السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

المختص في التاريخ البروفيسور لونيسي رابح يؤكد: التـآمر على الجـزائـر بظـهـور "رشـاد" و النـزعـة الانفصالية لـ "المـاك"


قال البروفيسور رابح لونيسي، أمس، إن الجزائر تعيش اليوم أخطارا محدقة بها وأن الدولة الوطنية مهددة بمؤامرة كبيرة جدا بدأ التخطيط لها منذ 2013، بعد فشل من صنعوا الربيع العربي في نقل الدمار والخراب لبلادنا، مؤكدا أن الشعب استفاد من دروس الماضي وخاصة العشرية الدموية.
وأوضح البروفيسور لونيسي رابح المختص في التاريخ  خلال مداخلته التي ألقاها أمس في منتدى جريدة الجمهورية والذي خصص للذكرى 67 لاندلاع الثورة التحريرية، أن حركة "الماك" بنزعتها الانفصالية ظهرت في 2013، وغذتها جهات من المخزن المغربي، مؤكدا أن الأمر مرتبط سياسيا بقضية الصحراء الغربية، بينما أهدافه، مثل ما أضاف، توسعية وفق خريطة علال الفاسي لسنة 1956 والتي تشمل حتى أجزاء من السينغال، معتبرا أن هذه الأهداف التوسعية للمغرب تهدد السلم في المنطقة.
وأضاف المتدخل أنه في ذات السنة أي 2013، ظهرت أيضا حركة رشاد وقامت فرنسا بعملية في شمال مالي وظهرت تنظيمات إرهابية في الحدود، مردفا أنه بعد هذه التحركات، بدأت الحرب الإلكترونية ضد الجزائر، "حروب الجيل الرابع" التي اعتمدت على ضرب الجزائريين ببعضهم البعض، وكانت الانطلاقة بتشويه رموز الذاكرة الوطنية والتاريخ على مر العصور،على أساس جهوي ومناطقي، و هذا يندرج مثلما أشار، ضمن مخطط إسرائيلي لتقسيم المنطقة على أساس دويلات طائفية و"أوهام" عرقية.
وأرجع الأستاذ لونيسي تحركات فرنسا الأخيرة ومنها تصريحات ماكرون، إلى المشروع الجزائري المطروح حاليا والقائم على ضرورة التحول من اقتصاد تابع إلى اقتصاد منتج في طريق التخلص من جريمة استعمارية فرنسية اقتصادية لازالت تلاحق بلادنا لغاية اليوم وهي ربط اقتصاد بلدنا بالمستعمر، وعليه "فإن نجاح مشروع التحول للاقتصاد المنتج يهدد المصالح الفرنسية ويفقدها أسواقها في المنطقة".
وأفاد المتدخل أن ماكرون يمشي على خطى سلفه "جيسكارديستان" في سنوات السبعينيات، فهذا الأخير كذلك شن حملة ضد الجزائر التي اعتبرها "فتية" مقارنة بفرنسا، حيث قال "فرنسا العريقة تحيي الجزائر الفتية"، وهذا عندما أقلقه المشروع التنموي الذي شرع فيه وقتها الرئيس هواري بومدين.
وركز الأستاذ لونيسي على أن الاحتفال بذكرى اندلاع الثورة التحريرية ليس فقط لتذكير المستعمر الفرنسي بجرائمه أو لتعريف الرأي العام الدولي بما فعلته فرنسا في الجزائر من تقتيل وتدمير، وإنما إحياء هذه الذكرى وغيرها، يهدف لتذكير الشباب بالثمن الباهض الذي دفعه الأجداد من أجل إقامة الدولة الوطنية، حيث "سقط في ميدان الشرف حوالي 6 ملايين شهيدا منذ 1830 لغاية 1962"، مشددا على ضرورة نشر الوعي وسط جيل الشباب لحماية الدولة وتحصينها والدفاع عن الوطن، الذي "لا يقتصر فقط على مهمة الجيش الشعبي الوطني، ولكن كل الجزائريين معنيون بالوقوف والدفاع عن الوطن على خطى أجدادهم"، مضيفا بأنه "حتى لا نصل للتضحية بالدم يجب أن يبادر الجميع وخاصة الشباب بالتضحية لبناء الجزائر"، وختم كلمته بـ "الدفاع عن الوطن مهمة الجميع".
بن ودان خيرة

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com