* الرئيس تبون يدعو أعضاء الحكومة إلى تجنّب الخرجات الاستعراضية و إنشاء خلايا إصغاء * بعـث مشـروع مـينـاء الوسـط بشـرشــال * lأمر بالانتهاء الفوري من الربــط بالغـــاز والكهربـــاء خاصة في الجنــوب
• الرئيس مستاء من الادعاءات التي تعتبر الوباء خرافة
أمر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأحد، الوزير الأول بدراسة التدابير اللازمة مع اللجنة العلمية لرصد ومتابعة وباء كورونا، للبت فيما ينبغي فعله في الأيام القليلة القادمة لقطع سلسلة العدوى، مسجلا بمرارة تصرفات بعض المواطنين «الذين يريدون إيهام غيرهم بأن الوباء مجرد خرافة مختلقة لأغراض سياسية»، كما أمر بتشديد العقوبات على كل المخالفين لإجراءات الوقاية أفرادا أو جماعات.
و سجل الرئيس تبون، خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء، «بمرارة تصرفات بعض المواطنين الذين يريدون إيهام غيرهم بأن الوباء مجرد خرافة مختلقة لأغراض سياسية»، و استغرب هذه التصرفات غير المسؤولة، بينما الموتى من جراء هذه الجائحة يعدون بالآلاف يوميا عبر العالم بدءا بالدول الأكثر تقدما، حسب ما جاء في بيان مجلس الوزراء.
وأمر رئيس الجمهورية في هذا الصدد، بتشديد العقوبات على كل المخالفين لإجراءات الوقاية أفرادا أو جماعات، ووجه الوزير الأول بدراسة التدابير التي ينبغي اتخاذها مع اللجنة العلمية للرصد والمتابعة للبت فيما ينبغي فعله في الأيام القليلة القادمة لقطع سلسلة عدوى الجائحة ومحاصرة البؤر المعدية.
وطلب الرئيس تبون من جديد من وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات استغلال الطائرة الموضوعة تحت تصرف الوزارة للانتقال الفوري إلى عين المكان في أي لحظة للتأكد من صحة ما ينشر أو يشاع هنا أو هناك عن نقائص حقيقية أو وهمية لإعادة الطمأنينة إلى نفوس المواطنين وقطع دابر الشائعات والتأويلات.
كما طلب من الوزير وضع الإحصائيات عن الإصابات بالوباء ولاية ولاية والتعامل معها بواقعية أكبر، مذكرا بأن مكافحة الجائحة هي مسؤولية الجميع، دولة ومؤسسات ومجتمعا مدنيا وأفرادا على امتداد التراب الوطني لأن الأمر يتعلق، كما قال، بالحفاظ على صحة المواطن وسلامته.
وفي ذات السياق، أمر رئيس الجمهورية، بتعزيز الرقابة الوبائية والرقابة اليومية لسير المستشفيات وتعزيز مخزون آلات الفحص، كما أمر بالإبقاء على الحدود البرية والبحرية والجوية مغلقة، «إلى أن يرفع الله عنا هذا البلاء».
وكان مجلس الوزراء قد استمع، قبل تعقيب الرئيس تبون، إلى مداخلة وزير الصحة، الذي شرح تطور الوضعية الصحية في البلاد من كل جوانبها، في سياق «التفاقم العالمي لتفشي هذه الجائحة»، ملاحظا أن تزايد الإصابات بفيروس كورونا دفع بالوزارة منذ العاشر من الشهر الجاري إلى اعتماد إستراتيجية جديدة تقوم في المرحلة الأولى على تخفيض مدة استشفاء المرضى إلى خمسة أيام وتحديد الحالات الواجب استشفاؤها في المرحلة الثانية، حسب درجة تعقدها وخطورتها وإخضاع الحالات الأخرى غير المصحوبة بأعراض مرضية للمتابعة الطبية خارج المستشفى.
