أكد وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، على ضرورة تسريع وتيرة رقمنة نشاطات المالية العامة والقطاع المصرفي والمالي وكذا قطاع التأمينات وأملاك الدولة بكل شعبها ، مبرزا حرصه على تعزيز المكاسب المحقّقة في كافة مجالات الإصلاح الضريبي والميزانياتي والمالي، ومواصلة السعي إلى ترشيد الإنفاق العام وإضفاء الشفافية في مجال المالية العامة.
وأعرب الوزير في رسالة تهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك نشرت على الموقع الرسمي للوزارة، عن أمله في أن "تتوّج كل الجهود المبذولة والمثابرة المتواصلة والعزم الدائم على رفع التحديات الخاصة بقطاع المالية، بثمرات طيبة تضاف إلى مساعي مواصلة النهوض ببلدنا الحبيب".
وقال "إنني بحكم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقي والأهداف الموكلة إلى قطاع المالية، كأحد الفاعلين الرئيسيين في ترقية برامج الإصلاح الاقتصادي التي باشرتها الدولة، حريص كل الحرص على تعزيز المكاسب المحققة في كافة مجالات الإصلاح الضريبي والميزانياتي والمالي، ومواصلة السعي إلى ترشيد الإنفاق العام وإضفاء الشفافية في مجال المالية العامة، والمساهمة بالتالي في تحسين مناخ الاستثمار والأعمال وتمويل الاقتصاد".
وفي هذا الإطار، لفت الوزير إلى "العناية الخاصة" التي يوليها إلى "تسريع وتيرة رقمنة نشاطات المالية العامة والقطاع المصرفي والمالي وكذا قطاع التأمينات وأملاك الدولة بكل شعبها من منظور تحسين جودة الخدمة العامة التي يقدمها قطاعنا".
من جهة أخرى، دعا وزير المالية إلى الحرص على الالتزام بالقواعد الصحية من أجل تجاوز الأزمة الصحية في أقرب الآجال.
وقال بهذا الخصوص: "ولعل الظروف الخاصة الوطنية منها والدولية، لا سيما في ضوء الأزمة الصحية، تدعونا إلى دوام رص الصفوف واليقظة المستمرة والالتزام بالقواعد الصحية لحماية الجميع وتعجيل تجاوز الجائحة".
كما أعرب عن "امتنانه العميق" لعمال قطاع المالية على "المجهودات المبذولة للقيام بالمهام الموكلة لهم بالرغم من الصعوبات التي نجمت عن هذه الوضعية الاستثنائية"، متعهدا بـ "العمل بكل تفاني من أجل الرقي بظروف العمل للموظفين إلى المقام الذي يسمو بتطلعاتهم".
وللتذكير ، كان الوزير الأول، عبد العزيز جراد، قد أكد أن الارتكاز على الرقمنة والمعرفة لبناء الاقتصاد هو "خيار استراتيجي" لضمان مرافقة مسار التنويع الاقتصادي، مضيفا أن موضوع الرقمنة حظي بأولوية "قصوى" في برنامج رئيس الجمهورية وفي مخطط عمل الحكومة وكان "مدروسا بدقة لما توفره الرقمنة من مزايا، خاصة في ربح الوقت والجهد والتحكم في تبادل المعطيات والبيانات وتسهيل التعاملات وتحسين الخدمات" ، و أبرز عبد العزيز جراد، حرص الحكومة على "مضاعفة جهودها الرامية إلى رقمنة الإدارة العمومية"، خاصة ذات الاحتكاك المباشر مع المواطنين، فضلا عن القضاء على جميع مظاهر البيروقراطية بالتركيز على تبسيط الإجراءات الإدارية وتسهيلها.
من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي البروفيسور محمد بوجلال في تصريح للنصر، أمس، أن الرقمنة مهمة جدا و يجب اللجوء إليها، كونها تفيد المجتمع في مجالين حساسين، أولا محاربة البيروقراطية، حيث أن كل المعاملات تنجز في رقم قياسي وبأنجع الطرق، وثانيا هذا سيساعد في إقناع الناس بضرورة الالتزام بالمعاملات الرسمية -كما أضاف-، لافتا إلى أن المواطن الجزائري، سيكتشف أن الرقمنة هي لصالحه.
ومن جهة أخرى، أشار الخبير الاقتصادي، إلى ضرورة أن يكون هناك تدفق عالي للأنترنت ولا ينقطع.
مراد - ح