أكد رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، أمس الثلاثاء، أن مشروع تعديل الدستور، جامع ويستقطب كل الجزائريين بمختلف قناعاتهم ومشاربهم، مشيرا إلى أن العديد من الأحزاب والجمعيات والنقابات والشخصيات وحتى المواطنين، شاركوا في مسودة تعديل الدستور وقدموا مقترحاتهم للجنة الخبراء.
وأكد غويني في تجمع شعبي نشطه بالمركز الثقافي بأولاد يعيش بولاية البليدة، بأن المقترحات التي تقدمت بها الحركة إلى لجنة الخبراء تجسدت في مشروع الدستور الجديد، مشيرا إلى أن بعض المقترحات اعتمدت في ديباجة الدستور وأخرى في باقي المواد، مضيفا بأن هذه المقترحات تتقاطع مع باقي مقترحات مكونات المجتمع المختلفة.
من جهة أخرى انتقد غويني بعض الأطراف التي قال عنها بأنها تحدثت في الدستور بما ليس فيه، على غرار قولهم «بأنه يمس بوحدة البلاد، ويحدث التمييز داخل المجتمع أو يستجيب لمطالب جهة من الوطن على حساب جهات أخرى»، وأشار غويني إلى وجود منصات إعلامية تنشر الأخبار الكاذبة والمعلومات المغلوطة والأفكار المسمومة لتنشر من خلالها الفتنة في الجزائر، مضيفا بأن هذه المنصات الإعلامية كانت تنشط قبل الرئاسيات وبعدها، وهدفها خلق الفتنة في البلاد وليس تعطيل الدستور فقط.
وفي السياق ذاته طمأن غويني المواطنين بأنه لا خوف على الإسلام في مشروع الدستور الجديد، وقال بأن الديباجة تنص على أن الجزائر أرض الإسلام والمادة الثانية تنص على أن الإسلام دين الدولة، وبذلك لا خوف حسبه على الإسلام وهو في موطنه معزز مكرم، وقال بأن الذين يخوفون من ذلك هدفهم إثارة الفتن في المجتمع، وفي السياق ذاته قال غويني أن الإسلام جمع بين العربية والأمازيغية، ولا مشكلة بين الجزائريين في هذه النقطة، مؤكدا بأن هناك أجندات سياسية عند بعض الأطراف التي تتستر تحت عناصر الهوية، مضيفا بأن هذه الأجندات بعضها داخلية وأخرى خارجية، يريدون من خلالها استنساخ بعض النماذج الأجنبية كالنموذج الفرنسي أو التركي، أو حتى السعودي و الإيراني و الأمريكي، حيث فتحوا جمعيات بعناوين مختلفة لخدمة هذه الجهات، مثل ما أكد، مشيرا بأن الجزائريين لا يريدون استنساخ أي نموذج ويفضلون النموذج الجزائري.
نورالدين ع