أودعت مجموعة من أصحاب السكنات المتواجدة بأعالي قرية عوين الزريقة بجوار خزان المياه، في الجزء التابع لإقليم بلدية مجانة شمال ولاية برج بوعريريج، تظلما إلى السلطات المحلية، اشتكوا فيه مما وصفوه بالإجراءات البيروقراطية و تقاذف المسؤولية في ما يتعلق بمطلب الحصول على رخصة إدارية لإنجاز شبكة الغاز بتجمعهم السكني، مؤكدين على استعدادهم لدفع تكاليف العملية من مالهم الخاص
و أشار المشتكون، إلى رفع تظلمهم لوالي الولاية، بعدما قوبلت مساعيهم للحصول على الرخصة للشروع في أشغال ربط و تزويد سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي، «بعراقيل إدارية و عدم أخذ الأمر بجدية» من طرف السلطات المحلية لبلدية مجانة، رغم تعهدهم كما أكدوا عليه في بيانهم، بتحمل كافة التكاليف و المصاريف المالية و تسوية جميع الأمور على مستوى مديرية توزيع الكهرباء و الغاز، بما فيها تحديد المقاولة المكلفة بالإنجاز، فضلا عن كون المسافة الفاصلة بينهم و بين أصحاب سكنات قريبة استفاد أصحابها من رخصة لا تتعدى بضعة أمتار، حيث يفصل بينهما طريق، متسائلين عن أسباب التفرقة بين سكان الحي الواحد و التأخر في تسوية المشكل في وقت مازال يتقاذف فيه المسؤولون بالبلدية بحسبهم المسؤولية.
رئيس البلدية و في رده على هذا الانشغال، أشار إلى استقباله لممثل عن أصحاب السكنات وأكد على ضرورة إيفاد لجنة تقنية إلى المنطقة، مشكلة من مختلف المصالح بما فيها مؤسسة سونلغاز و مديرية الري و الأشغال العمومية و المصالح التقنية على مستوى البلدية، لإجراء عملية إحصاء شاملة للسكنات و وضع مخطط لإنجاز شبكة الغاز الطبيعي و من ذلك اتخاذ قرارات الفصل في إمكانية تمرير الشبكة من عدمها، موضحا بأن أغلب هذه السكنات أنجزت بطريقة فوضوية و لم يتم إدراجها بعد في مخطط التسوية العمرانية، ما يجعل مصالح البلدية تتعامل بحذر مع هذا الملف، مضيفا بأن مصالحه وجهت دعاوى لمختلف المديريات، لتشكيل لجنة و إرسالها إلى المنطقة لحل هذا المشكل نهائيا.
ع/ بوعبد الله