أطلقت وزارة الصحة بالتنسيق مع معهد باستور الجزائر، يوم أمس الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية التي ستدوم إلى غاية أواخر فصل الشتاء المقبل، مؤكدة بأنه بإمكان المواطنين التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية وضد فيروس كورونا في نفس الوقت، عبر مختلف المؤسسات الصحية الاستشفائية العمومية وكذا عبر الصيدليات المرخصة.
وخلال ندوة صحفية تم تنظيمها على مستوى وزارة الصحة، بالمناسبة، أعلنت مديرة الوقاية لدى الوزارة سامية حمادي، عن تخصيص 2 مليون جرعة لقاح، لهذه الحملة وقالت إنه إذا لزم الأمر فسيتم رفع عدد الجرعات إلى 2,5 مليون جرعة، مشيرة إلى أن الوزارة أصدرت تعليمات منذ الأسبوع المنصرم، إلى كافة مدراء القطاع عبر الوطن من أجل استلام الحصص الخاصة بالولايات، للشروع في عملية التلقيح، والتي ستتم – كما ذكرت- عبر المؤسسات الصحية الاستشفائية العمومية.
كما ستجرى العملية أيضا – تضيف المتحدثة - على مستوى الصيدليات الخاصة والتي سبق وأن رُخّص لها بتقديم لقاح فيروس كورونا.
وبعد أن أشارت إلى أن هذه الحملة تستهدف تلقيح الفئات المسنة وتلك التي تعاني من أمراض مزمنة، إضافة إلى النساء الحوامل، أكدت ذات المسؤولة أن تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، واللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية لا يشكل أي خطورة على متلقيه ''استنادا إلى توصيات المنظمة العالمية للصحة.
وفي سياق ذي صلة أشارت مديرة الوقاية لدى وزارة الصحة، أن المعطيات العلمية الحالية أكدت أنه يمكن تلقي اللّقاحين في نفس اليوم، لكنها بينت أن لقاح الأنفلونزا لن يحمي الشخص من فيروس كورونا غير أن اللقاح الخاص بجائحة كوفيد - 19، فعال في الحماية من الأنفلونزا الموسمية.
كما أكدت السيدة حمادي أن التلقيح يبقى الحل الأنجع، للوقاية من تعقيدات الأنفلونزا وفيروس كورونا، مشددة على ضرورة احترام الإجراءات الوقائية لاسيما غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام واستعمال محلول تعقيم كحولي وارتداء القناع الواقي ( الكمامة) والتباعد الجسدي، وأبرزت بأن هذه الإجراءات هي نفسها الموصى بها للوقاية من وباء فيروس جائحة كورونا..
وأكدت ممثلة الوزارة بأن التزام عموم الجزائريين بالبروتوكول الصحي السنة الماضية بسبب انتشار فيروس كورونا، أدى إلى تراجع محسوس في المصابين بالأنفلونزا الموسمية بمن فيهم فئة الأطفال، مشيرة إلى أن التراخي في الإجراءات الوقائية بات يتجسد هذه السنة، من خلال ارتفاع حالات الإصابة بهذا الفيروس.
ونبّهت مديرة الوقاية لدى وزارة الصحة أن حملة التلقيح ضد الفيروس التي جاء هذه السنة تحت شعار: "لقحوا أنفسكم ضد الأنفلونزا وضد الكوفيد"، يبقى مجانيا عبر المؤسسات الاستشفائية العمومية بما فيها العيادات المتعددة الخدمات، كما يمكن اقتنائه بالصيدليات الخاصة ويتم وتعويضه من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالنسبة للأشخاص المؤمنين.
وبخصوص التساؤلات المطروحة بخوص ظهور المتحور الجديد لكورونا المعروف باسم ''أوميكرون ''، ومدى الاستعداد لمواجهته، أكد المدير العام للمصالح الصحية بوزارة الصحة، البروفيسور إلياس رحال، أن الجزائر كانت دوما وما زالت على استعداد لمواجهة تفشي الوباء، مبرزا بأن الإجراءات الوقائية والبرتوكول الصحي المعتمد عبر حدود الوطن يعكسان الجهود المبذولة في هذا السياق.
وبعد أن شدد بدوره على إمكانية وأهمية تلقي لقاحي الأنفلونزا الموسمية و فيروس كورونا، لتفادي تداعيات مماثلة لما سجل سابقا، أكد البروفيسور رحال أن معهد باستور مجند للكشف عن أي حالات إصابة. ع.أسابع