الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

انتخابات في أجواء عادية بقسنطينة

شباب يصوتون أملا في «التغيير» و إقبال أكبر بالبلديات الشمالية

جرت الانتخابات المحلية بولاية قسنطينة، في أجواء عادية تنافست فيها 73 قائمة على تجديد عضوية المجلس الشعبي الولائي والبلديات الاثنتي عشرة، لكنها لم تخل من بعض الاختلالات كتلك المُسجلة بعدد من المراكز لاسيما بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، أين لم يجد ناخبون أسماءهم في مراكز الاقتراع، فيما حافظت البلديات الشمالية على تقاليدها في مثل هذه المواعيد الانتخابية، من خلال تسجيل ارتفاع نسبي في نسبة المشاركة.
وبلغ مجموع الهيئة الناخبة بولاية قسنطينة، 604 آلاف و 946 ناخبا موزعين على 248 مركزا انتخابيا يضم 1512 مكتبا موزعا عبر إقليم الولاية، فيما قُدر عدد المؤطرين بـ 19 ألفا و 219. وقد وصل عدد القوائم الخاصة بتجديد المجالس الشعبية الولائية إلى 9، منها قائمة خاصة بتكتل الأحرار، والباقي لأحزاب سياسية، فيما قدر عدد قوائم تجديد المجالس البلدية بـ 62، حسبما أكده للنصر، عبد العالي لرقط، المكلف بالإعلام بالمندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
و بلغت نسبة التصويت في الساعة العاشرة صباحا، 2.62 بالمئة في انتخابات تجديد المجلس الشعبي الولائي، و 2.98 في المجالس البلدية، لترتفع تدريجيا وتصل في حدود الساعة الواحدة زوالا، إلى 7.86 بالمئة و 8.33 بالمئة، على الترتيب، وهي آخر نسبة حصلنا عليها من السلطة المذكورة إلى غاية الساعة السادسة من مساء أمس.
وبعاصمة الولاية التي تنافست فيها 3 قوائم فقط لتجديد المجلس الشعبي البلدي، وهي التجمع الوطني الديموقراطي، حركة مجتمع السلم و تكتل الأحرار، بدأ عدد الوافدين على مراكز وسط المدينة، في الارتفاع تدريجيا بعد العاشرة صباحا، ففي مركز مسعود بوجريو، وصلت نسبة المشاركة، قبل هذا التوقيت، إلى 1.14 بالمئة في انتخابات تجديد المجالس الشعبية الولائية، و 1.086 في المجالس البلدية، بحسب ما أفاد به رئيس المركز في تصريح للنصر.
وقد كانت الحركية أكبر على مستوى مركز بوغابة رقية، وبعدد من الأحياء على غرار سيساوي، خاصة في فترة ما بعد الظهيرة، وكذلك بحي بوذراع صالح أين شهد مركز شاوش طيارة توافد عدد معتبر من المواطنين خلال الصبيحة، قبل أن يتزايد مع اقتراب ساعة منتصف النهار. و وقفت النصر، على عدم عثور ناخبين على أسمائهم على مستوى المكاتب المسجلين بها بمركزي طالبي مسعود وشاوش طيارة.
وبالمقاطعة الإدارية علي منجلي التي تضم كثافة سكانية مرتفعة، جرت العملية الانتخابية في ظروف حسنة بجل المراكز باستثناء عدد قليل عرف فوضى بسبب غياب المراقبين، و كان معظم المقترعين، وفق ما لاحظناه في الفترة الصباحية، من الكهول والشيوخ، حيث منحوا أصواتهم لست قوائم تتنافس في بلدية الخروب و هي «حمس»، جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، جبهة المستقبل، حركة البناء الوطني وتكتل الأحرار.
وفي مركز مالك حداد بالوحدة الجوارية 7، جرت العملية الانتخابية في ظروف حسنة باستثناء بعض التحفظات المرفوعة من طرف مواطنين لم يجدوا أسماءهم مسجلة في مكاتب الاقتراع، ما تطلب إعادة تسجيلهم والسماح لهم بالانتخاب.
وعرفت العملية في مركز سدراتي عمر بالوحدة الجوارية 5، تنظيما محكما، بعد تقسيمه إلى مكاتب خاصة بالرجال وأخرى بالنساء، كما استقبل المنظمون المواطنين في المدخل من أجل توجيههم مباشرة إلى المكاتب المعنية حسب رقم بطاقة الناخب. و أكدت رئيسة المركز، خزّار سليمة، أن الاقتراع سار في ظروف حسنة.
