كتب نجم المنتخب الوطني رياض محرز تاريخا جديدا في مشواره ومسيرة فريقه مانشيستر سيتي الانجليزي الذي يعود تأسيسه إلى 141 عاما قبل اليوم، وهذا بعدما قاد قائد الخضر «السماوي» للتأهل إلى المباراة النهائية من مسابقة دوري أبطال أوروبا، بتسجيله ثلاثة أهداف كاملة في شباك باريس سان جيرمان، في ذهاب وإياب نصف نهائي المسابقة الأوروبية الشهيرة.
إعداد: سمير. ك
ونصب محرز نفسه نجما بلا منازع في تأهل مانشيستر سيتي لأول نهائي في التاريخ، باعتبار أنه من سجل هدف الفوز في مباراة حديقة الأمراء «2-1»، فيما عاد ووقع هدفين رائعين في موقعة الإياب التي فاز فيها «السيتي» أيضا ب «2-0»، ليؤكد «رياض» أنه أحد أفضل لاعبي فريقه والعالم ككل هذا الموسم، في انتظار أن ينال نصيه من الجوائز الفردية، وفي مقدمتها الظفر بالكرة الذهبية الإفريقية، ولم لا المنافسة على نظيرتها العالمية، خاصة وأن الأرقام والإحصائيات تصب في صالحه، كونه يتفوق بمراحل على نجوم كبار، في شاكلة ميسي ورونالدو المهيمنان على هذه الجائزة القيمة لعدة سنوات متتالية، حتى وإن كان لمودريتش وليفاندوفسكي نصيبا منها بعد افتكاكهما للقب دوري أبطال أوروبا.
وحصل الدولي الجزائري على ثناء، ربما لم يحصل عليه من قبل من طرف أهل الاختصاص وجماهير الساحرة المستديرة عبر العالم، بعدما كان نجما فوق العادة في مباراتي نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث حطم بفضل مهاراته وأهدافه وسحره أحلام أثرياء فرنسا، الباحثين عن الظفر بذات الأذنين منذ عدة سنوات، واضطروا لإنفاق أموال طائلة مقابل ذلك، غير أن محرز الذي رفضه الباريسيون من قبل بحجة نحافة جسمه كان له رأي آخر، بعد أن سجل ثلاثية كاملة في مرمى نافاس سمحت له بالطيران بالمان سيتي إلى «نهائي» الحلم بإسطنبول.
ومما لا شك فيه هو أن محرز كان له الدور القيادي في تأهل السيتي إلى المباراة النهائية، بعد أن سجل أربعة أهداف في آخر ثلاث مباريات، وقدم مستويات خرافية ذهابا وإيابا أمام «البياسجي»، أشعلت حماس الجماهير الجزائرية ومشجعي مانشيستر سيتي ومتابعي كرة القدم العالمية، الذين أشادوا بقائد المنتخب الوطني، الذي بات أول لاعب عربي وثاني لاعب إفريقي يسجل ذهابا وإيابا في الدور نصف النهائي، بعد السنغالي ساديو ماني المتوج برابطة الأبطال مع ليفربول.
تنقيط «العظماء» جائزة قائد الخضر
نال محرز، بحسب شبكة «هوسكورد» العالمية المتخصصة في الإحصائيات، على تنقيط بلغ (9.8) من 10 كأفضل لاعب في المباراة، وهو تنقيط لا يناله سوى أولئك الذين يبصمون على مستويات خرافية. وتعد إحصائيات رياض في مباراة سهرة أمس الأول من حيث الجانب الهجومي قوية للغاية وملفتة للانتباه، إذ صوّب صاحب القدم اليسرى السحرية 4 مرات وسجل منهم هدفين، إضافة إلى صناعته فرصتين سانحتين للتهديف، وأما نسبة الأهداف المتوقعة له في المباراة هي (0.90%)، أي أنه فاق توقعات الحاسوب بنسبة (1.10%)، بينما مرر رياض 41 تمريرة خلال الدقائق التسعين التي لعبها، بدقة 84%، ولمس الكرة 81 مرة، وعلى مستوى المراوغات، فلا أحد يتفوق عليه من الفريقين رغم النجوم الكثيرة التي كانت متواجدة فوق الميدان، بعد أن أقدم على 7 مراوغات ونجح في 5 منها، كما أبلى البلاء الحسن من الناحية الدفاعية، إذ استعاد الكرة في 6 مرات من لاعبي باريس سان جيرمان، وتدخل في 3 كرات مشتركة، عند منطقة جزاء ناديه مانشيستر سيتي، والرقم الجيد أنه فاز في 10 مواجهات ثنائية مع لاعبي المنافس، مقابل خسارة الكرة 12 مرة، وهذا هو الرقم السيء الوحيد.
