه تخوفات وسط الطاقم الطبي، الذي بات يطالب بالتغطية الأمنية في مختلف الخرجات الميدانية التي يقوم بها لإجراء التحقيق الوبائي و هو التحقيق الذي يشمل إخضاع أفراد عائلة المصاب لقياس درجات الحرارة و معرفة مع من كان المريض على تواصل.
وطالب العديد من المنتمين للفرق الطبية المختصة في إجراء التحقيق الوبائي بالولاية و عددها 13 فرقة وبائية تابعة لأربع مؤسسات للصحة الجوارية، بأن تكون هناك خلية مرافقة لعملها الميداني، فكثيرة هي العائلات التي لها من يكفلها في الحجر الصحي بالمستشفى و تتساءل في حال التزامها بالحجر المنزلي، عمن يكفلها يوميا و يوفر لها مختلف المستلزمات والأغراض و دفعها للالتزام بإجراء الحجر الصحي
المنزلي.
أحمد ذيب