قررت منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها، أو ما يعرف بمجموعة «أوبك+»، أول أمس، رفع إنتاجها النفطي الإجمالي بـ 432 ألف برميل يوميا، في شهر جوان المقبل، وأعلن وزير الطاقة و المناجم، محمد عرقاب، أن الإنتاج النفطي للجزائر، سيرتفع بحوالي 11 ألف برميل يوميا في جوان المقبل.
وأوضح الوزير، إثر الاجتماع، الوزاري 28 لمنظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها من خارج المنظمة، أو ما يعرف بمجموعة «أوبك+»، المنعقد أول أمس الخميس، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، أن هذا القرار اتخذ من طرف البلدان المشاركة بعد الاطلاع على تقارير الخبراء من اللجنة التقنية، «و من خلال هذه التقارير لاحظنا أن إمدادات السوق سليمة و أساسيات السوق متينة رغم بعض المؤشرات حول النمو الاقتصادي المتضمنة بعض الشكوك»
وسينتقل بذلك الانتاج النفطي الجزائري من مليون و 13 ألف برميل/يوم في ماي إلى حوالي مليون و 24 ألف برميل/يوم في جوان المقبل.
وقررت مجموعة «أوبك+» و التي تضم 23 دولة رفع الإنتاج الاجمالي بمقدار 432 ألف برميل في اليوم في شهر جوان 2022.
من جانب آخر، أشار الوزير إلى أن وزراء «أوبك+» قرروا، عقد اجتماعهم المقبل في 2 جوان المقبل لدراسة تطورات سوق النفط العالمية.
وقبيل هذا الاجتماع، شارك عرقاب أيضا في أشغال الاجتماع 40 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة «جي أم أم سي» والذي تمت خلاله دراسة أوضاع سوق النفط الدولية وآفاق تطوره على المدى القصير، بالإضافة إلى تقييم مستوى الامتثال للالتزامات المتعلقة بتعديل الإنتاج النفطي ل»أوبك+».
يذكر أن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة «جي أم أم سي» تجتمع بشكل دوري منذ جانفي 2017 بهدف ضمان تنفيذ التعديلات الطوعية لإنتاج الدول الأعضاء في «أوبك +».
ومن جانبه، أشار بيان ختامي للاجتماع، الوزاري 28 للمجموعة أن المشاركين، قرروا «إعادة التأكيد على خطة تعديل الإنتاج وآلية تعديل الإنتاج الشهرية التي تمت الموافقة عليها في الاجتماع الوزاري 19 لأوبك-خارج أوبك، وقرار تعديل الإنتاج الشهري الإجمالي بالزيادة بمقدار 432.0 مليون برميل يوميا بالنسبة لشهر جوان 2022».
ويأتي قرار منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها، مع تعافي أسعار النفط في السوق الدولية، وقد قرر الأعضاء 23 للمجموعة (13 عضو بمنظمة أوبك و10 غير أعضاء) الإبقاء على خطتهم الانتاجية من خلال زيادة الإنتاج تدريجيا، والتي تمت المصادقة عليها في جويلية 2021، رغم الضغوط الغربية على التحالف النفطي، لضخ المزيد من النفط في الأسواق.
ويرى الخبراء، أن السياسة الحالية التي تنتهجها المجموعة، أدت إلى تحسن أسعار النفط، وتوقعوا استمرار الارتفاع في الفترة المقبلة، سيما مع التداعيات الناجمة عن الأزمة الأوكرانية، واعتبروا أن التطورات والمستجدات على الصعيد الدولي تتطلب المحافظة على التوجه الحالي الذي تنتهجه «أوبك+»، وأوضحوا أنه كلما اتجهت الأزمة الأوكرانية نحو الانسداد و التوترات، فإن أسعار النفط، ستبقى مرتفعة في المرحلة المقبلة ولم يستبعدوا أن تتجاوز الأسعار عتبة 150 دولارا للبرميل.
كما يرى خبراء، أن استخدام المخزونات النفطية الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول، ليس له تأثير على الأسواق والأسعار. م -ح
