دعت حركة مجتمع السلم إلى تمتين الجبهة الداخلية عبر التوافق الوطني وتحقيق التنمية الاقتصادية والتحرر النهائي من أشكال التبعية لمواجهة الوضع الأمني الإقليمي والدولي الدقيق والمعقد المحيط بالجزائر، ودعت الدبلوماسية الجزائرية إلى إنجاح المصالحة الفلسطينية وقمة الجامعة العربية التي ستنعقد ببلادنا، كما حثت منتخبيها الجدد على أن يكونوا في مستوى الثقة التي منحها إياهم المواطنون.
وأكدت حركة مجتمع السلم في بيان لها أمس توج اجتماع مجلس الشورى الوطني يومي 17 و 18 فبراير الجاري بالمقر الوطني بالجزائر العاصمة، أن المجلس سجل بأن الوضع الأمني الإقليمي والدولي المحيط بالجزائر هو "وضع دقيق ومعقد" وهو ما يدعو إلى واجب تمتين الجبهة الداخلية عبر "التوافق الوطني"، وتحقيق التنمية الاقتصادية والتحرر النهائي من كل أشكال التبعية لمواجهة ذلك بحكمة وكفاءة تضمن مصالح الشعوب المغاربية والعربية والإسلامية، لا مصلحة القوى الاستعمارية وأدواتها.
و في سياق متصل دعا مجلس الشورى الوطني للحركة الدبلوماسية الجزائرية إلى تجنيد أدواتها الإقليمية والدولية لمواجهة توسع موجة التطبيع و التغلغل الصهيوني من خلال إلغاء عضوية الكيان الصهيوني كمراقب في الاتحاد الإفريقي، و إنجاح المصالحة الفلسطينية وقمة الجامعة العربية.
كما نبه المجلس إلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي الحالي الذي تعرفه البلاد، وتراجع القدرة الشرائية بسبب انهيار قيمة الدينار وارتفاع نسبة التضخم مما أدى إلى غلاء الأسعار، وحذر من آثاره على الجبهة الاجتماعية خاصة في ظل تداعيات جائحة كورونا، ودعا إلى العمل من أجل تحقيق تنمية اقتصادية .
وعبرت حمس عبر بيان مجلسها الشوري عن ارتياحها للنتائج التي حققتها في جميع الاستحقاقات الانتخابية الماضية، ودعت جميع منتخبيها الجدد إلى أن يكونوا على قدر المسؤولية والثقة الممنوحة لهم من قبل المواطنين، مثمنة في السياق الدور الذي لعبته كتلتها البرلمانية.
إلياس-ب