وصادفنا بعض الأشخاص الذين رغبوا في التصويت مكان أبنائهم حاملين بطاقات الانتخابات الخاصة بهم، إلا أن رئيسة المركز رفضت ذلك، موضحة للأولياء أنهم لا يحوزون على توكيل من طرف أبنائهم و بالتالي القانون يمنعهم من التصويت في مكانهم.
وبمركز بوقريعة علي، سجلنا غيابا لمراقبي الأحزاب في الفترة الصباحية، بينما لم يلتزم منظمون بوضع الكمامات في إطار البروتوكول الصحي لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، وذكر رئيس المركز أن نسبة الاقتراع وصلت إلى غاية الساعة العاشرة صباحا إلى 3.42 بالمئة.
وبمدينة الخروب، جرت العملية الانتخابية في إطار منظم بمركز الصم صالح، كما ارتفع معدل المشاركة في الساعة الحادية عشرة صباحا، حيث وصلت النسبة إلى 5.03 بالنسبة للمصوتين على المترشحين لعضوية المجلس الشعبي البلدي، و 4.58 بالنسبة للمجلس الولائي، و حسب رئيس المركز فقد بلغ عدد المسجلين 3356.
أما في مركز حسين عبد الرزاق بمدينة الخروب، فقُدر عدد المسجلين بـ 2517، صوت منهم 235 إلى غاية العاشرة صباحا، ليترفع العدد إلى 384 عند منتصف النهار، وقد وجدنا أن بعض الناخبين امتنعوا عن الإدلاء بأصواتهم بالنسبة لانتخابات تجديد المجلس الشعبي الولائي.
و أكد رئيس المركز أن العملية جرت في ظروف مثالية، في ظل حضور كل المعنيين بالتنظيم باستثناء اثنين، معترفا بوجود بعض المشاكل العادية والصغيرة، وتتمثل في عدم ورود أسماء بعض المسجلين، إلا أنه تداركها، وفق تصريحه.
وبحامة بوزيان التي كانت من البلديات المتصدرة بالولاية من حيث نسبة المشاركة خلال التشريعيات الماضية، تنافست 7 قوائم في انتخابات تجديد المجلس الشعبي البلدي، منها 3 تخص القوائم المستقلة. وجرت العملية في أجواء غير اعتيادية بدءا من مداخل المراكز أين تجمع عدد من المواطنين، على غرار ما شهدناه بمركز عميور محمد، الذي صوت فيه 110 ناخبين من أصل 2700 إلى غاية التاسعة والنصف صباحا، وسط تواجد مكثف لمراقبي الأحزاب داخل وخارج المكاتب، في حين قال ناخبون إنهم لم يجدوا أسماءهم في السجلات الخاصة بالتصويت لأعضاء المجلس الشعبي الولائي.
طوابير بالحامة و بني حميدان
وبمركز بوراس عبد الرحمان، الذي يعتبر أكبر مراكز الحامة من حيث تعداد الناخبين المسجلين والمقدر بـ 3283، وصلت نسبة التصويت لتجديد المجلس الشعبي البلدي عند الساعة الحادية عشرة صباحا، إلى 15.3 بالمئة، و إلى 13.91 بالمئة في المجلس الولائي، وهي أرقام بدأت في الارتفاع خلال ساعات النهار.
ولاحظنا تواجدا لافتا لمراقبي الأحزاب بمجموع 23 مراقبا لم يتحدثوا إلينا بخصوص تسجيل تجاوزات تُذكَر، فيما تشكّلت طوابير بالقرب من عدد من المكاتب، وسط تفاوت في احترام إجراءات التباعد الجسدي و ارتداء الكمامات.
تحدثنا إلى عدد من المواطنين الذين أدلوا بأصواتهم، و يتعلق بالأمر بشباب وكهول وشيوخ ذكروا أنهم ينتظرون من المترشحين الذين صوتوا عليهم، في حالة الفوز، «التجديد» و دعم التنمية المحلية ببلدية حامة بوزيان في ظل «النقائص الكثيرة» التي تشهدها.