ساحر العرب على أعتاب رقم قياسي
في حال استطاع محرز الظفر بالكأس «ذات الأذنين»، سيكون اللقب الأول أوروبيا الذي يحصل عليه رياض في مسيرته، بعدما نجح في الحصول على 7 ألقاب من قبل، جميعها في الكرة الإنجليزية، كما سيكون محرز ثاني لاعب جزائري يحصل على دوري أبطال أوروبا، بعد مواطنه رابح ماجر، الذي حصد اللقب مع بورتو البرتغالي في عام 1987.
وإن فاز محرز في نهائي إسطنبول سيكون رابع عربي وثاني جزائري يتوج ببطولة دوري أبطال أوروبا، وكان البدء مع الأسطورة ماجر مع فريق بورتو البرتغالي عام 1987، وأحرز خلالها ماجر هدف بكعبه في المباراة النهائية، ليتوج بلقب صاحب «صاحب الكعب الذهبي»، وجاء ثاني تتويج من المغرب، حينما ظفر أشرف حكيمي باللقب مع ريال مدريد عام 2018، ولكنه لم يشارك في المباراة النهائية، وأما آخر العرب المتوجين بدوري الأبطال، فكان المصري محمد صلاح عام 2019، حين توج ليفربول بالقلب وأحرز صلاح هدف التقدم في النهائي، ولكن ماجر يتفوق على حكيمي وصلاح، كونه العربي الوحيد الذي توج بذات الأذنين وببطولة قارية، حين توج مع الخضر بكأس الأمم الإفريقية عام 1990، بينما أخفق الثنائي العربي المصري والمغربي (صلاح وحكيمي)، في الفوز بكأس الأمم الإفريقية، وفي حال استطاع محرز التتويج مع «السيتي» بلقب دوري أبطال أوروبا، سيعادل رقم مواطنه ماجر بالفوز بدوري أبطال أوروبا وكأس الأمم الإفريقية، حيث حقق محرز اللقب على الأراضي المصرية عام 2019.
الفرنسيون مصدومون ونايمار صعقته «نجومية» رياض
خلف الأداء الباهر لنجم الخضر في مباراتي الذهاب والإياب أمام باريس سان جيرمان العديد من ردود الأفعال في الشارع الرياضي الفرنسي، إلى درجة أن هناك من لم يهضم، كيف عبث محرز بفريق الأثرياء وحرمه حلم التتويج برابطة الأبطال، التي يضعها نصب أعينه منذ قدوم الملاك القطريين، ومازال عشاق الساحرة المستديرة في فرنسا تحت الصدمة من أداء رياض الذي سجل ثلاثية كاملة في مرمى الباريسيين، ليرد بطريقته الخاصة على المعاملة السيئة، التي حظي بها من مسؤولي هذا الفريق قبل عدة سنوات، عندما رفضوا حتى منحه الفرصة.
وأكدت صحيفة «ليكيب» الفرنسية، التي اختارت قائد المنتخب الوطني كأفضل لاعب في مباراة أمس الأول، أن الجزائري تلاعب بمدافعي «البياسجي، كما أشارت أن رياض كان قريبا من تسجيل ثلاثية تاريخية بعد ضياع فرصته في آخر دقائق المباراة، ولم تغفل عن مردوده الدفاعي المميز، مؤكدة أن مستواه المذهل في هذه المباراة يدل على علو كعبه، فهو تفوق بشهادة أهل الاختصاص على النجم البرازيلي نايمار، الذي لم يهضم توهج محرز ودخله معه في مشادات كلامية، نالت نصيبها على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول صور النجمين.
