أكّد، مساء أمس الأوّل، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، بتيزي وزو، أنه لا يمكن لأي قوة أن تفرق بين أبناء الوطن الواحد، داعيا المواطنين إلى تعزيز التلاحم وتوحيد الصفوف لدعم استقرار البلاد ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية، مؤكدا أن تاريخ الـ 27 نوفمبر القادم سيكون عيدا وطنيا لانتصار الاستقرار.
ودعا أبو الفضل بعجي، خلال تجمع شعبي على مستوى قاعة السينيماتيك بوسط مدينة تيزي وزو، سكان منطقة القبائل إلى توحيد الجبهة الداخلية للتصدي لكل المؤامرات التي تتربص بالبلاد، وذلك بالتصويت يوم الـ 27 نوفمبر المقبل، كما أكد على اختيار مرشحي حزبه الأكفاء القادرين على العطاء والاضطلاع بانشغالات و طموحات المواطنين، مشيرا إلى أن الانتخابات المحلية تهم المواطن وحياته اليومية وعلاقته بالإدارة وحل مشاكله، و أن ولاية تيزي وزو كغيرها من ولايات الوطن يجب أن تأخذ حقها من التنمية.
وفي ذات السياق، أشار بعجي إلى أن الآفلان ترشح في ست بلديات في تيزي وزو، بالإضافة إلى المجلس الشعبي الولائي، مؤكدا أن حزبه هو القوة الثانية في منطقة القبائل كلها، مضيفا أن أهمية الانتخابات المحلية وإنجاحها خاصة في ولاية تيزي وزو، هو ردع المشككين والمحاولين لفصل هذه المنطقة التاريخية والثورية عن جسدها، وقال «نحن أمة واحدة و وطن واحد والجزائر موحدة ولا يمكن أن نخون عهد الشهداء الذين سقطوا هنا في الثورة دفاعا عن الجزائر، وهذه المنطقة معقلا لجبهة التحرير الوطني وسوف تبقى وفية لها».
ولدى تطرقه إلى الأوضاع التي تعيشها البلاد حاليا، قال أبو الفضل بعجي، إن هناك تكالب إقليمي على الجزائر خلال الفترة الأخيرة، لأن بلادنا مازالت تحافظ على استقرارها، مضيفا أن هناك لوبيات في الداخل مرتبطة بالخارج تريد أن تجعل من الجزائر ضحية وسوقا للقوى الأجنبية، مؤكدا أن ثروات البلاد هي ملك لأبناء الشعب من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب ولا يمكن لأية جهة أو دولة أخرى أن تستغلها، داعيا إلى الوقوف جنبا إلى جنب للتحدي و التصدي لكل الأعداء في الداخل و الخارج.
وتعهد الأمين العام للآفلان بالالتزام بوعوده تجاه المواطنين، داعيا المنتخبين القادمين إلى التكفل بانشغالات السكان و التجاوب معهم، وأن تكون حملتهم نظيفة وأن لا يكون لديهم صراع مع أحزاب سياسية أو قوائم أخرى ، مؤكدا على الاحترام وأن يكون التنافس شريفا، مضيفا أن حزب جبهة التحرير الوطني يحتاج إلى كل أبنائه والى كل فئاته.
كما دعا إلى ضرورة بناء جسور التواصل بين مناضلي الحزب القدامى والجيل الجديد، وعدم التخلي عن من لهم تجربة في الحزب، لأنهم أيقونات يجب المحافظة عليها على حد تعبيره.
سامية إخليف