• ارتياح بين المترشحين للأسئلة وتأكيد على أنها من البرنامج
قال الوزير الأول عبد العزيز جراد، أمس الاثنين بالبليدة، إن التاريخ النهائي للدخول المدرسي سيحدد وفق المعطيات الخاصة بجائحة فيروس كورونا، و أن ذلك لم يتم بعد، و أعطى جراد إشارة انطلاق العمل بثلاث منصات رقمية في إطار مسعى رقمنة قطاع التربية الوطنية، مؤكدا أن الرقمنة تعتبر محورا أساسيا في برنامج الحكومة، معربا عن تشجيعه الشخصي وعزمه على القضاء نهائيا على الأوراق، مشددا على وجوب أن تكون مدارسنا أجيالا مطلعة
على التكنولوجيا والابتكار والإبداع.
وفي تصريح عبر أمواج إذاعة البليدة أشار الوزير الأول، أنه إلى غاية الآن لم يحدد بعد التاريخ النهائي للدخول المدرسي و أن تحديد التاريخ سيتم بناء على المعطيات التي لها علاقة بالوضعية الصحية المتعلقة بكوفيد- 19.
و قال السيد جراد في هذا الشأن : «لا نريد أن نغامر بأبنائنا و بأهلنا في هذه النقطة « مشددا على أن الدخول المدرسي «سيكون منظما ببروتوكول دقيق».
من جهة أخرى، أعطى جراد إشارة انطلاق العمل بثلاث منصات رقمية في إطار مسعى رقمنة قطاع التربية الوطنية ويتعلق الأمر، حسبما ذكره وزير التربية، محمد واجعوط، الذي كان برفقة الوزير الأول، على هامش إعطائه إشارة الانطلاق الرسمي لامتحانات شهادة التعليم المتوسط بثانوية الفتح، بإطلاق وزارة التربية الوطنية لكل من مشروع «كفاءة-تك» والذي يهدف إلى اكتشاف الكفاءات الوطنية خاصة في المجال الرقمي داخل قطاع التربية.
ويمكن هذا المشروع -يضيف السيد واجعوط في تصريح للصحافة - منتسبي القطاع من عرض تجاربهم ومشاركة أفكارهم ومشاريعهم من خلال التسجيل في المنصة الالكترونية التي تم إطلاقها اليوم خصيصا لهذا الغرض.
ودعا الوزير منتسبي قطاع التربية إلى الانخراط في هذا المشروع الطموح لإعطاء نفس جديد لعملية الرقمنة قائلا «نجزم أنه لا يمكن لمشروع الرقمنة أن ينجح من دونكم فكونوا في الموعد لرفع التحدي».
ويتعلق المشروع الثاني بتطبيق جديد «أولياء» حيث يأتي بالنظر للاستعمال الواسع للأولياء للوسائل المادية وتماشيا مع النظام الاجتماعي كما يندرج في مسعى تعزيز سبل التواصل بين المؤسسة وأولياء التلاميذ وتقليص المسافة بينهم وتتبع مسار أبنائهم.
كما يمكن هذا المشروع الجديد في نسخته الأولى، والذي يعتبر امتدادا للفضاء المخصص لأولياء التلاميذ ضمن النظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية، المهتمين بالشأن التربوي بمتابعة مستجدات القطاع. كما يوفر للأولياء إمكانية الاطلاع على نتائج أبنائهم كمرحلة أولى على أن يتم إدراج خدمات جديدة.
ويتعلق المشروع الثالث، يضيف الوزير، بنظام إعداد ومتابعة التقارير التفتيشية وذلك بهدف ضمان متابعة آنية للدخول المدرسي ولمدى تطبيق بروتوكول الإجراءات الوقائية والصحية لمراكز إجراء امتحاني شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا دورة 2020 من خلال الاستغلال الأمثل للنظام المعلوماتي لقطاع التربية.
وأكد الوزير الأول من جهته أن الرقمنة تعتبر «محورا أساسيا في برنامج الحكومة والدليل على ذلك وجود وزارة خاصة بالرقمنة والإحصائيات» معربا عن تشجيعه الشخصي وعزمه على القضاء نهائيا على الأوراق، مشددا على ضرورة دخول عالم اقتصاد المعرفة، كما قال.
و أشاد الوزير الأول بالسير الحسن لامتحانات شهادة التعليم المتوسط، حيث قال «لاحظنا أن جميع الإجراءات الاحترازية الوقائية الصحية قد التزم بها سواء تعلق الأمر بالتلاميذ أو المؤطرين والعمال من خلال الالتزام بالقناع الواقي وأخذ الحرارة والتباعد الجسدي ومخطط الدخول والخروج».
وبخصوص تركيز الحكومة على التشبيب، قال الوزير الأول «لدينا وزير عمره 26 سنة، وهذا دليل على أن الشباب هو الأساس، كونه أكثر إطلاعا على التكنولوجيا والتصور والعصرنة.
