الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

خبراء يؤكدون أنها لن تخسر أي شيء بالتخلي عن الأنبوب المار عبر المغرب: الجـزائر قـادرة على تلـبية طلـب الســـــوق الأوروبيـة من الغــــــاز


 
أكد خبراء في الاقتصاد، أمس، قدرة وجاهزية الجزائر لضمان إمدادات  الغاز الطبيعي نحو السوق الأوروبية وخاصة الإسبانية،  وأضافوا أن الجزائر لن تخسر أي شيء بالتخلي عن  أنبوب الغاز المار عبر المغرب  واعتبروا    أن أنبوب «ميدغاز»، الذي يمر مباشرة من الجزائر إلى إسبانيا، من القرارات والاستثمارات الاستراتيجية التي قامت بها الجزائر.
وأكد الخبير الاقتصادي  والبرلماني عبد القادر بريش، في تصريح للنصر، أمس، أن الجزائر بإمكانها ضمان الاستمرار في الإمداد بالغاز في أسواقها التقليدية الأوروبية و  خاصة في السوق الإسبانية.
 وأوضح أنه من الناحية الاستراتيجية، يجب أن تحافظ الجزائر على حصتها السوقية وتتوسع لأسواق أخرى بالنظر للطلب المتزايد على الغاز،  مؤكدا أن الجزائر لها الإمكانيات لتضمن حصتها السوقية في السوق الإسبانية والأوروبية عن طريق  أنبوب «ميدغاز» الذي يمر مباشرة من الجزائر إلى إسبانيا.  
وأضاف أن السلطات الجزائرية، على علم ودراية بالتحديات التي أصبح يفرضها سوق الطاقة الدولي وخاصة سوق الغاز،  مبرزا أن الجزائر بلد غازي  ومن الضروري تنويع الشركاء والدخول في أسواق جديدة وتطوير قدرات الإنتاج والنقل وغيرها ، مشيرا  في السياق ذاته، إلى  توفر الخبرة والإمكانيات لدى الجزائر، لتحقيق هذه الأهداف في ظل ارتفاع أسعار الغاز والتوجه نحو أسواق جديدة، ولكن الأساس -كما أضاف-، هو المحافظة على أسواقها التقليدية وحصتها السوقية مع أوروبا وإسبانيا وهذا مهم جدا في المرحلة الحالية.
من جهة أخرى، أوضح الخبير الاقتصادي، أن الجزائر حريصة دائما أن يكون لها عقود طويلة الأجل في مسألة الإمداد بالغاز،  وقد أثبت واقع السوق الغازي في العالم وارتفاع الأسعار، صحة النظرة الجزائرية، موضحا أن الاستثمار في الأنابيب والبنية التحتية الخاصة لإنتاج وتوفير الغاز تتطلب أموالا كبيرة و استثمارات.
من جانب آخر،  أشار البروفيسور عبد القادر بريش، إلى زيارات،  كانت قد قادت مسؤولين إسبانيين إلى الجزائر والزيارة المرتقبة للرئيس الإيطالي  للجزائر، لافتا في هذا الإطار ، إلى رغبة  المسؤولين، سواء الإسبانيين أو الإيطاليين وغيرهم ، في ضمان حصتهم من الغاز وحصتهم من الاستثمارات مستقبلا في  ظل انفتاح الجزائر على الاستثمارات الخارجية ، حيث أن توجه الجزائر هو إقامة شراكات وتنويعها على أساس رابح- رابح ، كما أن الجزائر فرصة للاستثمار وبلد له مكانته الاستراتيجية وخاصة في مسألة حيوية وهي الطاقة والغاز، وبالتالي يريدون أن يحافظوا على متانة العلاقات مع الجزائر وتأكيد هذه العلاقة والحصول على المزيد من الضمانات من أجل التزود بهذه المادة الحيوية و كذلك البحث عن تعزيز العلاقات  و البحث عن فرص الاستثمار .
 وأوضح أن أنبوب «ميدغاز» الذي يمر مباشرة من الجزائر إلى إسبانيا، يعتبر من القرارات والاستثمارات الاستراتيجية التي قامت بها الجزائر، وأضاف أن الجزائر، حققت استقلالية في قرارها وعلاقتها التعاقدية مع شركائها الاستراتيجيين  ومع أسواقها الاستراتيجية في أوروبا عن طريق إسبانيا  بواسطة هذا الأنبوب، مشيرا إلى أن  الجزائر لن تخسر أي شيء بعد التوقف عن ضخ الغاز عن طريق أنبوب الغاز المار عبر المغرب،  بل المغرب الذي سيخسر ويتضرر اقتصاده .
من جهة أخرى، أوضح الخبير الاقتصادي، أن كل التقديرات،  تقول أن ارتفاع أسعار النفط ، سيدوم على الأقل إلى السداسي الأول من 2022 ، حيث ستفوق أسعار البترول 80 دولارا ومن الممكن أن تصل إلى 100 دولار  للبرميل وكذلك أسعار الغاز في ارتفاع بشكل كبير جدا بالنظر لعوامل متعلقة بالتغيرات المناخية وعوامل متعلقة بالصناعة البترولية والغازية في العالم والإمدادات والتعافي وزيادة الطلب وهو ما جعل هذا المنحى التصاعدي لأسعار الطاقة ، سواء تعلق الأمر  بالبترول الخام أو الغاز.
وأضاف أن  المطلوب،  هو تحقيق العوائد من صادرات البترول والغاز وعدم تضييع الفرصة من خلال الاستغلال الأمثل للموارد المالية  والتي ستجنيها الجزائر من زيادة حصتها  في الصادرات  وبالتالي استغلال الوفرة المالية التي ستحدث مع التخصيص الأمثل من أجل تحقيق الإقلاع الاقتصادي الحقيقي والبنية التحتية الضرورية للاقتصاد   وأضاف أننا لا ندري كم ستدوم فترة الانتعاش في السوق الطاقوية الدولية .
ومن جانبه، أكد الخبير الاقتصادي، الدكتور عبد الرحمان عية في تصريح للنصر، أمس، أنه في الوقت الحالي بالإمكان تلبية احتياجات الطلب الأوروبي وخاصة الإسباني من الغاز دون استخدام الأنبوب المار عبر المغرب ، لكنه يرى أن هناك إشكالية في حالة ارتفاع الطلب  والمتعلقة بتمييع الغاز وبيع الغاز المميع،  حيث يتطلب ذلك  استثمارات مكلفة، لذلك فالضمانات  تحتاج إلى تقوية حسبه، من خلال دعم الاستثمارات في مجال الغاز وخاصة المرتبطة باللوجيستيك.
مراد -ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com