أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، اللواء السعيد شنقريحة، اليوم الاثنين، خلال زيارته إلى الناحية العسكرية الثالثة، على أن معيار الاحترافية، هو المنهج الوحيد لبلوغ أعلى المراتب، و تقلد أسمى الوظائف والمسؤوليات، مثلما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وفي كلمة توجيهية له، خلال زيارته إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار، تم بثها إلى جميع وحدات القطاع، عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد، حرص اللواء شنقريحة على التأكيد مرة أخرى، على أن "المرحلة الجديدة تتطلب خاصة من الإطارات التحلي بصفة القائد الناجح الذي يتعين عليه أن يفرض وجوده في الميدان"، مؤكدا أن الاحترافية تعد من "أهم المعايير لتقييم الإطارات" بالجيش الوطني الشعبي.
وأضاف اللواء شنقريحة أن "الاحترافية التي ننشدها لدى كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، الاحترافية التي تجعل من مبدأ تقديس العمل والتفاني فيه، هو المنهج الوحيد والوسيلة الأمتن لبلوغ أعلى المراتب وتقلد أسمى الوظائف والمسؤوليات، فضلا عن الكفاءة والمقدرة والجدية والنزاهة والإخلاص للجيش وللوطن".
وتابع قائلا: "تلكم هي المعايير الأساسية عندي في تقييم الإطارات، وهذه هي خريطة الطريق والنظرة الجديدة، التي نعمل جاهدين كقيادة عليا، على ترسيخ معالمها في أذهان مسؤولي كافة هيئات ووحدات الجيش الوطني الشعبي".
وعلى صعيد آخر، قدم اللواء شنقريحة تهانيه إلى مستخدمي القطاع ومن خلالهم إلى كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، مذكرا إياهم بأن "عـبادة الصوم لا يمكنها إطلاقا أن تتناقض مع عبادة العمل، متأسين في ذلك بأسلافهم في جيش التحرير الوطني، الذي كان يجعل من شهر رمضان شهر الانتصارات على العدو".
كما خاطبهم قائلا "احرصوا على تتويج صيامكم بأعمال مثمرة تفيدون بها الجيش والوطن وتقطعون بها أشواطا أخرى نحو المزيد من النجاحات، تفتحون عبرها أبواب الأمل والاستقرار أمام الجزائر الجديدة"، لافتا إلى أن شهر رمضان المعظم "لطالما كان بالنسبة لأفراد الجيش الوطني الشعبي، شهر العمل والإنجازات، كما أنه كان دائما محفزا بليغ الأثر على مجرى أعمالنا، من خلال تحقيق نتائج أفضل".
وأشار في ذات السياق إلى أن هذه المواصفات "توارثها جيشنا عن أسلافه الميامين، في جيش التحرير الوطني، الذي كان يجعل من شهر رمضان شهر الانتصارات على العدو وشهر الاستثمار في نبل مقاصد شهر الصيام، الذي يجد لدى الشعب الجزائري برمته مكانة سامية في القلب والنفس".
يذكر أن هذه الزيارة تندرج في إطار التفقد الدوري لمختلف النواحي العسكرية ومتابعة لتنفيذ برنامج التحضير القتالي لسنة 2019/2020 عبر كافة وحدات الجيش الوطني الشعبي.
وكان اللواء شنقريحة، قد استهل زيارة العمل والتفتيش إلى قطاعات ووحدات الناحية العسكرية الثالثة ببشار، من القطاع العملياتي جنوب تندوف. فبعد مراسم الاستقبال التقى اللواء رفقة اللواء مصطفى اسماعلي، قائد الناحية العسكرية الثالثة، بإطارات وأفراد القطاع العملياتي.
وبعدها، تابع اللواء شنقريحة عرضا شاملا قدمه قائد القطاع ليتفقد إثر ذلك بعض وحدات القطاع، حيث التقى بأفراد هذه الوحدات وأسدى لهم جملة من التوجيهات والتوصيات تتعلق على وجه الخصوص بضرورة "تحسيس الأفراد بواجب الوقاية من فيروس كورونا، من خلال التطبيق الصارم لتعليمات القيادة في هذا الإطار والتقيد بإجراءات النظافة الفردية والجماعية، علاوة على مواصلة أعمال التحضير القتالي، وفقا لتوجيهة تحضير القوات 2019-2020، من أجل أن يبلغ قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي مستوى الامتياز في كل المجالات".