وقال أن التنمية ليست فقط انجاز المنشآت بينما تتمثل أيضا في الرقمنة واستعمال التكنولوجيا والرجوع إلى مادة الرياضيات بعد تسجيل خلل في السنوات الأخيرة، مشددا على وجوب أن تكون مدارسنا أجيالا مطلعة على التكنولوجيا والابتكار والإبداع.
ولدى حديثه عن البرامج التعليمية، قال السيد جراد أنها يجب أن تتماشي مع العصر ومتطلبات الزمن.
كما أكد من جهة أخرى بالمناسبة أن الدولة قد وفرت كل ما يجب لإنجاح الامتحانات وكذلك الشأن بالنسبة للدخول المدرسي والمهني القادم.
للتذكير، أعطى الوزير الأول صبيحة، أمس بولاية البليدة، إشارة انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط للسنة الدراسية 2019-2020.
وقام السيد جراد بفتح الأظرفة الخاصة بمادة اللغة العربية بمركز الامتحان ثانوية الفتح بعاصمة الولاية، أين وقف على ظروف امتحان المترشحين لاسيما وأن هذه الأخيرة تجرى هذه السنة وسط ظروف صحية «استثنائية» بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
ع.م
انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط في ظروف حسنة
المترشحون مرتاحون لمستوى المواضيع ويؤكدون أنها من البرنامج
انطلقت أمس امتحانات شهادة التعليم المتوسط في ظروف عادية، وفي ظل احترام واضح للإجراءات الوقائية من فيروس كورونا عبر مراكز الإجراء، في وقت عبر مترشحون عن ارتياحهم لمستوى المواضيع كانت حسبهم في المتناول ومستمدة من دروس الفصلين الأول والثاني، مع تسجيل غيابات بالجملة ببعض المراكز.
وتم الإعلان عن الانطلاق الرسمي لامتحانات شهادة التعليم المتوسط 2019/2020 من ولاية البليدة من قبل الوزير الأول عبد العزيز جراد، ووزير التربية الوطنية محمد واجعوط، الذي أكد اتخاذ كافة التدابير لإنجاح هذا الموعد من قبل الدولة والسلطات المحلية، مع تسجيل التزام بالتدابير الوقائية، وتوفير كافة الوسائل، من بينها أجهزة قياس الحرارة والسائل المطهر والقناع الواقي، مع احترام التباعد ما بين المترشحين وتحديد مسارهم داخل المؤسسة.
وشهدت مراكز الإجراء إقبالا من طرف المترشحين لاجتياز شهادة التعليم المتوسط الذين فاق عددهم 669 ألف على المستوى الوطني منذ الصبيحة، لاجتياز اللغة العربية والعلوم الفيزيائية خلال الفترة الصباحية، ثم مادتي التربية الإسلامية والمدنية في الفترة المسائية، وسط ارتياح من قبل معظمهم لمستوى المواضيع التي كانت في المتناول ومستمدة من دروس الفصلين الأول والثاني التي تم تنفيذها داخل القسم، في حين تم الوقوف على غيابات بالجملة بمراكز أخرى التي فاق بها عدد الحراس عدد المترشحين.
التزام واضح بالتدابير الوقائية وقلة في عدد المترشحين
وحرص مسؤولو مراكز الإجراء على توفير وسائل الوقاية من فيروس كورونا، عبر وضع السائل المطهر عند مدخل المركز، مع توفير عدد كافي من الأقنعة الواقية وتوزيعها على المترشحين الذين لا يحوزون على هذه الوسيلة الوقائية، فضلا عن تخصيص فرق طبية تتكون من ممرضين وأطباء عامين وأطباء أسنان للتكفل بالحالات الطارئة.
ولم يتم تسجيل أي خلل في تنظيم هذه الامتحانات في يومها الأول، وهو ما أكد عليه أيضا رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد، فضلا عن رئيس نقابة الكنابست، وأبدى التنظيمان ارتياحهما للانطلاق الحسن لهذا الموعد البيداغوجي، لا سيما ما تعلق بتوفير الوسائل الوقائية، وضمان التباعد الجسدي، وقد ساعد على تحقيق هذه الإجراءات قلة عدد المترشحين على مستوى المراكز، فبعضها استقبلت ثلاثة إلى أربعة ممتحنين، بسبب ارتفاع نسبة النجاح في هذه الشهادة بعد تم تخفيض المعدل إلى 9 من عشرين.
وشهدت المراكز تنظيما محكما بفضل حرص المؤطرين على التكفل الجيد بالممتحنين، وسارت الامتحانات في يومها الأول بمختلف الولايات من بينها العاصمة التي تضم 365 مركز إجراء، في ظل أجواء جد عادية ميزها التزام من قبل المترشحين باحترام التدابير الوقائية، وعبر عدد منهم عن رغبتهم في تحسين معدل الانتقال إلى السنة الأولى متوسط، في حين لم يخف آخرون سعيهم من أجل اغتنام هذه الفرصة لتحقيق النجاح.
