كشفت، مريم شرفي، المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، أمس الأربعاء من جيجل، عن تسجيل 700 إخطار حول المساس بالأطفال منذ بداية السنة عبر إقليم التراب الوطني، ما يمثل ارتفاعا طفيفا مقارنة بالسنة الفارطة في نفس الفترة، كما تم تسجيل ما يقارب 10 آلاف مكالمة يومية على مستوى خلية الإخطار بالهيئة من قبل مواطنين، أبرزها التعرف على مهام الهيئة، ما "يعكس حس المواطنين و اهتمامهم بقضايا الطفل".
وقالت المسؤولة، في تصريح صحفي ، إن عدد الأطفال في الجزائر يقارب 16 مليون طفل، و هي "ثروة كبيرة يجب الحفاظ عليها و تحسين التعامل معها لضمان مستقبل زاهر للجزائر"، مشيرة، بأن الجزائر وضعت ترسانة قانونية لحماية الأطفال، و يتم العمل ميدانيا من أجل مرافقتهم و حمايتهم، إذ تم وضع آليات عديدة للإبلاغ عن الأخطار التي يتعرض لها الطفل، مؤكدة استقبال 700 إخطار منذ بداية السنة الحالية، حول مخاطر و سوء معاملة تعرض لها أطفال، كما تسجل الهيئة يوميا، حسب شرفي، 10 آلاف مكالمة هاتفية عبر الرقم الأخضر من قبل المواطنين و من بينهم أطفال يبحثون عن مهام الهيئة، و أضافت، المتحدثة، بأن جميع الإخطارات توجه للجهات القضائية المختصة للتدخل.
و أضافت، مريم شرفي، بأنه في الوقت الراهن لابد من مشاركة الجميع و تبني المسؤولية لحماية الطفولة، و منع وصول الضرر للطفل، إذ قامت الهيئة، مثل ما قالت، بتكوين و القيام بدورات لممثلى المجتمع المدني الناشطة في مجال الطفولة عبر عدة محطات، ما "سمح بإنشاء شبكة للمجتمع المدني تدافع عن حقوق الطفل و العمل على ترقية نشاطه، أين تمت زيارة العديد من الولايات و الوقوف ميدانيا على واقع التعامل مع الطفولة، و ستتواصل لغاية تشخيص الوضعية"، موضحة، بأنه سيتم رفع تقرير سنوي لرئيس الجمهورية حول وضعية الطفولة في الجزائر و تطبيق الاتفاقيات الدولية، و كذا تقديم توصيات لتحسين التكفل بالطفولة.
و نوهت، المسؤولة، بالمجهودات المبذولة بولاية جيجل، عبر مرافقة الأطفال من مختلف الفئات و التكفل بهم على غرار أطفال الطفولة المسعفة، و حماية الأطفال الجانحين الذين تم إدماجهم عبر عملية التكوين.
كـ. طويل