كشف الرئيس المدير العام لمجمع النقل البري واللوجيستيك بوعلام كيني، عن تنظيم 109 رحلات لفائدة المتعاملين الاقتصاديين السنة الماضية لنقل أزيد من 66 طنا من السلع نحو موريتانيا ودول إفريقية في إطار تشجيع الصادرات خارج المحروقات، وأكد استعداد المجمع لمرافقة كل المتعاملين الاقتصاديين الراغبين في تصدير منتجاتهم برا نحو مختلف دول الجوار وتوفير كل الخدمات اللوجيستية التي ترقى لمستوى تطلعاتهم.
في إطار جلسات السماع التي تنظمها مع مختلف الفاعلين في قطاع النقل بمختلف أنواعه، استمع أعضاء لجنة النقل والمواصلات السلكية واللاسلكية أمس للرئيس المدير العام لمجمع النقل واللوجيستيك بوعلام كيني الذي قدم لمحة عن الدور الذي يلعبه المجمع في تعزيز تنمية الاقتصاد الوطني بالنظر لكون النقل البري من أهم شرايين الاقتصاد في أي دولة. وفي هذا الصدد أكد المتحدث استعداد المجمع لمرافقة كل المتعاملين الاقتصاديين الراغبين في تصدير منتجاتهم برا نحو مختلف الدول المجاورة مع توفير كل الخدمات اللوجيستية التي ترقى لمستوى تطلعاتهم حتى يحققوا أهدافهم المرجوة خاصة وأن الدولة تراهن على منطقة التبادل الحر الإفريقية.
وبهذا الخصوص كشف بوعلام كيني أن المجمع نظم 109 رحلات، مع 139 متعاملا اقتصاديا لنقل 66.199 طنا من السلع نحو دول مجاورة، وتعتبر القافلة التجارية التي اتجهت إلى موريتانيا محملة بـ 1350 طنا من مختلف المنتجات الجزائرية اكبر قافلة في هذا الصدد. وفضلا عن ذلك تطرق المتحدث إلى تدشين القاعدة اللوجيستية بتمنراست نهاية السنة الفارطة من طرف وزير النقل والشروع في تهيئة منصات لوجيستية تستجيب للمعايير الدولية بتندوف، ومؤخرا بالدبداب بولاية إليزي، وذلك بهدف إعادة بعث النشاطات التجارية على مستوى مناطق الظل وتحسين الظروف المعيشية بالولايات الحدودية، إعادة بعث التجارة الإفريقية البينية من خلال المعابر الحدودية التي من شأنها تحسين المستوى المعيشي لسكان المناطق الحدودية، وتحسين التتبع المالي والصحي والمساهمة في تخفيض ظاهرة المضاربة والسوق الموازية.
وتوقف الرئيس المدير العام لمجمع النقل واللوجيستيك عند الدور الذي يطلع به المجمع في تنمية الاقتصاد الوطني بحكم أنه يملك خبرة تفوق 50 سنة في هذا المجال عبر كامل انحاء القطر وبرقم أعمال يبلغ 16.5 مليار دينار، وبحجم منقولات تصل إلى 15 مليون طن، ويضم المجمع 3500 شاحنة. و بفعل ما تركته جائحة كورونا على جميع القطاعات اعتبر المتحدث سنة 2021 سنة صمود بالنسبة للمجمع الذي اعتمد الأنظمة المعلوماتية للإشراف على مختلف النشاطات وهو ما سمح بتحقيق 90 بالمائة من أهدافه لموسم 2020-2021، والشروع في استثمارات كبرى على غرار المنشآت اللوجيستية بتمنراست، تندوف والدبداب.
وخلال تدخلها أكدت رئيسة لجنة النقل والمواصلات السلكية واللاسلكية فاطمة بيدة على ضرورة أن يساهم المجمع في تعزيز الصادرات خارج المحروقات وبالأخص من خلال مرافقة المتعاملين المصدرين نحو الأسواق الإفريقية، وذلك بتجنيد كل الوسائل البشرية والمادية لإنجاح الأهداف التي سطرتها السلطات العليا للبلاد.
إلياس -ب