وأكد الفرنسيون الذين بدوا متحسرين على عدم تمثيل موهبة بحجم رياض منتخب الديكة، أن الأخير يعيش أفضل موسم له مع السيتي، وقد يكون ذلك سببا في منافسته على لقب الأفضل في العالم، خاصة وأن الأرقام والإحصائيات في صالحه.
وسخرت جماهير مانشيستر سيتي وحتى الجماهير الجزائرية العاشقة لنجمها الأول، من الدولي البرازيلي نايمار جونيور، بعد تألق رياض محرز، وتداولت صورة الحديث الذي دار بين محرز ونايمار في إحدى اللقطات، وكانت ردود الفعل ساخرة، فالبعض راح يمزح ويقول أن رياض كان المتسبب الأول في نرفزة الدولي البرازيلي، خاصة وأن لاعب الخضر من وضع باريس سان جيرمان خارج المسابقة الأوربية الأغلى بفضل أهدافه الثلاث، فيما أجمع البعض الآخر أن راقص «السامبا» لم يتحمل رؤية محرز يخطف منه النجومية فوق أرضية الملعب، ويقود فريقه للتغلب على «البياسجي» والتأهل لنهائي دوري الأبطال.
هداف الجزائريين التاريخي في دوري أبطال أوروبا
وصل محرز إلى هدفه العاشر في دوري الأبطال، إذ أحرز مع فريقه السابق ليستر سيتي 4 أهداف في البطولة، قبل أن يضيف إليها 6 أهداف أخرى بقميص «السيتي»، وذلك خلال 33 مباراة لعبها مع الفريقين.وأصبح محرز الهداف التاريخي للاعبين الجزائريين في بطولة دوري أبطال أوروبا في نسختها الجديدة، متجاوزا كل مواطنيه، حيث تخطى صاحب 30 عاما مجموع أهداف ياسين براهيمي لاعب بورتو البرتغالي السابق، الذي توقف رصيده في البطولة عند 8 أهداف خلال 35 مباراة، ليتراجع للمركز الثاني في القائمة، ويحتل سفيان فغولي، نجم غلطة سراي التركي، المركز الثالث في قائمة أكثر اللاعبين الجزائريين إحرازا للأهداف في دوري الأبطال برصيد 6 أهداف، وذلك خلال مشاركته في 28 مباراة.وسبق للأسطورة ماجر، تسجيل 12 هدفا في البطولة بمسماها القديم «كأس الأندية الفائزة بالبطولة»، وذلك خلال مشاركته في 17 مباراة فقط بقميص بورتو البرتغالي.
غوارديولا : محرز لاعب استثنائي
كال التقني الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، المديح للاعبه رياض محرز، مبرزا امتلاك لاعب الخضر لمقومات فنية كبيرة، وشخصية مكنته من التألق خلال المواعيد الكروية الهامة، على غرار ما فعله في مباراتي ذهاب وإياب الدور نصف النهائي من رابطة الأبطال، حينما سجل ثلاثية كاملة في مرمى باريس سان جيرمان، وقال غوارديولا في تصريحاتٍ صحفية، أعقبت المباراة بخصوص رأيه فيما قدمه لاعب الخضر من أداء: «رياض لاعب استثنائي بما تحمله الكلمة من معنى، ويملك موهبة كبيرة وإمكانيات هائلة تترجمها أهدافه الجميلة، ولعل آخرها هدفيه في مرمى باريس سان جيرمان في إياب الدور نصف نهائي، والتي بفضلها تأهلنا إلى المباراة الختامية بإسطنبول».وأثنى غوارديولا العاجز عن الوصول إلى نهائي المسابقة الأوروبية لعقد من الزمن، على كيفية إعداد محرز وتحضيره للمباريات المهمة، قبل أن يؤكد ثقة الطاقم الفني لفريق الشمال الإنجليزي، فيما يملكه اللاعب صاحب 30 سنة من إمكانيات خاصة، وهنا أضاف:» فخورون بمحرز الذي لديه شخصية قوية واستعداده للمباريات القوية والمهمة يؤكد ذلك، فهو أثبت بأنه رجل المواعيد الكبرى».
