أكد أمس السبت من قسنطينة، الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، خلفة مبارك، أن عرض الدستور على الشعب خطوة تُحسب لرئيس الجمهورية، موضحا أن القوانين الوضعيّة التي ستستمد من أحكامه مستقبلا هي ما يهم بالدرجة الأولى، فيما اعتبر أن المشروع قد دافع عن الوحدة الوطنية التي تمثل خطا أحمر.
ونظم مكتب ولاية قسنطينة للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين لقاء جهويا للتحسيس بالاستفتاء على الدستور الجديد؛ حضره أعضاء مكاتب من ولايات شرقية، ونشطه الأمين العام الوطني، خلفة مبارك، حيث أوضح في كلمته أن الجزائر وطن الجميع، ويبنيها الجميع ويدافعون عنها، فيما اعتبر أنها بحاجة إلى كل أبنائها في ظل الظروف الخاصة التي تمر بها، كما قال أن واجب الجيل الحالي يتمثل في التواجد في الصفوف الأولى للدفاع عما تدعو إليه الدولة الجزائرية. وتحدث خلفة مبارك عن أن الجزائر تعيش ظرفا أمنيا خاصا بسبب الوضع الليبي، فضلا عما تشهده بعض دول جنوب الصحراء.
وخصص خلفة مبارك جزءا من كلمته للحديث عن الدستور الجديد، حيث قال أن المنظمة شكلت لجنة وطنية تضم مختصين في هذا المجال، وقدمت مجموعة من الاقتراحات، تم الأخذ بالبعض منها، فيما أوضح أن المنظمة تركز بالأخص على المادة 76 التي تقر وتدافع عن الرموز والثوابت الوطنية للشهداء والمجاهدين، كما أوضح أن المنظمة ركزت أيضا على ما تضمنته الديباجة حول رموز المقاومة والحركة الوطنية وجماجم المقاومين الذين دفنوا إلى جانب إخوانهم الشهداء بمقبرة العالية.
واعتبر نفس المصدر أن الدستور حافظ على الوحدة الوطنية، حيث وصفها بـ”الخط الأحمر” الذي لا يمكن المساس به مهما كانت الخلفيات والأيديولوجيات والتوجهات السياسية، كما شدد على أن الشعب يبقى سيدا ومصدرا لكل سلطة بنص الدستور الجديد، مضيفا أن الأمازيغية هي لغة كل الجزائريين والجزائريات، وليست حكرا على فئة أو جماعة، وإنما تتطلب وحدة كل هذه اللهجات بالدرجة الأولى، لكنه قال “لسنا ضد أي لغة كانت، والفرنسية التي يتشدق بها الكثيرون عاجزة عن أن تشتري لمستعملها قطعة خبز خارج حدود فرنسا أو الدول الفرونكوفونية”.
وأوضح الأمين الوطني أن القوانين الوضعيّة التي ستستمد من أحكام الدستور الجديد هي ما يهم بالدرجة الأولى، فيما اعتبر أن عرض الدستور على الشعب ومنحه الحرية للاختيار خطوةٌ تحسب لرئيس الجمهورية، بعدما خضع الدستور للتعديل في العديد من المناسبات السابقة دون عرض الأمر على الشعب والاكتفاء بموافقة البرلمان، مؤكدا أنه ينبغي على كل جزائري أن يؤدي واجبه الوطني. وأثنى خلفة مبارك في ختام كلمته على اختيار الأول من نوفمبر كيوم لتنظيم الاستفتاء. ورافق الأمين العام للمنظمة على المنصة الأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين والأمين الولائي لمنظمة المجاهدين والأمين الولائي لمنظمة أبناء الشهداء.
سامي .ح
