أفاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي بأن قرار إعادة فتح المساجد أمام المصلين خلال الأيام القليلة المقبلة، يعود إلى الحكومة وحدها، بناء على تقارير يومية ترفعها اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا.
وعقب يوسف بلمهدي في تصريح هامشي عقب لقاء تشاوري جمعه يوم الخميس بالمفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي، بشأن ما تداولته وسائل إعلامية حول اعتزام وزارة الشؤون الدينية والأوقاف إعادة فتح المساجد من جديد أمام المصلين بعد غلقها للوقاية من جائحة كورونا، بأن القرار يعود إلى الحكومة بناء على ما ترفعه اللجنة العلمية المكلفة برصد ومتابعة فيروس كورونا من تقارير يومية بشأن مستوى انتشار الفيروس، وعدد حالات الشفاء.
وأضاف ممثل الحكومة قائلا: إن الفصل في إعادة فتح بيوت الله يعود إلى السلطات العليا للبلاد، ولا يملك أي أحد القرار في هذا الشأن، و» لا حتى من جهتنا، كما لا يمكن لهذا القرار أن يكون أحاديا، لأن هذا الأمر ليس من اختصاص أي وزارة، بل من اختصاص الحكومة التي تعلن عن ذلك».
ويأتي رد الوزير بعد معلومات تم تداولها على نطاق واسع الأربعاء الماضي، عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع إعلامية حول اعتزام الوزارة إعادة فتح المساجد يوم الجمعة بعد أزيد من شهرين على غلقها كإجراء وقائي من انتشار العدوى بين جموع المصلين، نافيا جملة وتفصيلا صحة المعلومة. وقال بلمهدي في هذا السياق إن الوزارة تتابع باهتمام النتائج التي تم إحرازها في مجال التحكم في انتشار العدوى بفيروس كورونا، وهي تسعد بذلك، مؤكدا بأن التقارير التي يعدها الخبراء والمختصون في المجال الصحي والطبي تدعو إلى التفاؤل، لأن الأرقام أضحت تؤكد بأن جائحة كورونا بدأت تخف بفضل الاحتياطات المتخذة من طرف المواطنين.
وجدد الوزير تذكير المواطنين بأهمية التحلي بالحيطة والحذر حتى لا يمتد عمر الأزمة، ويتم الخروج بنجاح وبأخف الأضرار من الوضع الصحي الذي سببه الفيروس، وحث على الالتزام بوضع الكمامة عند الخروج من البيت، للحد من العدوى لإعادة فتح المساجد من جديد أمام المصلين.
وتم اتخاذ قرار غلق المساجد ودور العبادة في 17 مارس المنصرم، مع تعليق صلاة الجمعة عبر الوطن والإبقاء فقط على شعيرة الأذان، بناء على قرار من لجنة الفتوى، لحماية صحة المواطنين بعد أن تم تسجيل تطورات مقلقة بخصوص انتشار الوباء، ولتفادي بلوغ الوضع الخطير الذي شهدته بلدان عدة تضررت من الجائحة.
ويذكر أيضا أن وزارة الشؤون الدينية استغلت الحجر الصحي وتوقف نشاط المساجد مؤقتا، لتطلق مع نهاية شهر رمضان الفارط عملية تعقيم واسعة لبيوت لله، بعضها أشرف عليها وزير القطاع شخصيا، ما اعتبر لدى بعض المتتبعين مؤشرا على إعادة فتح المساجد من جديد، في ظل تحسن الوضع الصحي والتراجع الملفت للانتباه والباعث على التفاؤل والأمل لحالات الإصابة الجديدة بكورونا.
التشاور حول ملف الحج ما يزال قائما
وعاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف إلى ملف الحج، موضحا لممثلي سائل الإعلام بأن مصير الموسم القادم لم يتحدد بعد، وأن قطاعه ينتظر دائما التقارير الطبية العالمية، خاصة الصادرة عن السعوديين «الذين يتابعون عن كثب تطور الوضع»، كاشفا عن مراسلة تلقتها الجهات المعنية في الجزائر من الجانب السعودي، دعت من خلالها إلى عدم المضي في الإجراءات النهائية لعملية الحج حتى يتم النظر في تطور الوضعية الوبائية لجائحة كورونا.
وطمأن المصدر المرشحين لأداء الركن الخامس، بالتأكيد على استمرار التشاور ما بين الطرفين الجزائري والسعودية حول هذا الملف، دون أن يصل وزارته أي قرار نهائي بخصوص مصير حج هذه السنة، لكنه أكد بأنه يأمل خيرا. لطيفة بلحاج