طالب، أمس، أزيد مائة مستفيد من أوعية عقارية في إطار تعاونيتين عقاريتين تتواجدان على جانب طريق الوزن الثقيل لمدينة باتنة، السلطات العمومية و القضائية، بالتدخل العاجل لتسوية وضعياتهم العالقة منذ أزيد من 25 سنة.
و ذلك بعد أن اشتروا قطعا أرضية دون أن يستفيدوا منها على أرض الواقع و قالوا في تجمع لهم، أمس، أمام المجلس القضائي، بأنهم راحوا ضحية نصب و احتيال و أن التعاونية العقارية وهمية.
أصحاب القطع الأرضية بالتعاونيتين العقاريتين، جلهم من مستخدمي القطاع الصحي بالمستشفى الجامعي بباتنة و قد استفادوا من القطع الأرضية في إطار التعاونية العقارية، بعد أن دفعوا ما عليهم من مستحقات مالية قبل 25 سنة و قالوا بأن عدد المستفيدين آنذاك، لم يتجاوز 500 شخص، قبل أن يتجاوز 1500 مستفيد بسبب تكرار عمليات البيع و الشراء لقطع أرضية، الأمر الذي أدخل الشك في نفوسهم.
و قالوا بأنهم ظلوا في كل مرة يتلقون التطمينات و الوعود من أصحاب التعاونيات، دون أن يستفيدوا من القطع الأرضية و عبروا عن معاناتهم بعد أن عقدوا طيلة سنوات آمالا للاستفادة من تلك الأرضيات، لتشييد سكنات أو بيعها.
يذكر أن ملف التعاونيات العقارية، من القضايا الشائكة التي تداول عليها عدة مسؤولين و رفضوا الخوض فيها نظرا لتعقدها و تداخلها و تقاذف المسؤوليات، ما حال دون تسوية الكثير منها، فيما قام مستفيدون في بعض التعاونيات، على غرار المتواجدة بطريق تازولت، بتشييد سكنات على الرغم من عدم توفر الشبكات لتواجد التعاونيات خارج مخططات التوجيه العمراني، حسب السلطات، في وقت ينتظر أصحابها توصيل الشبكات و انجاز المرافق العمومية و تتداخل تعاونيات أخرى مع مشاريع طرقات و مرافق، ما حال دون تسوية وضعيتها.
ياسين عبوبو