تقرر، أمس، في اجتماع اللجنة الأمنية لولاية الطارف ، برئاسة الوالي، حرفوش بن عرعار، إعادة فتح الأسواق الأسبوعية للماشية على مستوى الولاية ويتعلق الأمر بثلاثة أسواق في كل من بلديات عين العسل، الذرعان و بوحجار.
و ذلك بعد أن تم غلقها منذ نهاية مارس الفارط، في إطار التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات العمومية، للوقاية من تفشي جائحة كورونا المستجد.
و شددت اللجنة الأمنية، على مراعاة التقيد الصارم بالإجراءات والتدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كوفيد19، بما فيها ضرورة استعمال الكمامات و القيام بعمليات التعقيم والتطهير والتباعد الاجتماعي وتفادي التجمعات ما بين المربين والمتسوقين.
كما تقرر عقد لقاءات مع رؤساء البلديات والأمناء العامون، قبل إعادة فتح أسواق المواشي، من أجل اتخاذ كل الاحتياطات الوقائية اللازمة بالتنسيق مع المصالح الأمنية المختصة وذلك بتشديد إجراءات الدخول للأسواق، لتجنب الإصابة بالوباء حفاظا على الصحة العمومية، مع القيام بحملات توعية وحصص تحسيسية بإشراك كل الفاعلين والمتدخلين، من أجل حث المربين والمواطنين ومستأجري أسواق الماشية، الالتزام بالتدابير الوقائية المعلن عنها من قبل السلطات العمومية و الصحية، تجنبا لخطر الإصابة بالفيروس القاتل، كما تقرر كذلك تفعيل مهام مكاتب حفظ الصحة والفرق البيطرية في متابعة وضعية الأسواق الأسبوعية للماشية ورفع تقارير مفصلة للسلطات المحلية، على أن تتخذ كل الإجراءات القانونية في حالة التقاعس و عدم التقيد بالتعليمات و التدابير الوقائية السارية المفعول.
و بإعادة فتح الأسواق الأسبوعية للماشية بالولاية، يكون المربون والموالون قد تنفسوا الصعداء باستئناف نشاطهم الذي يعد مصدر رزقهم الوحيد، بالنظر لخصوصيات الجهة الفلاحية الرعوية بالدرجة الأولى ، كما عرفت الولاية ظهور أسواق سرية عبر الإسطبلات المعزولة ، يتردد عليها أشخاص من داخل و خارج الولاية، لإبرام عمليات البيع و الشراء دون التأكد من السلامة الصحية للمواشي من الأمراض الحيوانية ومصدرها.فضلا عن استفحال ظاهرة الذبح غير الشرعي ، وتزايد سرقة و تهريب المواشي .
و لم يخف ممثل جمعية المربين ارتياحه لقرار السلطات بفتح أسواق الماشية مجددا، مشيرا إلى تكبد شريحة كبيرة من المربين لأضرار وخسائر في زمن كورونا و فقدان المئات من مناصب الشغل التي كان يوفرها نشاط الرعي و الأسواق الأسبوعية على حد سواء، بحكم موقع الولاية الحدودية الفلاحية الرعوية، مطالبا المصالح المعنية بمرافقة المربين في هذا الظرف العصيب، على تجاوز الأضرار التي لحقت بهم و تطهير النشاط من الدخلاء.
من جهة أخرى، أبدت اللجنة الأمنية للولاية، ارتياحها لتعاون وتجاوب المواطنين مع القرار الولائي بمنع الدخول للشواطئ، حفاظا على سلامتهم من عدوى الإصابة بالجائحة، حيث تم غلق جميع المنافذ المؤدية للشواطئ الحضرية و الغابية المعزولة المسموحة للسباحة و تشديد إجراءات الرقابة لتطبيق فحوى قرار السلطات في الميدان، من خلال القيام بدوريات على طول الشواطئ، مصحوبة بحملات توعية و تحسيس في أوساط المواطنين، إلى جانب السهر على فرض تدابير الحجر المنزلي و الإجراءات الوقائية بضرورة استعمال الكمامات و تسليط مخالفات حيال المخالفين .
نوري.ح
