رفض الناخب الوطني جمال بلماضي، أن يكون بمثابة ورقة في معركة رئاسة الفاف، تحسبا للعهدة الأولمبية القادمة، حيث أكد في هذا الصدد بأن إقدام بعض من أعربوا عن نواياهم في الترشح لقيادة الاتحادية، على الحديث عن مستقبله مع المنتخب الوطني، أمر أثار إزعاجه، لأنني ـ كما صرح ـ « لا أريد أن أكون ورقة يستعملها أي مترشح، وكان من الأجدر بهم عرض البرامج التي يسعون لتقديمها، عوض التطرق إلى قضية الناخب الوطني ومستقبله مع المنتخب».
رد فعل بلماضي، كان في الندوة الصحفية التي نشطها ظهيرة أمس، رفقة رئيس الفاف زطشي ببلعباس، حيث استغل مدرب الخضر الفرصة لوضع النقاط على الحروف بشأن هذه القضية، حيث أعرب عن رفضه القاطع للزج بإسمه في الحملة الإنتخابية المسبقة لرئاسة الإتحادية، كما أنه ذهب في معرض حديثه إلى التأكيد على أن الأمور تجاوزت الخطوط الحمراء، بسبب الانطلاقة المبكرة للتنافس على رئاسة الفاف، خاصة بعد طفو قضية مراسلة الفيفا على السطح، وقال في هذا الصدد: « الأمر ليس بالسهولة التي يتصورها البعض، بل خطير جدا، ومن سيتسبب في تسليط عقوبة على الكرة الجزائرية على الصعيد الدولي، فما عليه إلا تحمل مسؤولياته».
على صعيد آخر، عمد بلماضي إلى التنويه بالعمل الذي يقوم به المكتب الفيدرالي الحالي، وأكد في هذا السياق بأن النتائج الباهرة التي حققها المنتخب في آخر سنتين، يعد ثمرة عمل جماعي قامت به كل الأطراف، وليس بمجهود فردي منه أو من اللاعبين، لأن الفاف ـ كما صرح ـ «وفرت لنا كافة الظروف التي ساعدنا على العمل بكل بجدية، وشخصيا فإنني لم أتردد في لفت انتباه المسؤولين عند أي جانب لا يعجبني، وكذلك الحال بالنسبة للأمور التي تكون إيجابية، والاعتراف بالعمل الذي قام به طاقم الفيدرالية أمر ضروري، لأننا عملنا طيلة هذه الفترة كمجموعة واحدة».
وعرج الناخب الوطني في معرض حديثه، عن تطورات الصراع القائم على رئاسة الفاف على قضية رفض ملف ترشح زطشي لعضوية الفيفا، وأكد في هذا الصدد بأن قرار لجنة الحوكمة التابعة للإتحاد الدولي، لا علاقة له بالمنتخب.
واستغل الناخب الوطني، فرصة تدشين أكاديمية بلعباس للتأكيد على أن الجزائر توفر على مادة خامة، لكن الاشكال القائم يمكن ـ حسبه ـ في غياب التكوين والعمل القاعدي، وعليه فقد طالب بضرورة إعادة النظر في السياسة المنتهجة، خاصة على مستوى النوادي، لأن مراكز التكوين تبقى الخزان، الذي يزود المنتخبات باللاعبين الذين يكونون أكثر جاهزية.
ص/ فرطاس