«العبقري» تصدّر عناوين وأغلفة الصحف العالمية
تصدر أمس، قائد المنتخب الوطني عناوين وأغلفة الصحف العالمية، بعد قيادته مانشستر سيتي إلى أول نهائي في مسابقة دوري أبطال أوروبا عبر تاريخه، وعنونت يومية «ميرور» البريطانية عن المباراة: «لا يمكن التغاضي بعد هذا عن عبقرية رياض محرز، لقد بات رجل مانشيستر سيتي في الصدارة»، وقالت يومية «ديلي ميل» البريطانية عن أداء محرز الباهر في قمة ملعب «الاتحاد»: «رياض يسجل مرتين، والسيتي يحجز تذكرته الأولى في نهائي الأبطال»، وأشارت صحيفة «سبورت بيلد» الألمانية إلى فضل محرز على مدربه الإسباني، بعنوان «نيمار خارج البطولة !... محرز يقود بيب غوارديولا إلى النهائي»، وخرجت شبكة «سكاي سبورت ألمانيا» بعنوان «بفضل رعب محرز! السيتي في النهائي لأول مرة.. ودي ماريا يتعرض للطرد».أما شبكة «يوروسبورت» ذكرت في عنوانها للمباراة: «مانشيستر سيتي إلى النهائي، بفضل هدفي رياض محرز»، بينما قالت قناة «دازن» الألمانية عن أداء رياض محرز أمام باريس سان جيرمان: «لا أحد يمكنه اللعب أمامه».وذكرت شبكة «بيت 365» الشهيرة بمراحل تطور محرز، وكتبت: «في 2009 بدأ الرحلة، 2010 رفضه باريس والتحق بلوهافر، 2014 انتقل لليستر وفاز بـ «التشامبيونشيب»، 2016 يفوز بالدوري الإنجليزي ولاعب العام، 2018 يلتحق بمانشيستر سيتي ويفوز بالثلاثية، 2019 يفوز بكأس أمم إفريقيا، 2021 يرسل سيتي إلى نهائي الأبطال»، ومدحت شبكة «سوبر سبورت» محرز في تغريدة عبر «تويتر» وكتبت: «لا أحد يمكنه إيقاف محرز في مرحلة خروج المغلوب في الأبطال، أداء رائع مُجددا الليلة».
فينغر يتغنى بـ «المعجزة» وروتين يفضله على دي ماريا
أعرب المدرب الفرنسي الشهير أرسين فينغر، عن إعجابه الشديد بمؤهلات رياض محرز، الذي قاد نادي مانشستر سيتي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما استطاع تسجيل هدفين في شباك ضيفه باريس سان جيرمان، وقال المدرب التاريخي لنادي أرسنال الانجليزي في الأستوديو التحليلي، لشبكة «بي إن سبورتس» القطرية، بعد انتهاء مباراة «الاتحاد»: «عندما نتأمل في المباريات السابقة، لم يكن رياض محرز يتحلى بالفاعلية أمام مرمى منافسيه، ولكنه استطاع تحقيق ثورة في مباراة الإياب والذهاب بدوري أبطال أوروبا، لقد أصبح رياض محرز حسب وجهة نظري لاعبا متكاملا، وسوف نتحدث عنه كثيرا في نهائي دوري أبطال أوروبا باسطنبول، ففي لقاء باريس سان جيرمان أفسد الأمور في الشوط الثاني، وقلب الأمور فوقه رأسا على عقب، وحصد ما فعله في المباراة».
