توجه سكان ولاية أولاد جلال الفتية، أمس و منذ الساعة الأولى للعملية الانتخابية، للإدلاء بأصواتهم عبر 73 مركزا لأداء واجبهم المتمثل في اختيار ممثليهم في المجالس البلدية و انتخاب أول مجلس شعبي ولائي.
و ما لفت الانتباه في الفترة الصباحية، هو ارتفاع نسبة المشاركة على مستوى معظم المراكز و من بلدية لأخرى، حيث عرفت بلديات رأس الميعاد، سيدي خالد، الشعيبة، نسبة مشاركة معتبرة نوعا ما، قاربت حدود 20 في المائة عند الساعة العاشرة صباحا.
التوافد المتزايد للمنتخبين على مستوي جميع المراكز و تشكل طوابير طويلة أمام مكاتب التصويت و تجمعات خارج المراكز، جعل نسبة المشاركة ترتفع بشكل تدريجي، خاصة لدى العنصر النسوى، خلافا للمواعيد الانتخابية السابقة و رغم العادات و التقاليد السائدة في أغلب مناطق الولاية، على غرار منطقتي الهوبة و القطاع برأس الميعاد، إلا أن المرأة بالمنطقة صنعت الاستثناء بخروجها الكبير لأداء واجبها و المشاركة في إنجاح الانتخابات المحلية و هو ما يؤكد حسن نية المواطن المحلي على أداء واجبه و انطلاقا من منتصف النهار، سجل ارتفاع تدريجي في معدل المشاركة للجنسين.
و تعد هذه العادة مألوفة منذ سنوات في مثل هذه المواعيد الانتخابية الهامة، اعتبارا من طابع المنطقة الفلاحي، حيث عادة ما ترتفع نسبة المشاركة في الفترة المسائية بشكل محسوس، عكس الفترة الصباحية التي يفضل فيها الناخبون أداء واجباتهم اليومية المختلفة.
و ساهمت وفرة وسائل النقل من قبل مختلف التشكيلات السياسية، في تحفيز الكثيرين على الخروج و التوجه إلى مكاتب الانتخاب لأداء واجبهم الانتخابي و اختيار ممثليهم على المستوى المحلي . كما سجل حضور شبه كلي لممثلي مختلف الأحزاب المشاركة، عبر جميع المكاتب تقريبا، من أجل مراقبة سير العملية التي سخرت لها الهيئة المشرفة كافة الوسائل المادية و البشرية لإنجاحها، في ظل التغطية الأمنية المحكمة و البروتوكول الصحي.
و خلافا لما جرت عليه العادة خلال الانتخابات السابقة، لم يتم تسجيل حدوث مناوشات بين أنصار المرشحين و أرجع أحد المسؤولين السبب إلى ارتفاع درجة الوعي لدى المواطن، إلى جانب أهمية الحدث الذي يستدعي توفر كافة الشروط لإنجاحه. ع/بوسنة
