الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

خلال ندوة وطنية حول أحكام الإجهاض في الشريعة و الطب: دعـوة إلى تـكوين مفتـين مختصين في النوازل الطبيـة

دعا أمس أساتذة  في الفقه و الشريعة بعدة جامعات بالجزائر، خلال الندوة الوطنية، إلى الاهتمام بتخريج  مفتين متخصصين  في النوازل الطبية، في مقدمتها مسألة الإجهاض، و تكوين هؤلاء المفتين في عدة تخصصات، من بينها القضاء الشرعي
 و الاقتصاد الإسلامي، بالنظر إلى خطورة الفتوى في هذه المسائل أمام  تزايد حاجة الناس إليها.

و أكد المشاركون  في  ندوة حول «أحكام إجهاض الجنين في الشريعة الإسلامية و الطب و الاتفاقيات الدولية، و آثار  ذلك على الأسرة  و المجتمع»، المنظم  بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية في قسنطينة، القائمين على الشؤون الصحية و الطبية و القانونية، إلى العمل مع المختصين في الفتوى، من خلال تكوين لجان استشارية مشتركة بين أهل الطب و الشريعة و القانون، توكل إليهم مهام المسائل الطبية، التي تحتاج إلى حكم شرعي، و إجراءات قانونية تنظم المجال، و تردع المخالفين، خاصة  في ما يتعلق بالإجهاض.
و شدد الدكتور محمد حجاري، من جامعة مصطفى اسطمبولي بمعسكر، أن الإجهاض، موضوع قديم جديد، تتقاطع فيه أحكام الدين و القانون الوضعي، و قد بحث الفقهاء حول هذا الموضوع و تشعباته، منذ القدم لاستصدار فتاوى، حسب كل حالة و وضعية، سواء بالنسبة للأم أو جنينها أو أطراف أخرى، كالأب و الطبيب، و هو حال القانون الجزائري الذي صنف الإجهاض، ضمن الجنايات ضد الأسرة و الآداب، لأنها تتقاطع هنا مع بعض جرائم الآداب، كما أن حماية الجنين مكفولة،بينما هناك استثناءات تسقط صفة هذا الجرم، عندما يتحول الإجهاض إلى أمر ضروري، مثل المادة 308 التي تعفي من العقوبة، إذا كان الإجهاض ضرورة مطلقة لحماية الأم.
أما الدكتور محمد مخلوف من جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية في قسنطينة، فأوضح في مداخلته، بأنه يجب التفريق بين الحاجة و الضرورة في الشرع، من أجل إصدار فتاوى و أحكام، خاصة ما تعلق بالإجهاض، فالحاجة تكون لأجل التوسعة، أما الضرورة، فهي لدرء الهلاك أو الضرر، ففي بعض الحالات يضر الحمل مباشرة صحة الأم، و هنا يباح الإجهاض، لغياب الخيار، فكلما توفر الدليل المحرم، رجح العمل به.
من جهتها اعتبرت الدكتورة سعاد رباح، من جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، الإجهاض، نازلة قديمة حديثة في المجتمع، تستدعي إنزال ضوابط تتماشى و تتطابق مع قواعد الشرع من جهة، و مستجدات العصر من جهة أخرى.
و خلص المشاركون في الندوة إلى ضرورة جمع كل الأطراف من رجال دين و حقوقيين و أطباء، و حتى مختصين نفسانيين و اجتماعيين، من أجل مناقشة و الفصل في النوازل الطبية، التي يتشعب الحكم فيها على الأطراف الفاعلة بها.
وهيبة عزيون

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com