شرعت السلطات العمومية لولاية باتنة، منذ بداية الأسبوع، في تحديد و حصر مناطق الظل بالبلديات النائية، خاصة الريفية منها، من خلال زيارات ميدانية فجائية يقوم بها والي الولاية، للوقوف على الواقع المعيشي للعائلات و تحديد الاحتياجات من أجل تقديم المساعدات الاستعجالية و دراسة إنجاز المشاريع التنموية لفائدة سكان المناطق المعزولة.
و كشفت الزيارات الميدانية للمسؤول الأول على الهيئة التنفيذية، عن واقع مزري مازالت تعيشه العائلات بالقرى و الأرياف، في ظل غياب أبرز متطلبات الحياة من شبكات المياه و قنوات الصرف الصحي و انعدام الطرقات و المسالك، حتى أن الزيارات الميدانية كشفت عن مظاهر مازالت سائدة، لاعتماد أشخاص بينهم أطفال على الحمير من أجل التنقل و جلب المياه من المنابع إلى مساكنهم.
و كان والي باتنة، توفيق مزهود، قد التقى بمواطنين من مختلف الشرائح العمرية بقرى بعض البلديات الفقيرة، حيث استمع لانشغالاتهم التي تعددت و دارت حول المطالبة بتحسين الإطار المعيشي و دعم النشاط الفلاحي و فتح فرص العمل للشباب العاطلين.
و كشفت الزيارات الميدانية لمناطق الظل، عن عيش بعض العائلات في فقر مدقع، لانعدام مصادر دخل لها، حيث تمت إعالتها و تموينها بصفة استعجالية بالمواد الضرورية.
و تواصل السلطات و على رأسها الوالي، خرجاتها الميدانية لمختلف مناطق الولاية، بعد أن مست الجهة الغربية و الشمالية، لإحصاء مناطق الظل، حيث تعتزم السلطات رصد أغلفة مالية لتسجيل و انجاز مشاريع تنموية جديدة، خاصة ما تعلق بالربط بمختلف الشبكات و فك العزلة و سيتم، حسب ما أفاد به مسؤول، إيفاد لجان تقنية لمواصلة عمل الزيارات الميدانية المسبقة.
ياسين عبوبو