عرفت عملية الاقتراع بولاية بسكرة، إقبالا متزايدا للناخبين لانتخاب من يمثلهم في المجالس البلدية و المجلس الشعبي الولائي، من بين 92 قائمة حزبية و حرة للمجالس البلدية و 7 قوائم للمجلس الشعبي الولائي، حيث عرفت الأرقام المعلن عنها، منحى تصاعديا بداية من منتصف النهار، عبر معظم مراكز التصويت بالولاية و المقدرة بـ 210 مراكز و هيئة ناخبة بـ 410 آلاف و 589 ناخبا، بعد أن كانت البداية محتشمة نوعا و هو ما أكدته النسب المسجلة التي بلغت 3.67 في المائة عند حدود الساعة 11 صباحا، لترتفع إلى 11.49 في المائة بالنسبة للمجالس البلدية و 11.54 في المائة بالنسبة للمجلس الشعبي الولائي عند الواحدة زوالا.
و تواصل مؤشر الارتفاع في نسب المشاركة نتيجة لارتفاع معدل الإقبال على مراكز التصويت، خاصة بالجهة الغربية من الولاية، بالنظر إلى طابعها الفلاحي و تقاليد سكانها في مثل هذه المواعيد و الأمر ذاته ينطبق على بلديتي جمورة و برانيس شمال عاصمة الولاية.
بعد أن اقتصرت المشاركة في عديد المكاتب الانتخابية في الفترة الصباحية على فئة المسنين تقريبا الذين كانوا في الموعد مؤكدين حرصهم على الإدلاء بأصواتهم في كل موعد انتخابي .
و خلال زيارتنا لعدد من المراكز الانتخابية، سجلنا ضعف إقبال الناخبين على مراكز الانتخاب بشكل محسوس و ذلك في الفترة الممتدة من بداية العملية إلى غاية منتصف النهار تقريبا، حيث فضل الكثير من الناخبين من الجنسين تأجيل عملية التصويت إلى غاية المساء، بعد تفرغهم من العمل، حيث سجل ارتفاع محسوس في نسبة المشاركة بداية من الظهيرة، ترجمه تشكل طوابير أمام المكاتب، بما انعكس بصورة مباشرة و إيجابية على النسبة العامة بالولاية.
و في المقابل، سجلت بلديتا برج بن عزوز و بوشقرون الاستثناء، من خلال ارتفاع نسبة المشاركة في الفترة الصباحية، خلافا للمواعيد الانتخابية السابقة.
ذات الإقبال عرفته أغلب المراكز الخاصة بالنساء، حيث سجلت طوابير طويلة منهن أمام مكاتب التصويت في أجواء احتفالية مميزة و هو ما وقفنا عليه بمركزي نحوي في بلدية شتمة و بن خرف الله موفق ببلدية سيدي عقبة و في حديث بعضهن للنصر أكدن أنهن فضلن أداء واجبهن لإنجاح العرس الانتخابي و اختيار من يمثلهن في المجلس الشعبي البلدي و الولائي و المساهمة في استكمال بناء مؤسسات الدولة.
فيما سجل تزايد الحركة الدؤوبة للمنتخبين و كذا الإقبال عبر معظم المراكز الانتخابية بعد الساعة الثالثة مساء، ما ساهم في ارتفاع نسبة المشاركة، حيث احتلت بلديتا طولقة و عين الناقة الريادة بنسبة مشاركة مقبولة جدا متبوعتين ببلديات بوشقرون و مزيرعة بنسبة أقل.
و صنع سكان بلدية ليوة الحدث كالعادة، بعد أن سجلوا نسبة مشاركة عالية منذ الساعات الأولى للعملية الانتخابية، محافظين بذلك على تقاليدهم من حيث المشاركة القياسية أثناء جميع المواعيد الانتخابية.
في حين صنعت الانتخابات المحلية أجواء من المنافسة على مستوى بعض المكاتب الانتخابية بعدد من المراكز، إلى درجة أن بعض المناضلين حاولوا القيام بحملة انتخابية لدفع الناخبين للتصويت لصالح مرشحين معينين، غير أن يقظة المراقبين حالت دون تمكينهم من ذلك.
و عرفت الانتخابات عبر بعض المراكز، ندية في التنافس بين مترشحي و مناضلي الأحزاب، لدرجة وقوع بعض المناوشات الخفيفة نجحت المصالح الأمنية في الحد من تطورها.
كما شهدت بلديات أخرى منافسة ساخنة أمام المراكز، خصوصا بالجهة الشرقية، حيث حشدت بعض الأحزاب عددا من أنصارهم الذين تجمعوا أمام مراكز التصويت.
يذكر أن العملية الانتخابية سارت في أحسن الظروف و شفافية تامة، حيث لم يتم تسجيل أي تجاوزات من شأنها الإخلال بسير العملية و ذلك وسط بروتوكول صحي و إجراءات وقائية صارمة فرضتها جائحة كورونا لحماية الناخبين و المؤطرين من خطر العدوى.
ع/بوسنة
