تم أول أمس، السيطرة على الحريق الذي اندلع السبت الماضي على مستوى غابة «بوسكيكين» بجبل الدكّان الواقع ببلدية الماء الأبيض بولاية تبسة، حيث أدى إلى إتلاف مساحة هامة من الغطاء النباتي، تمثلت في 40 هكتارا كحصيلة أولية.
وسُجل احتراق 20 هكتارا من أشجار الصنوبر الحلبي و 10 هكتارات من أشجار البلوط، إضافة إلى 10 هكتارات من الحلفاء والأحراش، حسب ما ورد نهاية الأسبوع في بيان لخلية الإعلام و الاتصال بالمديرية الولائية للحماية المدنية.
البيان أكد أن الحريق قد تمت السيطرة عليه يوم الخميس، بعد 6 أيام متتالية من جهود الإطفاء، فيما لا تزال عمليات التبريد والحراسة الأمنية متواصلة في عين المكان. وكانت غابة بوسكيكين، قد شهدت مساء السبت الماضي، نشوب حريق مهول، استدعى وضع جميع الوسائل المادية والبشرية من طرف مديرية الحماية المدنية لولاية تبسة، حيث تم استغلال 33 شاحنة إطفاء بمختلف الأحجام وبتعداد بشري قدر بـ 280 عونا بمختلف الرتب، وبدعم من الرتل المتحرك لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية التابع لمديرية الحماية المدنية لولاية سوق أهراس.
كما استخدمت مصالح الغابات 7 شاحنات إطفاء خفيفة و24 عنصرا، فيما سخر الجيش الوطني الشعبي 100 جندي، وسخرت مصالح بلدية الماء الأبيض 8 شاحنات ذات صهريج و3 جرافات تابعة للخواص بمساهمة المجتمع المدني وبحضور مصالح الدرك الوطني، مما سمح باحتواء الوضع.
والي تبسة، محمد البركة داحاج، تنقل يوم الخميس الماضي، رفقة مدير الحماية المدنية إلى مكان نشوب الحريق، أين تابع عن كثب المراحل الأخيرة لإخماده، وو قف على حجم الأضرار الناجمة عنه، كما تحدّث مطولا إلى أعوان الحماية المدنية وأفراد الجيش الوطني الشعبي المرابطين بالمكان، وحيّا روح الانضباط لدى مصالح الحماية المدنية بتبسة، مشيدا بجهود القائمين والمساهمين في عمليات الإطفاء طيلة 6 أيام متتالية، من المتحرّك لمكافحة الحرائق لولايتيّ تبسّة وسوق أهراس، مفرزة الجيش الوطني الشّعبي، أعوان قطاع الغابات، مؤسّسة الهندسة الرّيفية، فعاليّات المجتمع المدني والمواطنين المتطوّعين ومختلف المصالح الأمنيّة.
ودعا الوالي إلى توخّي الحذر والعمل على الحفاظ على أرواح المواطنين القاطنين بالجهة، حاثّا على ضرورة المحافظة على الكتلة الغابية والغلاف الغابي والنباتي لإقليم الولاية، والعمل على إعادة تخليفه من خلال إطلاق عمليات كبرى للتشجير.
الوالي تنقل بالمناسبة إلى محيط السكنات القريبة من مكان الحريق، أين اطمأنّ على سلامة السكان الذين طرحوا انشغالات تتعلق بالتزود بالمياه والكهرباء الريفية، حيث أسدى تعليماته إلى رئيس دائرة الماء الأبيض لمباشرة إعداد بطاقة تقنية بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية، لتسجيل عملية توفير صهاريج بجرارات لتزويد الساكنة بالماء مرتين في الأسبوع، في انتظار إعداد الدراسة اللازمة لإمكانية حفر بئرين عميقين، مع إعداد بطاقة تقنية ثانية بالتنسيق مع مديرية الطاقة لتزويدهم بالكهرباء الريفية في آجال قريبة، حسبما أوردته مصالح الولاية في بيان.
ع.نصيب