وبديدوش مراد، لم يكن المشهد مغايرا قرب بوابة مركز الشيخ بوقال رابح بوسط المدينة، إذ تواجَد عدد كبير من المواطنين، ومعظمهم شباب، ولاحظنا بينهم أشخاصا يستوقفون الناخبين قبل دخول المركز، وبالأخص النساء العجائز، في ما يبدو أنها محاولات لاستمالة أصوات لصالح تشكيلات سياسية يدعمونها، علما أن عدد الأحزاب المتنافسة على عضوية المجلس الشعبي البلدي بديدوش مراد يقدر بخمسة يُضاف إليها تكتل الأحرار.
وقد وصل عدد المصوتين بهذا المركز في حدود منتصف النهار، إلى 615 ناخبا لتجديد المجلس الشعبي البلدي، و 579 بالنسبة لانتخاب المجلس الولائي، الذي لم يستطع مواطنون الإدلاء بصوتهم بخصوصه بسبب عدم العثور على أسمائهم في السجلات، وعبر سكان في حديثهم إلينا، أنهم أتوا للإدلاء بأصواتهم أملا في إحداث «التغيير» المنشود، و خدمة سكان المنطقة، لاسيما الشباب الراغبين في الحصول على فرص عمل.
وبزيغود يوسف، وتحديدا بمركز حمودي محمد، كانت نسبة المشاركة قد وصلت إلى 16 بالمئة في حدود الساعة الواحدة زوالا، وقال مشرفون على العملية إنهم يتوقعون زيادة في إقبال النساء على مكاتب التصويت في الفترة المسائية، وهو سلوك انتخابي تعودوا عليه في الاستحقاقات الماضية.
ناخبون يعقدون آمالا على تعديل قانون البلدية
وقال ناخبون في حديثهم إلينا، إنهم ينتظرون الكثير من أعضاء البلدية الجدد، خاصة أن السلطات أعلنت عن تعديل مرتقب لقانون البلدية والولاية، وهو ما يجعلهم قادرين على تحقيق التغيير و تقديم حلول ملموسة تعود مباشرة بالفائدة على حياة المواطنين.
وكانت الأجواء أكثر حماسا ببلدية بني حميدان التي وصلناها في حدود الساعة الثانية زوالا، فقد وجدنا عددا كبيرا من الشباب والكهول وحتى الشيوخ المتجمعين على طول الطريق المتاخمة لمركز التصويت لحنش رابح، وتكررت هنا مشاهد محاولات استمالة الناخبين قبل دخول المكان.
وبلغ عدد المصوتين بهذا المركز، 568 حتى الساعة الثانية زوالا، و وصلت نسبة التصويت بأحد المكاتب إلى 38 بالمئة في نفس التوقيت، فيما قُدر عدد قوائم تجديد المجلس الشعبي البلدي بـ 6 ترشح ضمنها العشرات، و هو ما يفسر حالة الاستقطاب التي لاحظناها خصوصا أن تعداد السكان بهذه البلدية الشمالية لا يتعدى 11 ألفا، بحيث ترشحت أسماء من عدد كبير من عائلات بني حميدان.
وتشكلت طوابير، معظمها لشباب، بالقرب من مكاتب الاقتراع، وقال أحدهم في حديثه إليها «ننتظر تحسين أوضاع البلدية، فالكثير من المرافق التربوية و الشبانية تنقصها».
زيادة في توافد النساء خلال الفترة المسائية
وببلدية عين عبيد عرفت مكاتب الاقتراع إقبالا متقطعا للناخبين، و وصلت نسبة المشاركة على الساعة الواحدة زوالا إلى 31 بالمئة في الانتخابات البلدية، و 11.99 في الولائية، وهي نسبة غير مألوفة، يفسرها متابعون للشأن المحلي بأن ترشح أكثر من اسم في القوائم السبع المتنافسة على المجلس الشعبي البلدي من عائلات واحدة، جعل التفضيل بينهم صعبا ودفع بالعديد من المواطنين إلى الإحجام عن التصويت.
ولاحظنا خارج مكاتب الاقتراع وهي بوغرارة بوسط المدينة و هوان رابح في حي مهدي الشريف، تواجدا مكثفا للناخبين، وكالعادة كان الإقبال على مكاتب النساء أكبر في ساعات ما بعد الظهر، ما من شأنه رفع نسبة المشاركة في الساعات الأخيرة من اليوم الانتخابي. ق.م

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com