صرّح وزير الصناعة فرحات أيت علي براهم أمس بأن الحكومة بصدد إحياء جميع الصناعات التي انطلقت في الماضي والتي تم التطفل عليها خلال العشرين سنة الماضية بسبب المنافسة اللوجستية غير العادلة، مشددا على الحاجة إلى شراكات حقيقية مربحة لكلا الطرفين في المستقبل مقدما كمثال حالة المؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية «أونيام» الواقعة بالمنطقة الصناعية «عيسات إيدير» في واد عيسى.
وتأكيدا على رغبة السلطات العمومية في دعم ومرافقة هذا المجمع الصناعي للأجهزة الكهرومنزلية في استراتيجيتها الجديدة لتمتد على الصعيدين الوطني والدولي ، أعرب فرحات آيت علي عن رغبة الدولة في مساعدة هذا المجمع لتقوية شراكاته الدولية خاصة فيما يتعلق بنقل المعرفة.
وفي ذات السياق، شدد على أن الشراكات ونقل المعرفة يجب ، أن تخضع في المستقبل ، لمنطق رابح - رابح وألا تكون في النهاية مجرد استنزاف لاحتياطيات الجزائر من النقد الأجنبي، مضيفا أن استعداد الدولة هذا لمساعدة الصناعة الوطنية صالح للقطاع الخاص أيضا ، مع اعتبار أنه لا يوجد فرق استثنائي في المنطق الاقتصادي، وبالنسبة لفرحات آيت علي ، فإن الدولة ستدعم كل المستثمرين الذين يشكلون جزء من إنعاش الإنتاج الجزائري.
وتعتزم «أونيام» أيضا ، تنفيذ إستراتيجيتها لتنتشر على الصعيد الدولي، وفي شهر أوت الماضي ، أعربت الشركة من خلال مديرها العام عن حاجتها إلى 16 مليار دينار لتجسيد خطتها الجديدة للإنعاش.
وقال إن هذه المساعدة المالية ، التي ليست الأولى من نوعها ستمكن من تنفيذ خطة إنعاش موزعة على عدة مراحل، واعتمد المدير على خطة استرداد بنسبة 70بالمائة عبر التصنيع المحلي للأجزاء التي استوردتها المؤسسة لتلبية احتياجاتها، وأضاف أن سلسلة التبريد هي الأولى لإدماج الخطة مع صناعة الثلاجات والمجمدات والواجهات.
وفي لقاء صحفي بمقر الولاية في ختام زيارته التفقدية، أوضح وزير الصناعة ، أنه خلال العشرين سنة الماضية ، لم يمكن التوجه نحو الواردات من مجيء المستثمرين الذين لا يرون فوائد المغامرة في مناخ يسيطر عليه استيراد جميع المنتجات.
وكان وزير الصناعة قد زار مؤسسة الصناعة الالكتروتقنية التابعة لمجمع “إيلاك الجزاير” بعزازقة والتي تصمم وتنتج وتسوق المنتجات الكهربائية الصناعية الموجهة لعتاد التجهيزات والمحركات والمولدات الكهربائية ومحولات التوزيع، حيث شدد على ضرورة مضاعفة الإنتاج سيما المولدات وذلك بإبرام شراكات مع المؤسسات الوطنية.
كما تفقد المؤسسة المصغرة والمتخصصة في صناعة البراغي وعناصر التثبيت في بلدية فريحة، ثم تنقل إلى بلدية تيميزا حيث زار الشركة المتخصصة في إنتاج فحمات الفرامل ومصافي السيارات بطاقة انتاج تفوق 5 مليون وحدة سنويا، تابعة لأحد الخواص.
سامية إخليف
