أبدت شركة «مصدر» الإماراتية، اهتمامها للاستثمار بمشاريع الطاقة الشمسية في الجزائر، خاصة بعد قرار الحكومة إطلاق برنامج ضخم لرفع مساهمة مشاريع الطاقة الشمسية في مزيج الكهرباء الوطني إلى 15 ألف ميغاواط بحلول عام 2035. بداية بمشروع «سولار 1000 ميغاواط» كمرحلة أولى ضمن مخطط إنجاز 15 ألف ميغاواط يشمل ولايات الوطن خصوصا الجنوب الكبير.
استقبل وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس، سفير الإمارات لدى الجزائر، يوسف سيف خميس آل علي، ووفدًا من شركة «مصدر» الإماراتية. التي تصنف ضمن الشركات العالمية الرائدة في مجالَي الطاقة المتجددة والتطوير العمراني المستدام. وتهدف شركة مصدر إلى استكشاف فرص الاستثمار بمشروعات الطاقة الشمسية في الجزائر، والعمل على توسيع محفظتها التي ارتفعت إلى أكثر من 15 جيغاواط في عام 2021، في نحو 40 دولة حول العالم، باستثمارات تتجاوز 20 مليار دولار أميركي.
وتقوم «مصدر» بتطوير مشاريع طاقة متجددة ذات جدوى تجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأسواق العالمية، ودعم الابتكار في مجال التكنولوجيا النظيفة، فضلاً عن كونها تبني إحدى أكثر مدن العالم استدامة، وتوفر منصات تتخصص في المعرفة والأعمال لتحفيز المزيد من النمو في قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة.
وفي هذا اللقاء، استعرض الطرفان علاقات التعاون “الأخوية” بين البلدين، لاسيما في مجال الطاقة والمناجم وسبل تعزيزها، وبهذه المناسبة، أكد السيد عرقاب على فرص الاستثمار والشراكة التي يوفرها قطاع الطاقة في الجزائر، وبالأخص ما يتعلق بالتنقيب عن المحروقات وتطويرها واستغلالها في إطار القانون الجديد للمحروقات الذي يوفر العديد من التسهيلات والمزايا للمستثمرين.
كما ناقش الطرفان فرص الاستثمار في القطاع المنجمي بالجزائر بما في ذلك البحث واستغلال التربة النادرة والمعادن النفيسة، وفقا للبيان. ونوه الطرفان بالتعاون الكبير وفرص الاستثمار الموجودة في مجال الطاقات المتجددة، حسب البيان. ورحب الطرفان في النهاية “بعملية الحوار والمشاورات الدائمة بين أوبك والدول غير الأعضاء في المنظمة من أجل استقرار الأسواق على المدى المتوسط والبعيد”. وأعلنت عدة شركات رائدة في مجال الطاقات المتجددة، اهتمامها بالمشاريع التي تعتزم الجزائر إطلاقها، خاصة ما يتعلق بإنتاج الطاقة الشمسية والمزيج الطاقوي، يأتي ذلك في ضوء التوقعات بأن تحتلّ مشاريع الطاقة المتجددة في الجزائر مكانة متقدمة خلال السنوات الـ10 المقبلة، بإجمالي قدرات ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف ميغاواط.
وتقرر مؤخرا تمديد أجال تقديم العروض بالنسبة للمتعاملين المهتمين بالمشاركة في إنجاز مشروع إنتاج 1000 ميغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية والمسمى «سولار 1000»، وقد جاء هذا التمديد «بناء على طلب المستثمرين الوطنيين والأجانب المشاركين في المشروع، الراغبين في تعميق دراساتهم التقنية والمالية.
ويتمثل هذا المشروع في تأسيس شركات مشاريع تتكفل بإنجاز مشروع محطات شمسية كهروضوئية بقدرة إجمالية تبلغ 1000 ميغاواط، موزعة على التراب الوطني، إلى حصص تتراوح من 50 إلى 300 ميغاواط لكل واحدة. ويخص هذا المشروع خمس ولايات من الوطن ويتعلق الأمر بكل من بشار و ورقلة و الوادي و تقرت و الأغواط، والذي من شأنه أن يسهم في توفير أكثر من 5000 منصب شغل مباشر. ويندرج في إطار إنجاز البرنامج الوطني للطاقات المتجددة الذي يطمح إلى تركيب 15.000 ميغاواط من المصادر المتجددة بحلول سنة 2035.
ع سمير
