أكد، أمس الأربعاء، عبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل، بأن الخروج من الأزمة الراهنة يتطلب بناء طبقة سياسية قوية، تدافع عن البلاد و تملك إمكانيات فكرية و سياسية، تؤمن بالمسؤولية لخدمة الوطن و المواطن، و دعا كافة الأطياف السياسية لتوحيد الرؤى و تجنيد الطاقات بتقوية الشأن العام داخليا، مشددا على ضرورة استرجاع ثقة المواطن.
و أوضح، رئيس حزب جبهة المستقبل، خلال تجمع شعبي نشطه بقاعة الشهيد حمليل بوسط مدينة جيجل، بأن الوصول إلى طريق الأمان يتطلب تكاثف الجهود، و بناء المؤسسات المنتخبة، موضحا، بأن الجزائر تعيش مخاض، مشاكل سياسية و اقتصادية، و بأن الطريق إلى بر الأمان صعب للغاية، بسبب عوامل كثيرة، أهمها غياب طبقة سياسية متماسكة تعمل على فتح الحوار، مبررا، ذلك بأن الجزائر عاشت لمدة فاقت 20 سنة، سياسة الإقصاء و الولاء للأشخاص و ليس للوطن أو المؤسسات، ما نجم عنه، مثل ما قال، تكسير العمود الفقري للبلاد و المتمثل في الاقتصاد بممارسات فاشلة و منح قروض للموالين للسلطة في تلك الفترة، و منح المناصب الحساسة للموالين وفقط و ليس للكفاءات.
و قال بلعيد، بأن الخروج من الأزمة يتطلب بناء طبقة سياسية قوية من كل أطياف الأحزاب، وتقديم رجال و نساء يملكون إمكانيات فكرية و سياسية، وكذا قوة الطرح و الابتعاد عن الولاء للعرش و المنطقة، و لابد، حسبه، من المرور لبناء الجزائر الجديدة بإطارات مخلصة، عبر التسيير السياسي الحسن و الفكر الناضج الحكيم، الذي سيعمل على النهوض بالسياسة الاقتصادية و الاجتماعية و غيرها، و حل الأزمات بدون خسائر، و بناء مجتمع من دون إقصاء.
ودعا، المتحدث، مناضليه و المترشحين للمجالس البلدية و المجلس الولائي، إلى التحلي بالمسؤولية، مؤكدا، صعوبة المسؤولية التي تنتظرهم أمام الشعب و المواطنين الذين انتخبوهم، "إذ يجب أن يكون المنتخب مسبل لخدمة الوطن و المواطن و التضحية بالوقت و المال"، مشيرا، بأن حزبه لن يقبل من يملكون ذهنية ما أسماه "خدمة الأحباب و الأصحاب"، داعيا مترشحي حزبه للابتعاد عن الممارسات السابقة و التي استمرت لسنوات، و قال، بأن حجم المسؤولية صعب، كونه يعمل على استرجاع ثقة المواطن و مؤسسات الجمهورية و في العمل السياسي.
و اعتبر، رئيس الحزب، الانتخابات المقبلة فرصة لخدمة الوطن و المواطن و مواجهة مشاكل تسيير البلدية و المجلس الولائي، مؤكدا بأن استرجاع الصلاحيات وثقة المنتخب، يتطلب النضال و العمل الميداني، للخروج من التسيير السابق السلبي، ودعا مناضليه للتحلي بالأخلاق و التقرب من المواطنين و حمل الأفكار الإيجابية لبناء الجزائر.
كـ . طويل