كما سمحت الإجراءات الجديدة، مثل ما أكده الوزير في عرضه، بإضافة أكثر من ثلاثة آلاف سرير منذ مطلع الشهر الجاري ليصبح عددها الإجمالي 13395 سريرا، إلى جانب رفع القدرات والوسائل العلاجية بتوفير المزيد من أجهزة الكشف والوقاية، حيث يجري اقتناء 252 ألف طقم للتشخيص بتقنية PCR، وجهازين للكشف بذات التقنية بسعة ألفي اختبار للجهاز الواحد في اليوم.
وفي نفس السياق، أكد الوزير بأنه ينتظر استيراد 20 مليون كمامة جراحية، للحفاظ على المخزون الوطني و200 ألف من الكمامات المخصصة لأعوان الصحة العاملين في مصالح كوفيد- 19 لتضاف هذه المستلزمات الطبية إلى الكميات الكافية من الأدوية المخصصة لعلاج المصابين بهذا الوباء، علما أن المخزون من هذه الأدوية تضاعف عدة مرات.
وقد اختتم الوزير مداخلته، باقتراح تكثيف الحملات التحسيسية للوقاية على أن تكون مصحوبة بعقوبات أشد ضد المخالفين، مؤكدا أن مكافحة الجائحة، وما لم يكتشف اللقاح المناسب، تبقي على كل الاحتمالات مفتوحة، بما فيها إمكانية إعادة فرض حجر صحي جزئي لمنع العدوى.
ق.و
الرئيس يحث على تسهيل عملية تسديد القروض و عدم الضغط على المستفيدين
أمر بالانتهاء الفوري من الربط بالغاز والكهرباء خاصة في الجنوب
جدد رئيس الجمهورية السيد،عبد المجيد تبون، تعليماته للحكومة من أجل الانتهاء الفوري من علمية الربط الكهربائي والغازي خاصة في الجنوب وتحرير بالتالي الطاقات المجمدة في قطاعي الفلاحة والصناعة على وجه الخصوص، وخلق مناصب الشغل ودعم الإنتاج، وأمر بتسهيل عملية تسديد القروض الممنوحة إلى غاية دخول المستفيدين منها مرحلة الإنتاج، وعدم الضغط عليهم.
وقد جاءت هذه التوجيهات خلال الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء أمس وعقب عرض قدمه وزير الطاقة حول وضعية ربط المناطق الصناعية والمحيطات الفلاحية والاستثمارات الأخرى بالطاقة الكهربائية والغازية، والمتعلقة ببرامج مسجلة على مستوى الولايات المعنية وذات التأثير الكبير على التنمية الاقتصادية المحلية.
وعليه جدد الرئيس التعليمات السابقة المتعلّقة بالانتهاء الفوري من عملية الربط الكهربائي والغازي خاصة في جنوب البلاد بالشكل الذي يؤدي إلى تحرير الطاقات المجمدة في قطاعي الصناعة والفلاحة، وخلق مناصب الشغل التي تساعد على الإنتاج وامتصاص البطالة، معبرا عن رفضه للممارسات البيروقراطية التي تؤدي إلى حرمان مواطنين منتجين، وخاصة في عالم الفلاحة، من الربط الكهربائي، ثّم ممارسة الضغوط عليهم لتسديد القروض في آجالها. ومنه أمر بتسهيل عملية التسديد في انتظار دخول المساحات الفلاحية والصناعية المعنية بالربط الكهربائي والغازي مرحلة الإنتاج، كما أمر بتوسيع عمليات الربط إلى مناطق النشاطات في الولايات الداخلية للحرفيين وخاصة في الجنوب، والتجمعات السكنية الجديدة.
وقبل ذلك وخلال عرضه كشف وزير الطاقة وجود 2726 طلب ربط للمحيطات الفلاحية بالكهرباء، أغلبها بجنوب البلاد، أنجز منها 1010 عمليات، والبقية مازالت بين انتظار دخول حيز الخدمة، أو تحت قيد الإنجاز، أو في انتظار تسديد التكلفة من المتعامل،أو قيد الدراسة، ويشمل البرنامج الإجمالي لربط المناطق الصناعية بالكهرباء، 50 منطقة صناعية، مع الإشارة إلى أن تسيير 44 منطقة يتم من طرف الولايات، في حين يتم تسيير 6 مناطق أخرى من طرف الوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري.
