بلغت نتائج البكالوريا لدورة 2021 نسبة النجاح الوطنية 61.17 بالمائة، بارتفاع فاق 5 بالمائة مقارنة بالدورة السابقة، بفضل القرار المتضمن تخفيض معدل النجاح إلى 9.5 من 20، مراعاة للظروف الاستثنائية التي أحاطت بالموسم الدراسي بسبب تفشي وباء كورونا، وللضغوط النفسية التي عاشها الطلبة.
نشط وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد في ندوة صحفية يوم الخميس بمقر الوزارة، أعلن فيها عن النتائج الرسمية لامتحانات شهادة البكالوريا لدورة 2021، مؤكدا بأن النسبة الوطنية للنجاح قدرت ب 61.17 بالمائة، كاشفا في ذات المناسبة عن تخفيض معدل النجاح إلى 9.5 من 20، مراعاة للظروف النفسية التي مر بها التلاميذ بسبب تفشي فيروس كورونا، وما انجر عنه من تدابير استثنائية اتخذها القطاع لضمان الحق في التمدرس.
وحقق طلبة شعبة الرياضيات أعلى نسبة نجاح، بلغت 84.10 بالمائة وطنيا، وأحدث طلبة اللغات الأجنبية المفاجأة بتحقيق نسبة نجاح 74.7 بالمائة، ولم يشد عن القاعدة طلبة شعبة تقني رياضي الذين حققوا بدورهم نتائج جد مرضية ببلوغ نسبة 67.3 بالمائة، وتلاهم طلبة شعبة العلوم التجريبية التي تضم أكبر عدد من المترشحين لنيل الشهادة، بنسبة نجاح بلغت 60 بالمائة، ثم طلبة شعبة أداب وفلسفة ب 58.2 بالمائة، وكذا طلبة شعبة تسيير واقتصاد ب 51.10 بالمائة.
وأعرب الوزير عن ارتياحه لنتائج هذه السنة التي تقدمت عن الموسم الفارط بنسبة 5.9 بالمائة، ووصفها «بالحسنة جدا» مقارنة بما تم إحرازه السنة الماضية، وهي تؤكد حسبه على الجهود الكبيرة التي بذلتها الأسرة التربوية، لا سيما الأساتذة لإنجاح السنة الدراسية، عبر ضمان التأطير البيداغوجي المناسب للممتحنين، ومرافقتهم طيلة موسم.
وجدد بلعابد التأكيد على أن قرار تخفيض معدل النجاح تم اتخاذه استثناء لفائدة المترشحين الذين واجهوا ضغوطا نفسية خلال السنة الدراسية بسبب الوضعية الوبائية التي فرضت نظام التفويج وتقليص الحجم الساعي، مما أدى إلى ارتفاع نسبة النجاح الوطنية بأزيد من 5 بالمائة، موضحا بـأن امتحان شهادة البكالوريا يعد الامتحان الوطني الوحيد الذي لا يدرج فيه المعدل العام المتحصل عليه خلال السنة في احتساب معدل النجاح، عكس شهادتي التعليم الابتدائي والمتوسط.
كما أثنى الوزير على الجهود التي قدمها الجميع لا سيما من حيث ضمان التأطير الجيد للامتحانات الرسمية، والتكفل بمستلزمات العمل التربوي والبيداغوجي، وبمطالب الأسرة التربوية، دون أن يفوت الفرصة ليوجه الشكر الخالص للأساتذة الذين قاموا بدور لا يستهان به لتحسين النتائج.
وشدد عبد الحكيم بلعابد على نجاعة الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الدولة للحفاظ على صحة الأساتذة والتلاميذ، وضمان استمرار الدراسة في ظل الوضعية الوبائية، قائلا إن قرار الدولة تمحور حول مبدأ أساسي، وهو مواصلة الفعل التربوي باتباع بروتوكول صحي فعال ومتحكم فيه، مما ساهم في تحقيق هذه النتائج.
وبالنسبة للمراتب الأولى التي أحرزها الناجحون، فقد عادت المرتبة الأولى وطنيا إلى التلميذة «أية وصال» من ولاية ورقلة بمعدل 19.24 من عشرين شعبة تقني رياضي هندسة طرائق، وحصلت على المرتبة الثانية التلميذة بشرى بنون بنفس المعدل ونفس الشعبة، وافتك التلميذ لحوازي قايا من ولاية تيزي وزو المرتبة الثالثة شعبة رياضيات بمعدل 19.22.
وتوجه الوزير عبر اتصال هاتفي بتهانيه الخالصة للفائزين بالمراتب الأولى، كما هنأ كافة الناجحين وجميع أعضاء الأسرة التربوية على النتائج المحققة، وأثنى على الطلبة الذين كدوا واجتهدوا خلال الموسم الدراسي متخطين كافة الصعاب والظروف الاستثنائية.
لطيفة بلحاج