أفاد والي ولاية تبسة «مولاتي عطا الله»، بأن هناك عددا من السكنات الريفية استفاد منها أصحابها و بقيت مغلقة و غير مستغلة و بعضها معروض للبيع، مشددا على اتخاذ الإجراءات المناسبة للقضاء على الظاهرة.
الوالي و خلال اجتماع عقده بمقر الولاية، مساء أول أمس، أسدى تعليماته إلى رؤساء الدوائر، بضرورة المتابعة الميدانية للمشاريع قيد الانجاز و الحرص على تفقد السكنات الريفية المسلّمة لأصحابها و التأكد من أنها ليست شاغرة و إعداد تقارير مفصلة عن كل الحصص الموزعة عبر بلديات الولاية.
و استفادت الولاية من حصة معتبرة من السكنات الريفية، غير أن التحقيقات أثبتت أن أغلب هذه السكنات شاغرة و غير مستغلة من طرف أصحابها و أن عملية الاستفادة بالبناءات الريفية في الولاية، عرفت تجاوزات كبيرة خلال السنوات الماضية، فهناك آلاف السكنات عبر بلديات الولاية الـ 28 فارغة، حيث مازالت أغلبية هذه السكنات التي انتهت بها الأشغال، مغلقة لحد الساعة و أخرى طالتها أيادي التخريب، بعد أن استهلكت إعانات مالية معتبرة من خزينة الدولة، ليحولها البعض الآخر إلى مستودعات للتبن و الحبوب و حتى زرائب للماشية و أكثر من ذلك هناك سكنات ريفية مازالت عبارة عن جدران، بعد أن استفاد مالكوها من الإعانات المالية المخصصة للسكن الريفي و المقدرة بـ 70 مليون سنتيم.
و في سياق متصل، أشرف الوالي على منح سكنات ريفية لفائدة أربع عائلات تعيش ظروفا سكنية صعبة، بمشتتة «القليعة» في إقليم بلدية عين الزرقاء و ترغب في البقاء بالمنطقة و ممارسة الأعمال الفلاحية، خلال زيارته يوم، أمس للبلدية، حيث طالبه السكان بالكهرباء و بالمياه الصالحة للشرب و العمل على فتح مسالك ريفية لفك العزلة عن المنطقة.
و قد أمر الوالي رئيس الدائرة، بالنظر في مطالبهم و التكفّل بها في حدود المتوفّر من الإمكانات، مع تسجيل عملية خاصة بفتح مسالك ريفية و بمشتة «محرز» في إقليم ذات البلدية، وقف الوالي على ظروف عدد من السكان و أمر بمنح عائلة تعيش ظروفا معيشية قاهرة، تتكوّنة من سبعة أفراد و ابنة معاقة، سكنا ريفيا و نظرا لظروفهم المعيشية المتدهورة، اتصل بمدير النشاط الاجتماعي للتكفل الفوري باحتياجاتها و تقديم يد العون لأفرادها.
كما التقى بالمناسبة ببعض المواطنين الذين طالبوه بإيجاد حل لمشكل التزوّد بمياه الشرب بالجهة، ليوجّه تعليمات إلى رئيس الدائرة، بضرورة تدعيم المنطقة ببئر تقليدي، في انتظار تحويل المياه من سد «ولجة ملاّق» عن طريق المحول إلى «عين الزرقاء»، واعدا في الأثناء بتسجيل عملية لفك العزلة عن الجهة و فتح مسالك
ريفية. ع.نصيب