وبخصوص ربط المستثمرين خارج المناطق الصناعية بالكهرباء والغاز، تم تسجيل 854 طلبا للكهرباء و234 طلبا خاصا بالغاز من بين 8818 مشروعا استثماريا، مع التركيز على أن أهم العراقيل التي تقف في وجه عمليات الربط عدم وجود ممرات إنجاز أشغال شبكات الكهرباء واختلاف قائمة المستفيدين عن الأشخاص في أرض الواقع وتوزيع الأغلفة المالية قبل إجراء الدراسات.
الرئيس تبون يسدي توجيهات للطاقم الحكومي الجديد ويرسم ورقة عمله
تجنب الخرجات الاستعراضية وإنشاء خلايا للإصغاء وإقران القول بالعمل
أسدى رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، تعليمات وتوجيهات لأعضاء الحكومة، ورسم لكل واحد منهم ورقة العمل التي يستوجب التقيد بها لتحقيق نتائج ايجابية في الميدان، و ألح على تنسيق العمل فيما بينهم وتجنب الخرجات الاستعراضية والوعود الجوفاء، وتشكيل خلايا للإصغاء للمواطن وعدم الاكتفاء بالتقارير الإدارية، لأن المواطن سيحكم عليهم في الميدان وليس من خلال الكلام، وشدد على أن البلاد في سباق مع الزمن لإعادة بناء اقتصاد غير ريعي يدعم عائدات الخزينة، ويوفر مناصب الشغل للشباب، ويحد من الاستيراد حفاظا على احتياطي الصرف.
ترأس عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، أمس الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، وفي ختام الاجتماع أسدى جملة من التوجيهات لكل أعضاء الحكومة كانت بمثابة ورقة طريق لكل وزير.
وبهذا الخصوص ألح الرئيس على الحكومة بتشكيلتها الجديدة على التنسيق بين أعضائها تحت إشراف الوزير الأول، وتجنب الخرجات الميدانية الاستعراضية لاستعادة ثقة المواطن التي ضيعتها الوعود الجوفاء، والممارسات السلبية، و أمر بإنشاء خلايا إصغاء على مستوى كل دائرة وزارية وعدم الاكتفاء بالتقارير الإدارية.
وشدد هنا على أن الجزائر الجديدة القوية والعادلة لابد أن يكون فيها للتغيير الجذري معنى حقيقيا يلمس أولا في سيرة وممارسات المسؤول في أي مستوى كان.
وأوضح تبون بالمناسبة المغزى من التعديل الوزاري الأخير الذي شمل استحداث وزارات اقتصادية هامة على علاقة مباشرة بالحياة اليومية للمواطن، كما أعطى لكل عضو من الحكومة ورقة طريق للعمل التي يجب أن يعدها قبل عرضها على مجلس الوزراء في وقت لاحق.
وعلى هذا النحو طلب من وزير الفلاحة والتنمية الريفية تحضير دفتر الشروط لديوان تنمية الزراعات الصناعية في المناطق الصحراوية حتى يتسنى الانطلاق في زراعة الذرة والزراعات السكرية والزيتية ابتداء من السنة القادمة، للرفع من القدرات الوطنية الفلاحية وضمان الأمن الغذائي، وطلب من وزير النقل إعادة النظر في النقل بكل أشكاله باستغلال الإمكانات المتاحة لتنشيط الحركة الجوية الداخلية، واستعادة مكانة الجزائر في النقل البحري، بتوسيع الأسطول البحري للتكفل بنقل المسافرين والبضائع من وإلى الجزائر، عوض تكليف الأجانب بذلك، تجنبا لنزيف العملة الصعبة، ولو استدعى الأمر شراء بواخر جديدة .
