أكد، أمس، عبد الرحمان حمزاوي، رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، بأن قانون الجمعيات الذي بادرت به وزارة الداخلية والجماعات المحلية سيكون في مستوى تطلعات الحركة الجمعوية ويعالج كل الاختلالات والعوائق التي كانت في السابق بخصوص إنشاء الجمعيات وتنظيم عملها وعلاقتها مع مختلف الهيئات، مضيفا بأن المرصد الوطني للحركة الجمعوية شارك في إثراء مشروع قانون الجمعيات المرتقب صدوره خلال أسابيع بعد عرضه على البرلمان.
وأكد حمزاوي في تصريح صحفي على هامش يوم دراسي حول العمل التضامني ودوره في تعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم الوطني نظم بالبليدة، بأن قانون الجمعيات الجديد سيعطي المكانة للمجتمع المدني التي منحت له في الدستور الأخير ويعكس إرادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في تعزيز دور المجتمع المدني في مختلف مناحي الحياة العامة في المجتمع. من جهة أخرى أوضح عبد الرحمان حمزاوي بأن الجزائر تعرف تميزا في مجال العمل الخيري والتضامني الذي أشادت به دول عدة، خاصة في الأزمات التي عاشتها منها زلزال بومرداس، والفيضانات التي عرفتها عدد من الولايات، ومرورا بالأزمة الصحية الأخيرة وحرائق الغابات التي شهدتها بعض الولايات، مشيرا إلى وجود هبة تضامنية كبيرة ومتميزة في الجزائر قلما وجدت في دول العالم. وأضاف حمزاوي بأن المرصد الوطني للمجتمع المدني يسعى إلى الارتقاء بالعمل الجمعوي إلى مستوى الاحترافية وتوحيد الجهود من أجل أن يصل العمل التضامني والخيري إلى عدد أكبر من الفئات المستهدفة، إلى جانب معرفة ودراسة التحديات التي تواجه العمل التضامني للمساهمة باقتراح حلول وبدائل لتذليل العقبات وتطوير الأداء على المستوى المجتمعي الذي تقوم به الجمعيات. و لفت ذات المتحدث، إلى أن الجمعيات عليها أن تساهم في رفع الغبن عن الفئات الهشة وذوي الاحتياجات الخاصة والأرامل والمرضى، كما عليها أن تلعب دورا في التماسك الاجتماعي والأسري وغرس قيم الانتماء والاعتزاز بهذا الوطن، مضيفا بأن الجمعيات التضامنية الجزائرية كانت لها مساهمات على الصعيد الدولي بالنسبة للدول التي هي في حاجة لمساعدات، بدءا من مخيمات اللاجئين الصحراويين إلى عدد من الدول التي شهدت كوارث أو أزمات، مؤكدا بأن هذا الفعل يجسد قيمة التضامن الإنساني لدى المجتمع الجزائري، داعيا إلى تسويق هذه الصورة الجميلة التي يصنعها المجتمع الجزائري. وفي السياق ذاته دعا رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني الجمعيات إلى بذل مجهودات أكبر خلال شهر رمضان وتوحيد الجهود والاستمرار في العمل التضامني الإنساني، الذي يعد، مثل ما قال، واجبا بالرغم من أنه عمل تطوعي، وذلك قصد توسيع شريحة المستفيدين من العمل التضامني والخيري الذي يجب أن يكون حسبه على مدار السنة وليس ظرفيا أو مناسباتيا. نورالدين ع