رفضت المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، ملف قائمة حزب جبهة التحرير الوطني للانتخابات ببلدية قسنطينة، المزمع إجراؤها يوم 27 نوفمبر المقبل، وذلك لعدم استيفاء الشروط القانونية، بينما تمكنت 4 قوائم فقط من إيداع ملفاتها كاملة.
وأوضح مصدر مؤكد للنصر، أن استمارات الاكتتاب التي تم إيداعها من طرف حزب جبهة التحرير الوطني للانتخابات المحلية للمجلس الشعبي البلدي قسنطينة، قد تم رفضها من قبل مندوبية السلطة الوطنية للانتخابات، مضيفا، أنه ومن خلال التدقيق في الاستمارات المودعة تم الوقوف على تكرار في عدد منها، إلى جانب عدم تطابق الوثائق المسلمة مع ما يحويه القرص الصلب، وهو ما يعني، بحسب ذات المتحدث، رفض الملف لعدم مطابقته الشروط من حيث الشكل والمضمون، علما وأن الحزب العتيد لا يمكنه تقديم طعن في القرار.
وستغيب جبهة التحرير الوطني، عن سباق انتخابات المجلس الشعبي البلدي لقسنطينة، بموجب القرار، وذلك لأول مرة منذ الاستقلال، علما وأن «الأفلان» يعتبر أكثر حزب فاز برئاسة بلدية عاصمة الشرق الجزائري على الإطلاق، باستثناء عهدتين اثنتين فقط، وهو ما سيفتح الباب أمام تشكيلات سياسية حزبية أو حرة لمحاولة الوصول إلى رئاسة المجلس.
وقد اتصلت النصر بمحافظ حزب جبهة التحرير الوطني شرق النائب سعد بغيجة من أجل الحصول على تفاصيل أكثر حول القضية، إلا أنه اعتذر عن الإدلاء بأي تصريح دون إذن مسبق من الأمين العام للحزب.
وإلى جانب جبهة التحرير الوطني لم تتمكن أيضا، حركة النهضة من ضمان تواجدها في السباق لرئاسة بلدية قسنطينة، يضيف مصدر النصر، الذي أكد أنه ومع نهاية المهلة القانونية لإيداع استمارات الاكتتاب لم تنجح سوى 4 قوائم فقط في تقديم ملفاتها كاملة لانتخابات بلدية قسنطينة وهي حزب التجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم والبناء الوطني وتكتل الأحرار.
أما بخصوص عدد القوائم التي أودعت استمارات الاكتتاب على مستوى مندوبية السلطة المستقلة للانتخابات فقد تراوحت بين 3 إلى 9 قوائم في كل بلدية، في حين لم يتجاوز عدد القوائم التي تنوي دخول انتخابات المجلس الشعبي الولائي سوى 7 قوائم فقط، ويتعلق الأمر بقوائم حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم وجبهة القوى الاشتراكية وحركة البناء الوطني وجبهة العدالة والتنمية وقائمة تكتل الأحرار.
عبد الله بودبابة