الجزائر – المغرب (اليوم سا20)
يبحث سهرة اليوم، المنتخب الوطني عن تذكرة العبور إلى الدور نصف النهائي من منافسة كأس العرب، عند مواجهة المنتخب المغربي بملعب الثمامة.
وصنفت مواجهة اليوم، على أنها أقوى صدام في هذا الدور الإقصائي، حتى أن الكثير من النقاد والمتتبعين تنبؤوا بوصول «المنتصر»، إلى المحطة النهائية وحتى معانقة اللقب، هدف العناصر الوطنية بقيادة المدرب مجيد بوقرة، الذي ارتاح لاستعادة المهاجم بونجاح «توازنه»، غير أنه لم يطمئن بعد لإمكانية توظيف بلعمري أو الاحتفاظ بتركيبة محور الدفاع، المشارك أمام مصر (بدران وتوغاي).
وكما دأب مند انطلاق الدورة، فإن الناخب الوطني سيعمد إلى إحداث تغييرات، مقارنة بآخر مباراة بعضها فني والآخر قصري، إذ من المنتظر أن يعود الشاب ميرازيق إلى التشكيلة الأساسية، فيما لا يزال «الماجيك» يفاضل بين الإبقاء على دراوي ضمن تركيبة خط الوسط أو تغيير أسلوب اللعب ومعها تعديل دور المتألق ياسين براهيمي، فيما قد يذهب شتي ضحية التعب والإرهاق، ليفسح المجال لزميله عبد اللاوي لتسجيل أول ظهور في البطولة، ولو أن أكبر أمنية يتمنى الناخب تحققها، هي استفاقة المايسترو يوسف بلايلي، القادر لوحده على قلب موازين أي موعد.
وبسبب قوة الرهان وحساسية المباراة المعروفة سلفا بأقوى ديربي مغاربي، فقد ركز الطاقم الفني للمنتخب على الجانب البسيكولوجي، إدراكا منه بأن جزئيات صغيرة كفيلة بحسم نتيجة مثل هذه المواعيد، وأن المنتخب الأقل ارتكابا للأخطاء، سيكون الأقرب للتأشيرة.
وما يشغل بوقرة في هذه المواجهة هو جانب الجاهزية البدنية، مثلما أشار إليه خلال ندوته الصحفية، عندما أكد أن المنافس استفاد من أيام راحة أكثر، مقارنة بلاعبيه، الذين خاضوا صداما قويا في نهاية مرحلة المجموعات، عكس المغاربة، حيث سنحت فرصة ضمان التأهل في المركز الأول للمدرب عموتة لإعفاء الركائز من مواجهة منتخب السعودية، وهو عامل تبقى حرارة اللاعبين كفيلة بتذليله، وهم التواقون لانجاز يحاكي ما قام به بعضهم خلال نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة، عندما عانق بلايلي وبونجاح والبقية الكأس.
كريم - ك