في سياق ذي صلة، أثنى الدولي الفرنسي السابق، ومحلل قنوات «آر.آم.سي» الفرنسية جيروم روتين على المستوى الكبير، الذي أبان عليه رياض في مباراتي الذهاب والإياب أمام باريس سان جيرمان، وقال لاعب موناكو الأسبق، بعد لقاء أمس الأول: «البعض يقول إن دي ماريا يمكنه اللعب مع مانشستر سيتي، لكنني أرى عكس ذلك تماما، بالنظر إلى المستوى الكبير المقدم من محرز وفودن».
وبدوره، أشاد أسطورة كرة القدم التونسية السابق، طارق دياب، بالنجم الجزائري، عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بقوله: «مباراة كبيرة لمانشيستر سيتي ومباراة رائعة لمحرز خمسة وخميسة عليه»، وسار على منواله عديد النجوم العرب على غرار صايفي وأبو تريكة ونبيل معلول.
رياض: فخور بجزائريتي وهذا أسعد يوم بعد الفوز بالكان
أهدى محرز هدفاه للجماهير الجزائرية، مؤكدا بأنه فخور ببلده وبلده فخور به، وقال عريس ليلة الأبطال في تصريحاته لوسائل الإعلام، بخصوص تألقه، وقيادته «السيتي» لأول مرة في التاريخ لنهائي رابطة الأبطال: «كانت مباراة رائعة، ولم نبدأ بشكل جيد مجددا، ولكن حصلنا على هدف واكتسبنا ثقة أكبر، وفي الشوط الثاني لاعبو باريس فقدوا السيطرة وبدؤوا بالتدخلات الخشنة، حتى جاءت البطاقة الحمراء لدي ماريا».
وحول هدفه الأول الذي بدأ بتمريرة من الحارس البرازيلي إيدرسون، أوضح نجم الخضر: «خططنا لتمريرة إيدرسون الطويلة، ونعرف أن بإمكانه إيصال الكرة للمرمى الآخر، تدربنا عليها كثيرا واليوم نجحت، وفي هذه الأدوار يجب أن تكون صلبا من الناحية الدفاعية وكنا كذلك، ولم نتلق الكثير من الهجمات، ولهذا السبب نحن في النهائي، أنا فخور بأنني جزائري، وفخور ببلدي وبلدي فخور بي»، وأنهى محرز بقوله: «لدينا مباراة أخرى يوم السبت (تشيلسي) يجب أن نفوز بها لنصبح أبطالا للبريميرليغ، وبعدها سوف نركز على دوري الأبطال».
واختتم لاعب الخضر تصريحاته: «هذا أسعد يوم لي بعد الفوز بكأس أمم إفريقيا مع المنتخب الوطني في عام 2019، وأريد الاحتفال الآن بالوصول للنهائي».
«الكاف»:
فخر إفريقيا يحب التسجيل في المربع الذهبي
امتدح الحساب الرسمي للكونفيدرلية الإفريقية رياض محرز بعد أدائه الباهر في مباراة باريس وقيادته ناديه إلى نهائي رابطة الأبطال، وقال الحساب الرسمي للكاف عبر «تويتر» بأن رياض مفخرة الجزائر وإفريقيا ككل لما يقدمه من عروض باهرة في الوقت الحالي، فاقت مستويات نجوم الصف الأول في شاكلة نايمار ومبابي وكريستيانو، وكتب موقع «الكاف»: «مفخرة إفريقيا يحب التسجيل في مباريات قبل النهائي (إشارة إلى هدفه القاتل في مرمى نيجيريا في كان 2019 والذي قاد به الخضر إلى المباراة الختامية لمواجهة السنغال)، اجعلنا فخورين بك». بالمقابل، نال محرز نصيبه من الثناء من حساب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الرسمي في «تويتر»، حيث كتب الأخير: «ثنائية محرز ترسل مانشيستر سيتي لأول نهائي في دوري الأبطال»، أما الحساب الرسمي لدوري أبطال أوروبا عبر «تويتر»، رصد إنجاز محرز، وذكر أنه أصبح الهداف التاريخي للاعبين الجزائريين في المسابقة بنظامها الجديد بـ 10 أهداف، بعد أن تخطى رقم ياسين براهيمي.
