كرست مخلفات الجولة الثالثة والعشرين لبطولة الرابطة المحترفة الأولى، التي جرت مبارياتها عشية أمس، الوضع القائم على مستوى قمة هرم الترتيب، وذلك بحفاظ وفاق سطيف على هامش المناورة الذي يكسبه في صدارة الترتيب، بفارق أربع خطوات عن اقرب المطاردين، في الوقت الذي اهتدى فيه شباب قسنطينة إلى سكة الانتصارات من جديد، بعد ثلاث جولات عجاف، بينما مازالت الوضعية جد معقدة في المؤخرة، إثر احتدام الصراع بين تسعة أندية من أجل تفادي السقوط، مع رفض أهلي البرج وشبيبة سكيكدة الاستسلام مبكرا.
وجاءت هذه الافرازات بعد اكتفاء وفاق سطيف بنقطة التعادل في مقرة، في "ديربي" وفى بكامل وعوده، خاصة من حيث "السيسبانس"، وهي النتيجة التي مكنت "النسر الأسود" من المحافظة على نفس الفارق، سيما وأن الوصيف شبيبة الساورة اكتفى من جهته بالتعادل في بلعباس، الأمر الذي عبّد الطريق أمام مولودية وهران لإبرام عقد شراكة في برج المراقبة مع أبناء الجنوب، على اعتبار أن "الحمراوة" كسبوا الرهان في "ديربي" الغرب بتلمسان، وظفروا بكامل الزاد، في مباراة عرفت الاعلان عن 3 ضربات جزاء.
هذا وقد عرفت هذه الجولة تعثر كل النوادي العاصمية، وفشلها في تذوق طعم الفوز، إنطلاقا من مولودية الجزائر التي سقطت بقسنطينة على يد السنافر، بهدف أمضاه ذيب، كان وزنه تحقيق الشباب أول انتصار له في النصف الثاني من المشوار، بينما سقط اتحاد الجزائر بالمدية بعد سلسلة من النتائج الإيجابية، في الوقت الذي افترق فيه شباب بلوزداد ونصر حسين داي على تعادل مثير، في "ديربي" شهد عودة الشباب من بعيد بفضل ثنائية سعيود، مع إشهار 3 بطاقات حمراء و10 صفراء، كما تعثر نادي بارادو داخل الديار، بتقاسمه الزاد مع اتحاد بسكرة، في لقاء كان فيه الضيوف سباقين للتهديف عن طريق يدروج ليرد عليه قادري.
أما على مستوى المؤخرة فإن تعادل نجم مقرة أبقاه على مشارف منطقة الخطر، خاصة بعد انتفاضة شبيبة سكيكدة وفوزها على جمعية عين مليلة، بينما عاد اهلي البرج بتعادل من غيليزان، في قمة القاعدة الخلفية، التي اثبت من خلالها الأهلي على أنه يبقى يتشبث ببصيص من الأمل في تحقيق معجزة النجاة
ص/ فرطــاس