الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

أعرب عن استعداد تشكيلته للمشاركة في الحكومة : بلعيد: نتائج التشريعيات موضوعية ومنطقية ولا غبار عليها


أعرب رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، يوم أمس الأربعاء عن ارتياحه للنتائج التي حققتها تشكيلته السياسية في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 12 جوان، بحصولها على 48 مقعدا في الغرفة السفلى للبرلمان، معتبرا أن النتائج الأولية التي أفرزتها الصناديق بصفة عامة منطقية
وموضوعية، بالنظر - كما قال - إلى الوضع السياسي الراهن في البلاد، فيما لمّح إلى أن حزبه على استعداد للمشاركة في تشكيلة الحكومة القادمة.
وفي ندوة صحفية نشطها بالجزائر العاصمة، أعتبر بلعيد أن  الانتخابات التشريعية جرت في جو هادئ عموما "رغم بعض الأحداث والتجاوزات المعزولة التي تم تسجيلها في بعض الأماكن وهو ما يمكن أن يحدث في أي موعد انتخابي، ورغم الظروف المحيطة الصعبة التي جرت في كنفها، بسبب تصاعد دعوات المقاطعة وكسر عزيمة المواطن لتأدية واجبه وهي النداءات التي كانت تأتي من داخل وخارج البلاد من أبواق ترفض المضي نحو التغيير".
وأضاف المتحدث " لا يمكن تجاهل دعوات التفرقة والتطرف التي تحاول ضرب استقرار الجزائر وإرهاب المواطنين ومنعهم من ممارسة حقهم الديمقراطي، معتبرا أن الحوار هو الحل الأنسب لمواجهة هؤلاء، و فضح كل من يحاول بث بذور التقسيم والشتات بات أمرا لازما".
وفي ذات السياق أبرز بلعيد أن حزبه كرس كل ما بوسعه خلال التجمعات الـ 35 التي أشرف على تنشيطها وتلك التي نشطها إطارات الحزب، لإقناع الناخبين بالتوجه نحو صناديق الاقتراع، على اعتبار أن هذا الموعد الانتخابي سيشكل انطلاقة قوية، لبناء الجزائر الجديدة، لأنه سيوصلنا إلى برلمان كفيل بتشكيل انطلاقة قوية لبناء الجزائر الجديدة.
واعترف رئيس جبهة المستقبل من جهة أخرى أن "المشاكل التي يعيشها المواطنون، أثرت على مسار الانتخابات"، لكنه اعتبر أن ما أفرزه هذا الاستحقاق الانتخابي يعتبر منطقيا و موضوعيا، سواء من حيث نسبة المشاركة، التي لا تختلف كثيرا عن تلك التي تسجل في البلدان الديمقراطية العريقة، أو من ناحية توزيع مقاعد المجلس الشعبي الوطني المقبل.
وفي رده عن سؤال حول طبيعة التجاوزات التي سجلها حزبه خلال عملية الاقتراع، أوضح عبد العزيز بلعيد، أن تشكيلته السياسية سجلت تجاوزات أثناء عملية الانتخاب والفرز وقال "سنقدم طعونا لاسيما بولايتي بشار و سعيدة"، مبرزا بأن التجاوزات والخروقات التي تم تسجيلها تعود إلى صعوبة المهمة الملقاة على كاهل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وقال إن عملها كان صعبا و شاقا، وهو ما قد يفسر بعض الثغرات التي سجلت أثناء سير العملية الانتخابية".
وفي رده عن سؤال للنصر حول قراءته للنتائج المحصل عليها من طرف عموم الأحزاب، سيما الخاصة بالتشكيلات السياسية التي تحصلت على عدد قليل من المقاعد أو التي أقصتها نتائج الصندوق، أوضح بلعيد أن الأحزاب التي حققت مقاعد أكثر هي أحزاب متواجدة في الواقع و ليس في العالم الافتراضي. وقال لا يمكن التشكيك في النتائج التي تحصل عليها الأفلان والأرندي وحمس وحركة البناء وجبهة المستقبل مؤكدا أن هذه النتائج، عكست القاعدة الشعبية لهذه الأحزاب السياسية التي نظمت تواجدها عبر كل بلديات الوطن واختارت الأكفاء من مناضليها الذين تمكنوا من كسب أصوات المواطنين و ثقتهم، عكس "أحزاب الصالونات التي كانت تنتظر الظفر بكوطة".
و بخصوص إمكانية التحالف والتكتل مع التشكيلات السياسية أو القوائم المستقلة في البرلمان الجديد، والمشاركة في الحكومة الجديدة المنتظرة بعد التشريعيات، قال بلعيد إن حزبه سيتحاور مع كافة التشكيلات السياسية للمساهمة إيجابيا في استقرار الجزائر والانطلاقة في إصلاحات حقيقية، وأضاف "نحن في جبهة المستقبل سنعمل مع الجميع ونحاول بقدر الإمكان أن نشكل أرضية تجمعنا والذهاب بالتالي لتشكيل حكومة قوية تقود الإصلاحات".
وبعد أن أكد أن هدف جبهة المستقبل منذ تأسيسها في 2012 ، يرمي للوصول  إلى السلطة قال بلعيد "إن ما يهمنا اليوم هو البحث عن سبل تحقيق إقلاع قوي للاقتصاد الوطني وتحقيق الاستقرار والأمن والطمأنينة في الجزائر".
ع.أسابع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com