محرز وبن زيمة .. صراع جزائري على الكرة الذهبية !
يقترب محرز من تحقيق إنجازات جماعية مميزة، تفتح له أبواب نيل الجوائز الفردية، وقد تسمح له مستوياته الأخيرة ومساهمته المباشرة في النتائج الرائعة لمانشيستر سيتي، منافسة لاعب جزائري آخر على جائزة الكرة الذهبية، وهو كريم بن زيمة نجم ريال مدريد المرشح هو الآخر للتويج بجائزة الأفضل عالميا، حتى وإن كان كل شيء مرتبط بفوزه بمسابقة رابطة الأبطال.
وسمحت الأرقام التي حققها رياض في الفترة الأخيرة، ودوره الكبير في نتائج السيتي الإيجابية في مختلف المنافسات، بعد تتويج بكأس الرابطة المحترفة الانجليزية، والاقتراب من تحقيق الدوري الانجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، بأن يكون ضمن قائمة الكرة الذهبية، التي تنظمها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية لأفضل اللاعبين.
ويبدو أن الثنائي سيكون من أبرز المرشحين للتنافس على هذه الجائزة، في ظل تراجع مستوى عدة نجوم كبار، في صورة البرازيلي نايمار، الذي أُقصي برفقة باريس سان جيرمان من المنافسة الأوروبية، وفشل في قيادة فريقه نحو التألق محليا، كذلك لم يقدم زميله في نفس الفريق كيليان مبابي الأداء المنتظر، شأنه في ذلك شأن ليونيل ميسي الذي لم يبصم كعادته على موسم مثالي مع برشلونة، بعد خروج مبكر من ذات المنافسة، فضلا عما عاشه كريستيانو من خيبات برفقة جوفنتوس. وتأمل الجماهير العربية أن ينجح أحد اللاعبين العرب في تحقيق هذه الجائزة الفريدة من نوعها، لما تحمله من قيمة معنوية وتاريخية، إذ لم يسبق لأي لاعب عربي أن حققها منذ تحويلها لتشمل جميع اللاعبين في العالم، ولا حتى قبل حدوث هذا التغيير، ما يجعل الآمال كبيرة على محرز لتحقيق هذا الاستحقاق.
مفخرة الجزائر يتطلع لما هو أبعد
يكون محرز قد حسم سباق الفوز بالكرة الذهبية الإفريقية، عقب إنجازاته المتواصلة مع مانشيستر سيتي، لعّل آخرها الوصول إلى نهائي مسابقة رابطة الأبطال في انتظار التتويج، فضلا عن تراجع أسهم أبرز منافسيه على المستوى القاري في المواسم الأخيرة، ويتعلق الأمر بكل من محمد صلاح وساديو ماني صاحب آخر كرة ذهبية، ولئن كانت أحلام محرز والجماهير الجزائرية أكبر، باعتبار أن الجميع يفكر في التربع على عرش الأفضل عالميا، خاصة وأن الأرقام والإحصائيات ترجح كفة ابن حي سارسال.
وذكر عدد كبير من المتتبعين، أن محرز يستحق الفوز بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم هذا العام، أو على الأقل الترشح لها، فيما أجمع المشيدون بنجم الخضر، على إطلاق وصف تعود الجميع على ربطه بنجوم كرة القدم العالمية، في صورة ميسي ورونالدو، عندما وصفه أحدهم: «كوكب كرة القدم»، وتابع آخر: «أعطوه الكرة الذهبية»، قبل أن يؤكد مشجع آخر: «فخر المجرة».
وشارك النجم الجزائري في 45 مباراة مع مانشيستر سيتي هذا الموسم بمختلف المسابقات، سجل خلالها 14 هدفا وصنع 7 أهداف، وهي أرقام تبدو مقبولة جدا، في ظل قلة مشاركاته مع انطلاق الموسم وكذا منصبه مقارنة بمهاجمين صرحاء.
س. ك