نفس الأجواء عاشتها باقي الولايات، من بينها من بينها تيزي وزو التي جرت فيها امتحانات شهادة التعليم المتوسط في يومها الأول في ظل طروف حسنة وإجراءات تنظيمية وصحية وأمنية محكمة، حيث استقبلت المراكز 1421 تلميذا، من بينهم 340 مترشحا حازوا على معدل 9 أو يفوق 10.
وأكد عدد من المترشحين الذين التقت بهم «النصر» في بعض مراكز عاصمة الولاية، التحضير الجيد لهذه الامتحانات منذ عدة أشهر دون التأثر بالأجواء الاستثنائية والبروتوكول الصحي، وقالوا إن المواد التي امتحنوا فيها كانت سهلة وفي متناول الجميع ومن المقرر الدراسي.
و بولاية ميلة اقتصر الحضور في هذه الامتحانات وفق الإحصائيات على المرشحين الذين لم يتمكنوا من تحقيق معدل النجاح، فيما فضل التلاميذ الناجحون الذين ضمنوا الانتقال إلى مرحلة التعليم الثانوي الغياب عن هذا الموعد الاختياري بالنسبة إليهم .
وتم تأطير هذه الدورة التي سخرت لها مديرية التربية 48 مركز إجراء، من قبل الفرق البيداغوجية والإدارية والصحية والأمنية، مع تدعيمها بكافة المستلزمات إلى جانب وإطعام، فضلا عن الإجراءات المتعلقة بالبرتوكول الصحي لمكافحة الجائحة، وأحصت الولاية 1368 مرشح من مجموع 14085 تلميذ متمدرس مسجل في الامتحان، وحضور 88 مسجل فقط من بين المرشحين الأحرار الذين يبلغ عددهم 175 تلميذ، مسجل في الامتحان، لتبلغ نسبة الحضور عند المرشحين المتمدرسين بالولاية 9,71 بالمائة فقط ، و 50,29 بالمائة عند الأحرار.
وبالوادي عرفت أغلب مراكز الامتحان الخاصة بشهادة التعليم المتوسط بالوادي إقبالا ضعيف من طرف التلاميذ المسجلين ضمن قوائم امتحانات، والمقدر عددهم بـقرابة 16ألف مسجل بين نظامي وحر، موزعين عبر 69 مركز، حيث اقتصر على الحضور على المتعثرين الذين لم يشملهم الإجراء الاستثنائي الخاص الذي فرضته جائحة «كورونا» من فئة الأحرار أو النظامين الراسبين بالمعدل الفصلي.
وأكد «محمد مداحي» المدير الولائي للتربية أن مصالحه سخر كل إمكانيتها عبر 30 بلدية لإنجاح الحدث التربوي من خلال تطبيق البرتوكول الصحي وتوفير معدات الوقاية والتعقيم، مع توفير النقل للمؤطرين إلى جانب ضمان التغطية الصحية والأمنية.
وشهدت مراكز الإجراء بأم البواقي شغورا عبر جل القاعات حيث تجاوز في بعضها عدد الحراس عدد المترشحين، نتيجة غياب التلاميذ الذين ضمنوا الانتقال إلى السنة الأولى ثانوي، كما أن اختيارية المشاركة جعلتهم لا يتنقلون إلى مراكز الإجراء التي التزمت بتجسيد البروتوكول الصحي الوقائي، ميزه حضور طواقم طبية من مؤسسات الصحة الجوارية.
وأظهرت الجولة الميدانية التي قادتنا لعديد المراكز بولاية أم البواقي، شغور جل القاعات المخصصة للإجراء، وتجاوز تعداد الحراس في المركز الواحد عدد المترشحين بكثير، فبمتوسطة حجام مختار بالمدينة الجديدة قدر عدد المترشحين بـ19 تلميذا في حين حضر جميع الأساتذة المكلفين بالحراسة، ومنهم من ظل جالسا في قاعة إجراء شاغرة تماما من التلاميذ، علما أن الولاية أحصت أزيد من 13 الف مترشح.
نفس الظاهرة شهدتها ولاية الطارف أمس التي سجلت غيابات بالجملة وسط التلاميذ المرشحين لاجتياز هذه الامتحانات، حيث لم يتعد عدد الحاضرين 556 تلميذا ما يشكل نسبة 7بالمائة من مجموع المسجلين البالغ عددهم 7267 تلميذا، في حين أجمع مترشحون على أن المواضيع كانت في المتناول، علما ان الولاية وفرت بدورها وسائل الالتزام بالبروتوكول الصحي، إلى جانب توفير النقل والإطعام والرعاية النفسية.
المراسلون/ لطيفة/ب