ووجه وزير المناجم بالإسراع في توظيف المهندسين والخبراء المختصين على أن تشكل منهم الفرق التي ستدير الوزارة بالكيفية التي تمنحها دورا أساسيا في الدورة الاقتصادية، انطلاقا من الإحصاء الدقيق لكل ثرواتنا المنجمية في أفق استغلالها للتقليل من التبعية للمحروقات وخلق الثروة ومناصب الشغل، كما وجه وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة بالتركيز في برنامجه على العمليات الميدانية الممكنة لإنتاج الطاقات المتجددة واختيار بعض الولايات كنماذج للتوسع في تطبيق تجربة الانتقال الطاقوي بدءا بتعميم الإنارة العمومية بالطاقة الشمسية في كل أرجاء الوطن، ثم أعطى إلى كاتبة الدولة لدى وزير الشباب والرياضة المكلفة برياضة النخبة بتوظيف تجربتها الرياضية العالمية الناجحة في الكشف عن العناصر الرياضية الموهوبة منذ المدرسة الابتدائية لتكوين جيل جديد من النخبة الرياضية يعيد البلاد إلى سابق مجدها في التألق العالمي في ألعاب القوى، سيما والجزائر ستحتضن ألعاب البحر الأبيض المتوسط في عام 2022.
وحرص الرئيس في الختام على تنبيه أعضاء الحكومة إلى أن البلاد في سباق مع الزمن لإعادة بناء اقتصاد غير ريعي يحسن عائدات الخزينة، ويوفر مناصب الشغل للشباب، ويحد من الاستيراد حفاظا على احتياطي الصرف، كما نبههم إلى أن الشعب سيحكم عليهم في الميدان لذلك عليهم أن يقرنوا القول بالعمل.
إ -ب
هدفه فك العزلة عن الدول الافريقية
بعــث مشـروع مـينـــاء الوســـط بشـرشــــــــال
أعطى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أوامر ببعث مشروع ميناء الوسط في الحمدانية بشرشال وكلف الوزير الأول بإعادة الاتصال بالشريك الصيني، ودراسة المشروع، على قواعد شفافة وجديدة، وعرضه مرة ثانية على مجلس الوزراء في ظرف لا يتجاوز ثلاثة أشهر. وفق ما أفاد به بيان مجلس الوزراء.
رئيس الجمهورية ذكر بتفاصيل المشروع في اجتماع مجلس الوزراء ، وما تسبب تأخر إنجازه من خسائر للإقتصاد الوطني عامة، لأن الهدف الاستراتيجي لهذا الميناء هو فك العزلة عن الدول الإفريقية التي ليست لها منافذ بحرية، وما يرافق ذلك من إعطاء دفع قوي للحياة الاقتصادية وتوفير مناصب الشغل.
وقدم وزير الأشغال العمومية، عرضا عن المشروع ، والذي يتضمن ثلاثة أقسام تتعلق بالميناء والمناطق اللوجستية والصناعية والطريق السيار والسكة الحديدية، وتشمل جميع العمليات الأساسية التي تم إنجازها إلى غاية اليوم منذ اطلاق دراسة تحديد الموقع في نوفمبر 2012.
وسوف ينجز المشروع، وفق المصدر المذكور، بتمويل مشترك جزائري صيني، بقرض من الصندوق الوطني للاستثمار والبنك الصيني اكزيم بنك (EXIM-BANK).وحول ربط الميناء بالشبكة الوطنية للطرق والسكك الحديدية، تقرر إنجاز طريق سيار بطول 37 كلم بنظام الدفع، يربط الميناء بالطريق السيار شرق غرب على مستوى العفرون، وكذلك خط سكة حديدية مزدوج مكهرب بطول 48 كلم بين الميناء ومحطة العفرون.وسعيا لإنجاز المشروع الذي سيستغرق سبع سنوات، تم تحضير ملف نزع الملكية الخاص بالمساحات المسخرة، وإنهاء تحقيقات التجزئة وإيداع مبالغ التعويض على مستوى ولايتي البليدة وتيبازة، كما روعي في المشروع مقياس المحافظة على البيئة.
ق و