حدّدت وزارة الأشغال العمومية والنقل، نهاية عام 2025 كموعد لاستلام نفق جبل الوحش بالطريق السيار شرق غرب على مستوى ولاية قسنطينة، فيما اتهم وزير القطاع مؤسسة كوجال اليابانية بالإهمال والتقصير، وقال بأنها أخذت أموالا ضخمة وغادرت تاركة وراءها حقلا من الألغام، لكنه أكد أن الكفاءات الوطنية عوضت المؤسسات الأجنبية.
وكشف أن الانتهاء من إنجاز مراكز الدفع سيتم قبل نهاية العام الجاري.
وزير الأشغال العمومية والنقل، كمال ناصري، وفي زيارته لنفق جبل الوحش المنهار قبل 7 سنوات، أكد أن الكفاءات الوطنية استطاعت رفعت التحدي وعوضت بكفاءة عالية الشركة اليابانية كوجال التي غادرت المشروع بعد فسخ الصفقة معها، حيث اتهم هذه الشركة بالتخلي عن التزاماتها وزرع قنابل موقوتة في المشاريع، التي تحصلت من خلالها على أموال ضخمة مقابل إنجازها للأشغال البسيطة والتخلي عن الصعبة، مشيرا إلى أن الاعتماد على الشركات ومكاتب الدراسات الأجنبية صار أمرا من الماضي، «إذ لابد من الاعتماد على الطاقات الوطنية».
وتابع عضو الحكومة، أن الرهان الحالي للسلطات، هو استكمال كل المشاريع المتعثرة بالأيادي الوطنية، مؤكدا أن المهندسين والشباب الجزائري قد برهنوا على قدرتهم وكفاءتهم التي ستصدر إلى الدول الأجنبية مستقبلا، قبل أن يؤكد بأن طبيعة الأشغال الصعبة والدقيقة للنفق هي التي تتسبب في تأخير المشروع، إذ أن كوسيدار تنجز يوميا أشغال حفر وتدعيم لا تتجاوز 30 سنتيمتر، وهو ما يتطلب لاستكمال الأشغال أزيد من 900 يوم عمل، علما أن نسبة الإنجاز الحالية لم تتعد 20 بالمئة.
وسجلت انهيارات كبيرة في الأنبوب الأيمن والأيسر للنفق، لكن مؤسسة كوسيدار نجحت في إزالة كل العقبات التقنية، كما أن المؤسسة تكفلت بإنجاز 500 متر من الأنبوب الأيسر و 140 متر من الأنبوب الأيمن، فيما حددت الوزارة تاريخ ديسمبر من عام 2025 كموعد لتسليم المشروع الذي خصص له غلاف مالي يتجاوز 1700 مليار سنتيم دون احتساب تكاليف تجهيزات النفق الذي يصل طوله إلى كيلومترين.
وأكد وزير الأشغال العمومية ، بأن المقطع الأخير من الطريق السيار على مستوى بلدية الذراعان بولاية الطارف سيدخل حيز الخدمة عما قريب مرجحا أن يكون قبل نهاية العام الجاري، لكنه أشار إلى أن السلطات التونسية لم تنجز إلى الآن المقطع الخاص بها حتى يتم ربط البلدين ببعضها البعض من خلال هذه الطريق.
وتابع ناصري، أن الطريق السيار شرق غرب بحاجة إلى صيانة دورية ، إذ يسجل في كل مرة اهتراء لمقاطع منه، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب أمولا معتبرة ولهذا تم إنجاز مراكز دفع التي ستستلم نهائيا قبل نهاية العام الجاري، قبل أن يؤكد أنه لم يتم إلى اليوم تحديد التسعيرة إذ يتطلب الأمر كما قال دراسة ومشاورات مع كل الجهات الفاعلة .
لقمان/ق